بيروت - رياض شومان
سرت ليل الثلاثاء أخبار عن دخول سيارات مفخخة الى لبنان لم يحدد عددها، ولكن قالت المعلومات أن ثلاثاً منها توجهت الى بيروت ومحيطها، اضافة الى غارة اسرائيلية ضمن سلسلة غارات ليل الاثنين استهدفت موقعا لـ "حزب الله" داخل الاراضي السورية وأدت الى سقوط 4 من مقاتليه، وامتنع الحزب عن التعليق على الامر، كما رفض الاقرار
بحصولها ، وهذه الغارة قد تدفع في اتجاه المزيد ، من التشدد في الداخل، وخصوصا لجهة تضمين البيان الوزاري فقرة تشير الى المقاومة، علماً ان بند ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ،وأيضاً تضمين البيان الوزاري اعلان بعبدا لايزالان يعطلان وصول اللجنة الى انجاز بيانها حتى الان..
وفي المجال الامني أيضا قالت مصادرخاصة، ان شابين كانا يقفان قبل ظهر امس الثلثاء على سطح بناية في محلة "الاونيسكو" تطل على مبنى السفارة الروسية ويستعملان المناظير والكاميرات، وقد شاهدتهما سيدة تسكن في الجوار فأبلغت عنهما. وعند حضور دورية أمنية الى المكان غادر الشابان المحلة الى جهة مجهولة.
وسط ذلك كُشف الثلاثاء النقاب عن أحداث غريبة تجري في سجن "رومية" المركزي ، عززتها عملية هروب ثلاثة مساجين خطرين ، وقد تمت اعادة اثنين منهم فيما تستمر عمليات البحث عن السجين الفارالثالث من سجن رومية مهند عبد الرحمن، ولم يعثر عليه منذ فجر الاثنين الماضي.
وأوضحت المصادر انه تم القبض على السجينين الفارين محمد الجوني وسعيد صبرا اللذين عثرت عليهما دوريات من قوى الامن الداخلي والجيش لدى تمشيطها الاحراج المجاورة لمبنى السجن بعيد "هروبهم المصور" والذي شكل لغزا.
وكشف التحقيق معهما في عملية الفرار عن تحول السجن المذكور الى ما يشبه "مغارة علي بابا". وبغض النظر عما بات معروفا لدى القاصي والداني، مما تشهده مباني سجن رومية من عمليات تهريب مخدرات وبلطجة، فقد كشف التحقيق عن ضلوع بعض المساجين من خلال وسائل التواصل المتاحة لجميع النزلاء في العمليات العسكرية للحرب الدائرة في سوريا وامتدادتها في المنطقة بحيث يتولون عمليات الاعداد والاشراف وتجهيز الانتحاريين وتعبئتهم وتعليمهم وايداعهم خرائط الوصول الى الاهداف الثمينة، أظهرت معلومات ان عملية الفرار تمت بالتواطؤ مع عسكريين من داخل السجن.
وقال مصدر أمني "قد يكون ثمة تواطؤ مع السجناء من بعض العسكريين، وهذا ما ستكشفه التحقيقات ".
في غضون ذلك، شيعت منطقة البقاع الشمالي في جو من الحزن والغضب والألم، شهيدي الجيش اللبناني النقيب الياس الخوري والعريف حمزة الفيتروني اللذين سقطا في التفجير الانتحاري عند حاجز الجيش في بلدة الهرمل قبل أيام. وبعد التشييع الرسمي الذي أقيم للشهيدين في بيروت ووصول الموكب البقاع استقبلت بلدات سعدنايل وحوش الأمراء والفرزل وابلح جثمان الشهيد الخوري الذي أقيم له حفل استقبال تخلله رفع يافطات ونثر الورود وسط هتافات وزغاريد. وقرابة الواحدة من بعد الظهر وصل جثمان الشهيد الى بلدته جديدة الفاكهة حيث كان الآلاف في انتظاره وبادروا الى التصفيق وإطلاق المفرقعات والنار ترحيباً بوصول الشهيد.
أرسل تعليقك