بيروت - جورج شاهين
دعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى تطبيق اعلان بعبدا، مبدياً ثقته بأن المعترضين عليه اليوم سيطالبون به في وقت لاحق. وقال في حديث لمجلة "النشرة" التي تصدرها نقابة المحامين في بيروت: "إن اقرار اعلان بعبدا جاء بعد توجه بعض المقاتلين من شمال لبنان الى سوريا، واعطي القرار للجيش بشخص قائده وامام مجلس الوزراء،
بوجوب منع تهريب اي سلاح وتوقيف اي مسلح ولو بالقوة، ومداهمة اي مكان يشتبه ان فيه سلاحا، وقد وافق الجميع على ذلك. ولكن بعدها، يعلن البعض عدم موافقته على هذا الاعلان، لدرجة أن البعض يدعي عدم مناقشته على طاولة الحوار.
وأضاف: أنا أؤكد أن جلسة الحوار مسجلة بالكامل بالصوت وتتضمن تصريحات كل من شارك فيها، وكل من اقترح التصحيح اللازم ومقتضيات هذا التصحيح، حيث ان البعض صحح كلمة لغوية والبعض الآخر صحح كلمة سياسية، واخذ الاعلان طريقه الى الاقرار وتبنته المحافل الدولية، واذ بعدها يصدر الكلام عن اننا لا نزال نناقش "اعلان بعبدا". وبعد اربع ساعات وثلث الساعة على الاجتماع، قرأ الرئيس نبيه بري المقررات والتعديلات، ورغم كل ذلك يقال ان هذا الاعلان لم يناقش بل وزعت الورقة فقط على الحاضرين".
وأوضح أن "تصور الاستراتيجية الدفاعية قد وضع لمعالجة موضوع السلاح ويرتكز على تسلم الجيش كل المهام عندما تصبح لديه القدرة الكافية للدفاع عن لبنان، على أن يصار خلال الفترة الفاصلة الى الافادة من سلاح المقاومة انما بآلية منظمة في ظل قرار السلطة السياسية".
في موضوع الاستحقاق الرئاسي، قال الرئيس سليمان: "ان رئاسة الجمهورية لم تبدأ معي ولن تنتهي معي، وأرفض اعتبار تعطيل النصاب عملا ديمقراطيا. ان طموحي في ختام هذا العهد ان ألقي خطاب المغادرة، وقد اعطيت القرار ببدء تحضيره، هنا في قصر بعبدا، لتسليم رئيس منتخب بشكل طبيعي، وفي حال لا سمح الله لم تحصل الانتخابات، سيكون هناك خطاب للمغادرة، وهذا يكون أبغض الحلال".
وتحدث رئيس الجمهورية عن القضاء، فقال: "إن القضاء مصاب بالضغوط لكن البداية الجيدة بدأت من خلال إقالة أو استقالة قضاة، والملاءمة السياسية ليست من اختصاص القضاء رغم وجود ضغوط عليه. ومن يضغط يعرف نفسه وقد استدعيته وأبلغته بوقف ممارساته".
ودعا الرئيس سليمان الى "تطبيق اتفاق الطائف قبل المطالبة بتغييره". وتوقع "فترة استقرار في لبنان والمنطقة بعد زوال العاصفة في سوريا".
أرسل تعليقك