بغداد ـ نجلاء الطائي
طالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، الحكومة العراقيّة بتحمل مسؤوليتها بإيقاف الاعتداءات على الشعب العراقي. ودعا الجماهير إلى التصويت على التغيير في الانتخابات المقبلة. وأوضح علاوي، في تصريح صحافي اطلع "العرب اليوم" عليه، أنه "بات واضحاً فشل الحكومة ورئيسها في تفكيك الأزمات الدمويّة القائمة والتوترات
الآخذة بالتزايد والاحتقانات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والخدمية الخطيرة والمستمرة".
وذكر أنّ "ذلك يكشف الخطأ الجسيم للمنطلقات التي تعتمدها الحكومة البائسة في معالجة المشاكل والكوارث وفي مقدمتها إغفال المصالحة الوطنية الحقيقة وشنها حرباً على منافسيها ومعارضيها السياسيين ورفضها الشراكة الكاملة ومغادرة مواقع الطائفية السياسيّة وسماحها للتدخلات الدوليّة والإقليميّة في شؤون العراق".
وأشار إلى أنّ "التداعيات الإنسانيّة الخطيرة لسياسة الحكومة المدمرة تتمثل في نزوح مئات الآلاف من أهالي محافظة الأنبار وغيرها في ظروف إنسانية قاسيّة، وتعرض المواطنين الأبرياء والمستشفيات إلى القصف العشوائي".
وطالب "الحكومة بتحمل مسؤوليتها بإيقاف الاعتداءات فوراً على شعبنا الكريم والتي تقوم بها قوى التطرف كما تقول الحكومة، وندعو الجماهير العراقية للتصويت على التغيير في الانتخابات القادمة التي أصبحت موضع شك، وتجدد دعوتها للقوى الوطنية ورموزها التي حاربت الدكتاتورية إلى تشكيل جبهة وطنية شاملة لتحقيق الشراكة ومحاربة قوى الإرهاب والجريمة، وصولاً إلى إقامة دولة مدنية ناجزة تقوم على العدل والمساواة بين المواطنين العراقيين وسيادة القانون واستقلال القضاء".
وأوضح أنّ "مما يثير الاستغراب الشديد وكذلك علامات الاستفهام هو الظهور المفاجئ لداعش (كما تقول السلطة) وبهذه القوة وبهذا الوقت وأين كانت عيون الحكومة الساهرة على مصالح وأمن الشعب كما تدعي، وما هي أسباب التفجيرات في بغداد وبابل والناصريّة والديوانية والموصل وديالى ومن يقف ورائها، لقد مللنا تكرار النغمة نفسها ومنذ ثمان سنوات، من أنّ القاعدة وفلول النظام السابق هي المسؤولة فأين إذن هي الحكومة".
ولفت إلى أنّ "قيادة ائتلاف الوطنية، وهي تدعو جميع العراقيين إلى التحلي بضبط النفس وتعزيز الوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على الجهلة والمتآمرين والطائفيين السياسيين، تعبر عن قلقها العميق لتردي الأوضاع الأمنيّة والسياسيّة والاقتصاديّة".
أرسل تعليقك