الاحتلال يقتحم الأقصى والمجلس التَّشريعي الفلسطيني يحذِّر من تقسيمه
آخر تحديث GMT02:16:27
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تزامنًا مع مناقشة الكنيست اقتراح بإنهاء سيادة الأردن على المسجد

الاحتلال يقتحم "الأقصى" والمجلس التَّشريعي الفلسطيني يحذِّر من تقسيمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاحتلال يقتحم "الأقصى" والمجلس التَّشريعي الفلسطيني يحذِّر من تقسيمه

قوات الإحتلال تقتحم ساحات "المسجد الأقصى"
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب حذَّرت لجنة القدس والأقصى التَّابعة للمجلس التَّشريعي الفلسطيني في غزة من "محاولة فرض السِّيادة الإسرائيليَّة على المسجد الأقصى وإنهاء سيادة الأردن، مما يعني تقسيم الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا بين اليهود والمسلمين"، وذلك بعد أن اقتحمت قوَّات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والسلسلة، وأطلقت الأعيرة المطاطيَّة والقنابل الصَّوتيَّة باتِّجاه المرابطين في ساحاته.
وقال رئيس اللجنة والقيادي في حركة "حماس" أحمد أبو حلبية: إن المسجد الأقصى يتعرض لهجمات واعتداءات صهيونية وحفريات واقتحامات بشكل يومي وهذا كله يهدف إلى تدميره وتهويده.
وأضاف أبو حلبية أن "العدو الصهيوني يصعد من عدوانه على الأقصى، من أجل انتهاك قدسيته وحرمته والاستيلاء عليه وتهويده". وأوضح أن "إسرائيل تسعى لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًّا ومكانيًّا بين اليهود والمسلمين وإنهاء سيادة الأردن عليه". وشدد على أن "تحرير المسجد الأقصى والقدس لا يتم إلا بقوة السلاح، وليس بالمفاوضات وتقديم التنازلات".
وقال أبو حلبية: إن المفاوضات هي لصالح إسرائيل، فهي تستغلها من أجل تحقيق مصالحه وتنفيذ مخططاته وسياسات.
وتتولى الحكومة الأردنية الإشراف على الأماكن الإسلامية في مدينة القدس ورعايتها منذ خمسينات القرن الماضي وفي مقدمتها المسجد الأقصى.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية، أدانت الإثنين، "موافقة رئاسة الكنيست الإسرائيلي على بحث قضية نقل السيادة على المسجد الأقصى المبارك إلى إسرائيل، في محاولة لشرعنة بسط السيادة الإسرائيلية عليه".
وقالت الوزارة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه: إنها تعتبر هذا التوجه بمثابة اللعب بالنار، ومحاولة لتقويض المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وتفجير الأوضاع في المنطقة برمتها.
وأفاد شهود عيان بأن "وحدات خاصة وأفراد من المخابرات الإسرائيلية اقتحموا ساحات الأقصى المبارك عبر بابي المغاربة والسلسلة، وهاجموا المرابطين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، الذين ردوا بإلقاء الحجارة، كما حاصروا المصلين بالمسجد القبلي وأغلقوا بواباته بالسلاسل الحديدية.
وأفاد الشهود بأن "العشرات من الشبان أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بغاز الفلفل، كما سجلت إصابات بالأعيرة المطاطية وبشظايا القنابل الصوتية".
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على بوابات الأقصى، ومنعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية التوجه إلى مقاعدهم الدراسية، كما منعت من هم دون الخمسين من الدخول إليه. واعتقلت شرطة الاحتلال 3 شبان من باب السلسلة، أثناء محاولتهم الدخول إلى الأقصى.
وفي تطور آخر، أفاد مدير دائرة الأوقاف الإسلامية الشيخ عزام الخطيب بأن "شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة، ولم تسمح لأي من المتطرفين بالدخول إليه حتى هذه اللحظة". وأوضح أن "قوات الاحتلال انسحبت من باحات الأقصى، وتنتشر على بواباته".
وأفاد الشهود بأن "قوات الاحتلال أطلقت الثلاثاء، الأعيرة المطاطية بشكل مكثف باتجاه المرابطين، مما أدى إلى إصابة أحد الشبان برصاصة في أنفه بصورة مباشرة، مما استدعى إلى غرز انفه بـ 6 قطب، كما أصيب آخر في جبينه.
ويشار إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين اعتكفوا مساء الاثنين في المسجد الأقصى، ردا على الدعوات الإسرائيلية لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد، وتأتي الدعوات اليهودية بالتزامن مع إعلان رئاسة الكنيست الإسرائيلية عن إدراج موضوع "السيادة على المسجد الأقصى" على جدول أعمال الهيئة العامة الثلاثاء، وذلك بدعم وتأييد كبار حاخامات الدينية.
وقد أكد الحاخامات القرارات التي قدمها عدد من أعضاء الكنيست وعلى رأسهم المتطرف الصهيوني موشيه فايجلين، والذي يتضمن 3 محاور أساسية، وهي: تعزيز السيادة الإسرائيلية الكاملة على "جبل الهيكل"، إقرار قانون حرية وصول اليهود إلى "جبل الهيكل" ومن جميع الأبواب وفي أي قت، ورفع مذكرة لمكتب رئيس الوزراء تطالب بإلغاء أي تصرف مزعج ضد اليهود تقوم به الشرطة الإسرائيلية داخل الأقصى.
ومن المقرر أن يناقش الكنيست الإسرائيلي نهار الثلاثاء اقتراحا قدمه عضو الكنيست الليكودي "موشي فيجلين" بهدف بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى.
وتوقعت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر صباح الثلاثاء أن "تشهد جلسة الكنيست نقاشا عاصفا، بعد أن تم تأجيل النظر في هذه المسألة الأسبوع الماضي".
وأضافت الصحيفة أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو قرر التقليل قدر الإمكان من الأضرار الناجمة عن هكذا جلسة، بحيث قام بإرسال المنسقة الخاصة بين الكنيست والحكومة الإسرائيلية بيرح لارنر وذلك بهدف التوصل إلى صيغة مخففة لجلسة الثلاثاء".
وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو رفض صيغة النقاش التي طرحها فيجلين، والتي يطالب فيها الكنيست الحكومة الإسرائيلية بفرض سيادتها على المسجد الأقصى". ولفتت إلى أن "الرسائل قد وصلت أخيرًا لمكتب نتنياهو من العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين ومن السلطة الفلسطينية، تحذر من تغيير الواقع القائم في الأقصى، لأن ذلك من شأنه إشعال المنطقة بأسرها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يقتحم الأقصى والمجلس التَّشريعي الفلسطيني يحذِّر من تقسيمه الاحتلال يقتحم الأقصى والمجلس التَّشريعي الفلسطيني يحذِّر من تقسيمه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab