بغداد- نجلاء الطائي
سقط اربعة من عناصر الشرطة العراقية بين قتيل وجريح بقصف تعرض له جسر الحوز وسط الرمادي، في وقت حذر رئيس مجلس اسناد الانبار حميد الهايس، الاثنين، من هروب عناصر التنظيم الى المناطق القريبة من الفلوجة، بعد تغيير في مواقف شيوخ وعلماء المدينة، وسط اقدام تنظيم "داعش" على امهال مركز شرطة الفلوجة
حتى يوم الجمعة لتسليم الناحية وفتح الطريق الى عناصره للوصول الى بغداد، فيما نفت الداخلية العراقية ،الانباء التي تحدثت عن سيطرة مسلحي الدولة الاسلامية في العراق والشام على قضاء المسيب في محافظة بابل .
وقال الهايس إن "المعلومات من داخل مدينة الفلوجة تشير الى ان عناصر التنظيم باتوا في موقف لا يحسدون عليه بعد التغيير الكبير بمواقف العشائر وعلماء الدين من تواجدهم وتدميرهم للمدينة".
وأوضح الهايس أن "عناصر التنظيم يخططون للاستفادة من المهلة التي حددت لهم للهروب من الفلوجة"، محذرا من ان "هروبهم الى مكان اخر يضر بأمن المحافظة".
واشار الهايس الى ان "عناصر التنظيم ينتظرهم خيار الاستلام او القتل".
وأفاد مصدر في قيادة عمليات الانبار، اليوم الاثنين، ان "نحو خمس سيارات (بيك أب) يستقلها نحو 25 مسلحا ينتمون إلى تنظيم (داعش) ويرتدي قسم منهم أحزمة ناسفة حاصروا، يوم الخميس الماضي، (20 شباط 2014)، بعد صلاة العصر مركز شرطة ناحية عامرية الفلوجة،(62 كم غرب الرمادي)".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "أمير المجموعة المسلحة طالب مدير المركز والمنتسبين بإعلان توبتهم هم وأسرهم وتسليم أسلحتهم، وفتح الطريق أمام المجاميع المسلحة للدخول عبر عامرية الفلوجة، للتوجه نحو أطراف العاصمة بغداد، عبر جسر الدوبة في منطقة بزيبيز، وسط الناحية"، مشيرا إلى أن "المسلحين هددوا بمهاجمة عامرية الفلوجة يوم الجمعة المقبل في حال عدم تنفيذ مطالبهم ".
وأوضح المصدر أن " القيادي في داعش عرض على عناصر الشرطة راتبا قدره 300 الف دينار مقابل تخليهم عن عملهم"، موكدا أن "مديري المركز رفضوا مطالب المسلحين وابلغوا قيادة عمليات الانبار بضرورة تحرك الجيش العراقي الى حمايتهم والوقوف مع أهالي الناحية ضد تنظيم (داعش)".
ونفت وزارة الداخلية العراقية الاثنين الانباء التي تحدثت عن سيطرة مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على قضاء المسيب شمالي محافظة بابل.
وفي وقت سابق قالت مصادر إعلام محلية إن مسلحي داعش فرضوا سيطرتهم على القضاء ضمن سلسلة الهجمات التي يشنوها على مدن وبلدات في العراق خلال الأشهر الأخيرة.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن في بيان تلقى "العرب اليوم "نسخة منه ،إن "الأنباء التي أشارات الى سيطرة العصابات الإرهابية على القضاء عارية عن الصحة".
وأضاف أن القوات الأمنية هي التي تمسك الأرض وتحكم سيطرتها على جميع مناطق القضاء.
ميدانياً ،قالت الشرطة العراقية، الاثنين، ان "قذيفة هاون سقطت على تجمع للشرطة عند جسر الحوز مما ادى الى مقتل شرطي وجرح ثلاثة اخرين".
واضاف ان "مصدر القذيفة حتى الان مجهولة".كما وقصف مقر اللواء الثامن للجيش العراقي في الرمادي بقذيفتي هاون.
وفي سياق اخر قال مصدر امني "عناصر مسلحة هاجمت ،اليوم، نقطة تفتيش وسط ناحية الخالدية (20 كم شرقي الرمادي)، مما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين وإصابة أربعة اخرين بجروح متفاوتة "، مبيناُ أن "الهجوم ألحق اضراراً مادية بالدوريات الامنية ونقطة التفتيش المستهدفة".
وتابع المصدر ، ان "الاشتباكات التي اندلعت كانت بشكل عنيف في المنطقة الواقعة اطراف الفلوجة بين مسلحين وقوات الجيش".
وفي راوة (غرب الرمادي) فجر مسلحون قاعة مناسبات تابعة للحزب الاسلامي العراقي في المدينة مما تسبب بأضرار كبيرة في المبنى بحسب الشرطة.
أرسل تعليقك