إيران تستأنف علاقتها المُجمّدة مع حركة حماس بتمويلٍ محدود
آخر تحديث GMT02:24:16
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

شخصيات لبنانيّة قامت بدور الوساطة لرأب الصدع بين الطرفين

إيران تستأنف علاقتها "المُجمّدة" مع حركة "حماس" بتمويلٍ محدود

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تستأنف علاقتها "المُجمّدة" مع حركة "حماس" بتمويلٍ محدود

عناصر من حركة "حماس"
غزة ـ محمد حبيب

كشفت مصادر مسؤولة في حركة "حماس"، أن إيران استأنفت دعمها للحركة، بعد زيارة عضو المكتب السياسيّ للحركة والمُكلّف بإدارة العلاقات الدوليّة والشؤون الخارجيّة محمد نصر إلى ظهران، توّجت باستئناف العلاقات "المُجمّدة" بين الجانبين. وأكدت مصادر عالية المستوى داخل "حماس"، عودة الحميميّة في العلاقة مع إيران ، بعد لقاءاتٍ عدّة عقدها الطرفان في أكثر من عاصمة عربيّة وإسلاميّة لترميم ما شابها من فتور خلال العامين الماضيين، إثر انسحاب قيادة "حماس" من سوريّة، ودعمها لـ "الثورة"، منها لقاءات بيروت التي مهّدت لزيارة نصر، وهو الشخصية الأكثر قربًا من رئيس المكتب السياسيّ للحركة خالد مشعل، إلى طهران، مشيرة إلى أن الدعم الإيرانيّ للحركة ليس على المستوى السابق، بل لا يزال محدودًا، وأن شخصيات بارزة في الدولة الإيرانيّة اتصلت بقيادات "حماس" من أجل عقد لقاءات لرأب الصدع بين الجانبين، مما أفضى إلى الوصول إلى تفاهمات أوليّة لإعادت إحياء العلاقات من جديد بينهما.
وأعلن القيادي البارز في "حماس" أحمد يوسف، أن "الخلاف مع إيران سببه التعاطي مع الملف السوريّ، وأن الأخيرة و(حزب الله) اللبنانيّ، يرون أن هناك مؤامرة على معسكر الممانعة، بينما نحن نقول إن هناك حراكًا شعبيًّا سوريًّا يتطلع إلى تحقيق الديمقراطية والتخلص من القهر والاستبداد، وسنظل ندعم الثورة السوريّة ولن نقف إطلاقًا بجانب نظام بوليسيّ يقتل شعبه، ولن نقف مع الظالم ولن نساوم، وأن المبادئ والقيم تعلو على المصالح"، مشيرًا إلى أن الإيرانيين تفهّموا موقف "حماس" ورأوا أن هناك قواسم مشتركة على رأسها ثبات المقاومة وصمودها، وأن العدو مشترك، ويجب أن نستمر في التعاطي مع جبهة الخصومة، وأن أشكال الدعم الإيرانيّ المُعطّلة عادت، وهناك احترام متبادل لمواقف كلا الجانبين.
وقد انحسرت العلاقة بين "حماس" وإيران إلى أدنى مستوياتها عقب اندلاع الأزمة السوريّة ومغادرة قيادة الحركة لدمشق علنًا، ومغادرة ممثلها في العاصمة طهران، فيما بقيت الاتصالات على مستوى العلاقات الشخصيّة بين الجانبين، مما أدى إلى وقف التمويل الذي يُقدّر بـ23 مليون دولار شهريًّا، الذي كانت تتلقاه "حماس" من إيران.
وقد استأنفت إيران مساعداتها الماليّة لـ"حماس"، بعد استعادتهما للعلاقة بينهما، ووصل جزء من التمويل عمليًّا إلى قطاع غزة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ولكن بمبالغ محدودة، وذلك نتيجة صعوبة وصولها لوجستيًّا كما كان سابقًا، نظرًا إلى الظروف الأمنيّة السائدة في سيناء وسوريّة وكذلك لبنان.
واعتبر القيادي في حركة "حماس" باسم نعيم، أن العلاقات بين الحركة وإيران لم تنقطع نهائيًّا، ولكن في الآونة الأخيرة حدثت بعض اللقاءات التي أعادت الدماء من جديد إلى تلك العلاقات، مضيفًا "كان هناك زيارات ولقاءات عدّة، والاختلاف كما كان سابقًا، ولكن هذه المرة هو أن اللقاءات كانت على مستوى عال من "حماس" وإيران، مما أفضى إلى تحسّن ملحوظ وتطوّر في العلاقة”.
وعما إذا كان "حزب الله" هو الذي لعب دور الوساطة في استئناف العلاقه مع إيران، أجاب نعيم، "هناك شخصيات وطنية لبنانيّة وازنة علاقاتها جيدة بالأطراف كافة، رأت أن استمرار الخلاف بين (حماس) وكل من إيران و(حزب الله) ستكون له أبعاد طائفيّة وسيتصاعد إلى معسكر سنيّ وآخر شيعيّ، وهذا الأمر لا يخدم أحدًا، وهناك حرص متبادل بين الحركة وإيران على استرداد العلاقات المتينة بينهما، ولذلك نجحت أطراف لبنانيّة كثيرة في الجمع بيننا وبين (حزب الله) كخطوة أولى، ومن ثم بيننا وبين إيران".
وأشار القيادي الحمساوي، إلى أن "التآمر كبير، وهناك مجالات لإخراج بعض الدول المركزية من دائرة الصراع مع العدو الصهيونيّ"، مضيفًا "بدأنا في وضع النقاط فوق الحروف، وسنعود لنعمل معًا حتى نظل حجر عثرة في وجه طموحات العدو، والمطلوب إعادة قوة الردع للمقاومة، وليس من المصلحة إخراج إيران من الصراع أو تهميشها"، واصفًا علاقات "حماس" مع طهران بأنها "إاستراتيجيّة"، لأن إيران دولة إسلاميّة مركزيّة لها مكانتها في المنطقة، معربًا عن أمله بأن "تتسع الانفراجة في العلاقات مع الإدارة الأميركيّة، لتحقق انفراجة في العلاقات الإيرانيّة مع دول الخليج، لأن ذلك من شأنه تحقيق أمن واستقرار المنطقة".
ونفى نعيم أن يكون لقطر دور في قطع العلاقات مع إيران، وعدم صحة ما يتردّد عن مشاركة عناصر من "حماس" في "الجيش الحر" في سوريّة، معربًا عن أسفه لأن الفلسطينيين أصبحوا مستهدفين.
ورأى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة محمود الزهار، أن التطوّر في العلاقات هو أمر طبيعيّ نتيجة انتخاب قيادة جديدة في إيران، وأن الفتور الذي كان قبل ذلك كان نتيجة لانشغال القيادة الإيرانيّة في الانتخابات والأزمة السوريّة، مضيفًا "أنا على اتصال دائم مع الإيرانيين، وواضح أن القيادة الجديدة في طهران تتبع السياسة القديمة ذاتها في ما يتعلق بالتعامل مع القضية الفلسطينيّة وفصائل المقاومة، ولا اعتقد أنها ستتأثر حتى في وجود أية مصالحة بين إيران والغرب".
وأكّد الزهار، أن "القيادة الإيرانية الجديدة حريصة على الحصول على أوراق قوة إضافيّة في مفاوضاتها مع الغرب، من خلال تعزيز علاقتها مع القوى في المنطقة، وأن (حماس) تعتبر رأس حربه في هذه القوى، كي تستفيد من علاقاتها كورقة ضغط في المفاوضات النهائيّة المقبلة".
يُشار إلى أن "حماس" في مواجهتها العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، حرصت ألا تُظهر الدعم العسكريّ الإيرانيّ لها، عندما أعلنت أنها قصفت مدينة تل أبيب بصاروخ محليّ الصنع من نوع "إم 75"، وليس صاروخ "فجر" الإيرانيّ الصُنع، على الرغم من امتلاكها له، بخلاف ما فعلته حركة "الجهاد الإسلاميّ" الفلسطينيّة من توجيه التحية والمديح إلى الدعم الإيرانيّ.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستأنف علاقتها المُجمّدة مع حركة حماس بتمويلٍ محدود إيران تستأنف علاقتها المُجمّدة مع حركة حماس بتمويلٍ محدود



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab