نيويورك - رياض أحمد
ذكر ديبلوماسيون عرب في نيويورك أن السعودية ودولاً أخرى تمنت على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين بديل من الديبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الابرهيمي لمهمة الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا، علماً أن الأخير لن يقدم أي إحاطة الى أعضاء مجلس الأمن قبل نهاية الأسبوع الأول
من آذار المقبل.
وأوضح ديبلوماسي عربي لم يُرِد الكشف عن اسمه، أن هذا التمني لم يرد قط في مراسلات رسمية مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، بل في محادثات شفهية أجريت قبل أسابيع قليلة بين المندوبين الدائمين لدول في الخليج العربي، في مقدمها السعودية والإمارات العربية المتحدة، وبان كي مون الذي لم يقطع أي تعهد في هذا الشأن.
وأشار ديبلوماسي دولي الى أن "الوضع سيىء بين الابرهيمي وجامعة الدول العربية وأمينها العام نبيل العربي"، ملاحظاً أن "العلاقة بين الطرفين شبه مقطوعة، فالابرهيمي حسب المراجع المعنية لم يعد عملياً ممثلاً للجامعة على رغم أنه لا يزال يحمل صفتها". وبرر الدبلوماسي الغربي ذلك بأن "تغيير صفة الابرهيمي سيعطي انطباعاً خاطئاً عن خلاف بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. لذلك لن تدخل المنظمة الدولية في أي عملية لتغيير الصفة الرسمية للابرهيمي". مؤكداً أن بان "يحاول حل المشكلة القائمة بهدوء".
وأوضح مصدر وثيق الصلة بملف محادثات مؤتمر جنيف الثاني، الابرهيمي ان رفض حتى الآن تعيين بديل من نائب الممثل الخاص ناصر القدوة، معتبراً أن لا حاجة الى ذلك ، ومقترحاً أن يضطلع بهذا مدير مكتبه في دمشق مختار لماني. واستبعد أن يحدد أي موعد للجولة الثالثة من مؤتمر جنيف قبل الإحاطة التي سيقدمها الابرهيمي الى أعضاء مجلس الأمن، مرجحاً ألا يصل الممثل الخاص المشترك الى نيويورك قبل نهاية الأسبوع الأول من آذار.
وأكد الديبلوماسي الغربي في المقابل، أن "الوقت الآن غير مناسب للتخلي عن خدمات الابرهيمي"، معتبراً أنه على نقيض ذلك، ينبغي أن يرى أعضاء مجلس الأمن الصيغة الفضلى لدعم مهمة الابرهيمي للانتقال الى المرحلة الجديدة من محادثات جنيف. ورفض التكهن منذ الآن بصيغة الدعم التي يمكن أن يقدمها مجلس الأمن للعملية السياسية، لكنه حذر من ان الحديث الآن عن التخلي عن الابرهيمي سيعني تلبيسه فشل النظام السوري في الانخراط في العملية السياسية. هذا غير وارد الآن.
وشرح ديبلوماسي عربي آخر أن "الابرهيمي يتصرف بناء على معطيات، يفيد أولها أن الولايات المتحدة وروسيا هما اللاعبان الرئيسيان اللذان ينبغي الاعتماد عليهما لحل الأزمة السورية"، وهو يعتقد ثانياً أن "جامعة الدول العربية تحولت جزءاً من المشكلة". وختم أن "الابرهيمي يعمل ثالثاً من أجل تحقيق انجاز لشخصه وليس لأي جهة أخرى".
أرسل تعليقك