القاهرة ـ أكرم علي
يعقد مجلس الجامعة العربية، اجتماعًا طارئًا، الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب ليبيا، الرئيس الحالي للمجلس، وبحضور نائب الأمين العام للجامعة، السفير أحمد بن حلي، وذلك لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على المسجد الأقصى، والانتهاكات التي ترتكبها في حق الشعب
الفلسطيني.
وأعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، أن "هذا الاجتماع يعقد بناءً على طلب دولة فلسطين وبدعم من مصر، نظرًا إلى الوضع الخطير في مدينة القدس، والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى".
وأشار في تصريح صحافي، الثلاثاء، إلى "قيام عدد من رجال الأمن والسياسة ورجال الدين اليهودي المتعصبين للغاية باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدين في داخل المسجد وساحاته، الأمر الذي أدى إلى إصابة الكثير منهم، واعتقال عدد آخر".
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية، نبيل فهمي، عن "قلقه من الأنباء الواردة عن قيام الكنيست الإسرائيلي ببحث موضوع بسط السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى".
ونوَّه فهمي، إلى "خطورة السماح للمتطرفين بتصدر المشهد السياسي، وما لذلك من تباعات، تؤدي إلى انفجار الأوضاع في فلسطين والمنطقة ككل".
وحثَّ فهمي، الحكومة الإسرائيلية، على "القيام بما يلزم من جانبها نحو كبح جماح المتطرفين من أعضاء الكنيست، والذين كرروا خلال الفترة الماضية على اقتحام ساحات المسجد الأقصى والاحتكاك مع رواده" .
وحذَّر الوزير فهمي، من "مغبة إثارة التوترات الدينية من خلال التعرض للمقدسات، ودعا إلى الالتزام بمحددات الوضع القائم، والذي كان قائمًا منذ العام 1967، وحتى اندلاع الانتفاضة الثانية في العام 2000".
وأكَّد فهمي، أن "القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن البلدة القديمة والمسجد الأقصى وساحاته، والمقدسات فيها كافة، جزء لا يتجزأ من القدس الشرقية".
أرسل تعليقك