صنعاء - عبد العزيز المعرس
تَشْهَد محافظة عمران اليمنية شمال البلاد (إحدى ولايات إقليم أزال، بحسب التقسيم الجديد لليمن) توترًا أمنيًا بين الحوثيين وجماعة "الإخوان" بعد مواجهات اندلعت، مساء السبت، بعد رفض الحوثيين مقترح الوساطة، فيما أشار مصدر قبليّ إلى أن القبائل تتهم الحوثيين بالإخلال بالصلح الموقع بينهم من قِبل اللجنة الرئاسية، وأن النقاط والمتارس
عادات كسابقتها.
وأكَّدَ مصدر قبلي في تصريح إلى "العرب اليوم" أن منطقة أرحب المعقل الرئيسي لرئيس هيئة علماء اليمن والقيادي في جماعة "الإخوان" عبد المجيد الزنداني تشهد توترًا وانتشارًا لعناصر من القبائل وأخرى من جماعة الحوثي في المنطقة، والتمترس في المرتفعات الجبلية.
وأوضح المصدر أن التوتر عاد إلى بعض المناطق منها أرحب وخيوان وخمر والخمري بعد ان هاجمت عناصر من جماعة "الإخوان" مقرًّا للحوثيين وقُتل شخصان خلال الهجوم، مما دفع جماعة الحوثيين إلى عودة انتشار عناصرها في المناطق المتفق على الخروج منها.
وأشار المصدر إلى أن القبائل تتهم الحوثيين بالإخلال بالصلح الموقع بينهم من قِبل اللجنة الرئاسية، وأن النقاط والمتارس عادات كسابقتها، وأن الوضع ينذر بمواجهات في أي ساعة، حسب ما وصف المصدر.
وفي السياق ذاته، اتهم الناطق الرسمي باسم قبائل عمران الشيخ عنتر الذيفاني جماعة الحوثي بالمماطلة، وعدم الالتزام باتفاق اللجنة الرئاسية لحل النزاع في عمران، والمتمثل في الانسحاب من جميع مديريات المحافظة التي تسيطر عليها.
وأفاد الزيفاني أنهم حصلوا على وعد من الرئيس اليمني خلال لقائهم إياه، أن الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي، وأن نزع سلاح الحوثي سيكون أول بند يُنفَّذ من مخرجات الحوار الوطني، لافتًا إلى أن الحوثي لا يمثل أبناء عمران وإنما يمثل نفسه، مؤكدًا أنهم سيقفون له بالمرصاد، وستظل عمران البوابة المنيعة للعاصمة صنعاء.
أرسل تعليقك