غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أستنكر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد "رهن المصالحة الفلسطينية بوقف الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، معتبرًا من يطالب بوقف الاعتقالات قبل المصالحة وتشكيل الحكومة بأنه "لا يريد المصالحة".
وقال الأحمد، في تصريحات صحفية الاثنين: ان "من يطالب بحل كل مظاهر الانقسام ووقف الاعتقالات
وغيرها قبل تشكيل حكومة التوافق الوطني، لا يريد أن ينهي الانقسام الفلسطيني".
وأضاف: "ينتهي الانقسام بعد دقيقة على اداء حكومة التوافق الوطني الجديدة اليمين الدستورية، وحينها تصبح مسؤولة ويكون هناك جهاز أمني واحد، وساعتها يطبق القانون على الجميع. عندها لا اعتقالات خارج القانون ولا اغلاق مؤسسات خارج القانون".
وفي ما يتعلق بعودة عمل المجلس التشريعي الفلسطيني؛ قال القيادي في "فتح" ومسؤول ملف المصالحة فيها: "يعود المجلس الشتريعي بعد شهر من تشكيل حكومة التوافق الوطني، بحسب ما تم التوقيع عليه في القاهرة والدوحة".
وأشار الأحمد إلى أن حركة "فتح" تنتظر الآن اتصالاً هاتفيًا من رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية "بناء على اتصال بيني وبينه السبت"، وذلك إلى أن يقوم هنية بتهيئة الأجواء في حركة "حماس" من أجل المصالحة .
من جانب اخر قال نائب رئيس الوزراء في حكومة غزة زياد الظاظا إن حكومته لا زالت تنتظر ردًا من رئيس السلطة محمود عباس بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والاتفاق على مسائل الأجهزة الأمنية وسلاح المقاومة ومصير موظفي غزة، لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.
وتمنى الظاظا في تصريحٍ صحفي أن يكون رد عباس إيجابيًا، وليس ضمن المناورة السياسية للتغطية على خطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكارثية على حساب القضية الفلسطينية.
ودعا عباس إلى الانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني بعيدًا عن أي حسابات أخرى، لتقوية الصف الداخلي لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا.
كما طالبه بالتوقف الفوري عن المفاوضات التي يجريها مع الجانب الصهيوني برعاية أمريكية، والكفّ عن استقبال وفود صهيونية برام الله أو في أي مكان داخل الأرض الفلسطينية.
من جهته قال عصام الدعاليس، المستشار الشخصي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن حركة "حماس" تنتظر إجابات واضحة من حركة "فتح"، حول بعض الملفات التي تساهم بإعادة تفعيل ملف المصالحة من جديد".
وأوضح الدعاليس، صباح الاثنين أن حركة حماس قدمت بعض التساؤلات لحركة "فتح" حول ملفات مهمة, أبزرها الحريات العامة والمعتقلين السياسيين ووضع الضفة الغربية المحتلة ودور منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد الدعاليس أن حركة "حماس" تسعى من خلال تلك التساؤلات المهمة، الى تحصين ملف المصالحة، ومنع حصول انتكاسة جديدة لجهود الحوار الداخلي، مشيرا إلى أن "فتح" حتى اللحظة لم ترد على تلك التساؤلات".
وختم بالقول: أن الحركة ماضية نحو تحقيق المصالحة والشراكة الوطنية مع حركة "فتح"، والاتصالات مستمرة بين الحركتين لبحث المصالحة وطرق إتمامها دون أي عقبات أو عراقيل".
أرسل تعليقك