بغداد ـ نجلاء الطائي
أكّد الأمين العام لـ "حزب الله" العراقي واثق البطاط، اليوم السبت، أن المحكمة الجنائية أطلقت سراحه بعد أكثر من شهر ونصف من اعتقاله، وبيّن أن اعتقاله تم وفق بلاغات كيديّة يقف رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وراءها، وفيما اتهم المالكي بالفشل في معركة الأنبار وتدمير "الشيعة"، حذر "المكوِّن الشيعي من انتخاب المالكي مجددًا"، كونه سيكون البداية لتهجيرهم من منازلهم في مناطق الفرات الأوسط والجنوب، بينما أشاد بالصدر.
وأعلن البطاط في حديث صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه، أن "المحكمة الجنائية أطلقت سراحي قبل ثلاثة أيام بعد عدم ثبوت كل التهم التي وجهت إلي"، موضحًا أن "كل الدعاوي ومذكرات إلقاء القبض التي نوّه عنها رئيس الوزراء هي كيدية".
وأوضح البطاط أن "المالكي كان يعتقد ان حربه في الانبار هي حرب نزهة وأراد ان يستأثر بالنصر فأبعدني عن الساحة"، مشيرًا الى أن "الحجج التي كانت تقال خلف الكواليس بان البطاط القي القبض عليه لتثبت الحكومة بأنها متوازنة"،
وأكد البطاط أن "المالكي دمر الشيعة كونه سحب السلاح من تسع محافظات شيعية فأصبحت مكشوفة وأبقى الصحوات والبيشمركة فيما أعطى السلاح لشيوخ الانبار"، محذرا من أنهم "سينقلبون عليه مما تصبح هذه المحافظات معرضة الى الهجوم"، منبها بأن
"من سينتخب المالكي منذ الان عليه ان يستعد لعمليات تهجير واسعة".
وأشاد الامين العام لـ"حزب الله" بـ "الموقف الجيد للصدر"، موضحًا أنه "عرّى الكثير من الكتل ومن المتحدثين باسمه وموقفه يدل على خوفه على المال أكثر من المالكي الذي سكت عن سراق المال العام والنواب الذين صوتوا على قانون التقاعد العام".
وكشف البطاط "أوصيت جيش المختار في حال اعتقالي وأعطيتهم تعليمات بان نستعد في بغداد للدفاع عن المواطنين"، متوقعًا "هجوم الإرهابيين على العاصمة"، مؤكدًا أن "المالكي فشل في الانبار، ولا يستطيع مواجهة داعش".
وكانت وزارة الداخلية أكّدت، في (2 كانون الثاني 2014)، أن اعتقال قائد جيش المختار والامين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط تم وفق مذكرة اعتقال صادرة من القضاء العراقي، فيما اشارت الى أن " البطاط يخضع حاليًا للتحقيق.
وكانت وزارة الداخلية العراقية اعلنت، في (31 كانون الاول 2013)، أن قواتها اعتقلت اثنين من أشقاء الامين العام لـ"حزب الله" في العراق قائد مليشيا (جيش المختار) واثق البطاط خلال مداهمة منزله في مدينة العمارة، وأكّدت أن أمر إلقاء القبض على البطاط "أمر فعلي"، وفيما أشارت إلى أنها ستعتقله ما أن تحين الفرصة لذلك، لفتت إلى أن البطاط "يستغل الأزمات للظهور كدعاية إعلامية له ليتحدث عن أمور من نسج خياله".
وكان مجلس محافظة ميسان نفى، في (30 كانون الأول/ ديسمبر 2013)، مداهمة منزل الأمين العام لحزب الله واثق البطاط أو مقره، وسط مدينة العمارة (39 كم جنوب العاصمة بغداد).
ويُذكر أن البطاط، سبق أن تبنّى هجمات مسلحة، على معسكر الحرية (ليبرتي)، غربي بغداد، والمناطق السعودية المحاذية للعراق، كما هدد بمهاجمة الكويت إذا تجاوزت الحدود العراقية، في حين أعلنت الحكومة العراقية عن أوامر بإلقاء القبض عليه، إلا أنها لم تعتقله حتى الآن، مما أثار الكثير من الانتقادات ضدها و"اتهامها بالكيل بمكيالين" تجاه المجموعات المسلحة.
أرسل تعليقك