بغداد - نجلاء الطائي
حمّل رئيس الحكومة نوري المالكي، الأربعاء، مجلس النواب العراقي مسؤولية تأخير إقرار الموازنة العامة للدولة لـ2014، فيما كشف مصدرعسكري عن تعزيزات للمسلحين وصلت ليلاً من مناطق عدة إلى ناحية سليمان بيك، وأكّد نجاة قائد شرطة صلاح الدين من محاولة اغتيال في قضاء طوز خورماتو، بينما أعلن رئيس الجبهة التركمانية
أرشد الصالحي عن نجاته من محاولة اغتيال وسط كركوك.
وأوضح المالكي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أنّ "الحكومة أصبحت متوقفة لأن الموازنة توقفت"، مبيّناً أنّ "هناك أكثر من عامل تسبب بتوقف إقرار الموازنة، والبرلمان هو المسؤول الأول عن ذلك"، متهمًا أطرافاً (لم يسمها) بالسعي إلى تعطيل الموازنة، وافشال الحكومة، لأغراض انتخابية.
وأشار إلى أنّ "جميع القوانين المشرعة قد تضررت، منها قانون التقاعد الموحد، الذي أقر أخيرًا، وانصف هذه الشريحة"، مضيفاً أن "هذا القانون لن يجد طريقه إلى التنفيذ ما لم تقر الموازنة"، داعيًا إلى ضرورة نقض هذه الفقرة، والإسراع إلى إقرار الموازنة.
وبيّن المالكي أنّ "الحكومة اعتمدت استراتيجية قائمة على ركنين لمواجهة خطر القاعدة والإرهاب، الركن الأول المصالحة، وقد أثمر كثيرًا، وإلى جانبها مكافحة الإرهاب، واستخدام القوة وتطوير الكفاءات الأمنية، التي تستخدم في مواجهة كل مخططات القاعدة من طرف بعض الدول".
وتابع "يضاف إلى استراتيجيتنا بعد ثالث، وهو المصالحة والموائمة، وإيجاد حالة وطنية متماسكة في كل المحافظات التي تتعرض لأعمال القاعدة"، وفيما هدّد بتكرار العمليات العسكرية في كل محافظة تشهد عمليات ضد الحكومة والمدنيين، دعا المواطنين إلى "استلام بطاقة الناخب الإلكترونية، بغية ضمان مشاركتهم في الانتخابات".
ميدانياً، كشف مصدر عسكري مطلع، الأربعاء، عن أن "تعزيزات لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وصلت ليلاً من مناطق عدة إلى ناحية سليمان بيك، الخاضعة جزئيا لسيطرة المسلحين المتشددين، منذ الخميس الماضي".
وأوضح المصدر أنّ "عناصر من تنظيم أنصار السنة آتين من منطقة بنجوين، في اتجاه ناحية سليمان بيك، ومن محافظتي ديالى وصلاح الدين، بغية تعزيز تواجد عناصر تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن "المسلحين تمكنوا من الدخول إلى ناحية سليمان بيك ليلاً، من إحدى الجهات التي لا تتواجد فيها قطعات للجيش العراقي".
وأشارت مصادر أمنية عراقية إلى وصول قوّات إضافية، مزودة بأسلحة مختلفة، من العاصمة العراقية بغداد، في اتجاه سليمان بيك، بغية البدء بعملية اقتحام هي الثالثة من نوعها، في غضون أيام، لطرد مسلحي "داعش".
وفي سياق متصل نجا قائد شرطة صلاح الدين من محاولة اغتيال في قضاء طوز خورماتو، حيث أّكّد مصدر في الشرطة، الأربعاء، أنَّ "عبوتين ناسفتين انفجرتا، بعد الظهر، بالتزامن، مستهدفتين موكب قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن جمعة عناد، لدى مروه غرب قضاء طوز خورماتو، ما أسفر عن مقتل أحد عناصر حمايته، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة، وإلحاق إضرار مادية في إحدى سيّارات الموكب"، مبينًا أنَّ عناد "لم يصب بأي أذى".
وأعلن رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، الأربعاء، في حديث صحافي، عن أنَّ "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق رئيسي في حي المصلى، وسط محافظة كركوك، انفجرت، ظهر الأربعاء، لدى مرور موكبه، ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد حمايته بجروح متفاوتة".
وفي محافظة ديالى، أشار مدير شرطة محافظة ديالى اللواء الركن جميل كامل الشمري، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى أنَّ "تشكيلات الشرطة نجحت في تفكيك واعتقال عناصر ثلاث خلايا إرهابية، مرتبطة مع تنظيم القاعدة، في عمليات استباقية جرت في مناطق متفرقة من مدينة بعقوبة، ووضواحيها، خلال الأيام الماضية".
وأضاف أنَّ "هذه الخلايا متورطة في العديد من عمليات استهداف مخاتير الأحياء السكنية في مدينة بعقوبة، وضواحيها، التي جرت على مدار الأشهر الماضية".
وانفجرت عبوة ناسفة ، ظهر الأربعاء، داخل مدرسة ابتدائية، تستخدم كمركز انتخابي في منطقة حي الزهراء، شرق الموصل، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، كانوا يتسلمون بطاقتهم الانتخابية، بجروح متفاوتة، والمدرسة كانت خالية من الطلاب.
وألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في منطقة كراج الشمال، شرق الموصل، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، صادف مرورهم لحظة وقوع الانفجار.
وشهدت محافظة نينوى، الأربعاء، العثور على جثة شاب قضى رميًا بالرصاص، بعد يوم على إختطافه، في قضاء الحضر، جنوب الموصل، فيما قتل سائق سيارة أجرة وسرقت سيارته من طرف مسلحين مجهولين، جنوب الموصل.
أرسل تعليقك