سيول - أحمد نصَّار
عرض ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس الخميس في سيول، مع رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه،علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومصالح استراتيجية مشتركة.
جاء ذلك خلال استقبالها له في القصر الرئاسي "البيت الأزرق" حيث
أعربت عن سعادتها بلقاء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورحبت بزيارته والوفد المرافق، وبفرصة التحدث معا حول تعزيز علاقات البلدين الثنائية من أجل مزيد من النمو والتطور في كل المجالات. وقالت بارك في كلمة ترحيبية لها قبل بداية جلسة المباحثات "أنا سعيدة جدا اليوم بوجودكم في كوريا، كما أحب أن أشكركم على التهنئة التي حملها الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال حضور حفل تنصيبنا في رئاسة كوريا السنة الماضية، وأنا اليوم مسرورة بلقائكم شخصيا".
وأعربت رئيسة كوريا الجنوبية عن ارتياحها باستقرار الحالة الصحية للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، متمنية له الشفاء العاجل. وقالت إن العلاقات الكورية الإماراتية تشهد تطورا ملحوظا باستمرار، خاصة عندما فازت كوريا الجنوبية بتنفيذ مشروع المحطات النووية السلمية في أبوظبي. وأكدت أن التعاون بين البلدين يتميز بالتآزر، وأنها تتطلع إلى أن تشكل زيارة الشيخ محمد بن زايد فرصة ذهبية لتمتين دعائم الازدهار المشترك في المرحلة المقبلة.
من جانبه، قالالشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن الإمارات تحرص على تقوية علاقاتها المتميزة مع كوريا في مختلف المجالات، متطلعين إلى أن تثمر الزيارة بفتح آفاق جديدة من التعاون من أجل علاقات أكثر رسوخا ومتانة بين البلدين.
وأوضح أن اللقاء يشكل فرصة مهمة للحوار وتبادل الأفكار ومناسبة متجددة لتعزيز وتفعيل أوجه التعاون الثنائي، والتي ينتظر المزيد من العمل والجهد المشترك للارتقاء بها إلى الأفضل في ظل ما يشهده البلدان من نهضة تنموية واقتصادية متنوعة. ووجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعوة إلى رئيسة كوريا الجنوبية لزيارة بلاده، حيث قبلت، على أن يجري تحديد موعدها في وقت لاحق.
وجرت جلسة مباحثات بين الإمارات وكوريا الجنوبية تم فيها بحث مجالات التعاون القائمة بين البلدين وأهمية تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات بما يحقق المزيد من تطلعات البلدين والشعبين. واستعرض الجانبان ما وصلت إليه علاقات الشراكة الاستراتيجية في كل المجالات، وأهمية تعزيز التعاون وتطوير مسارات العمل المشترك في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتعليمية والطاقة والمجال الطبي والصحي والبنية التحتية وبرامج التدريب الإداري والفني.
كما تناول الطرفان خلال جلسة المباحثات أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، والاستفادة بشكل أوسع من التجارب والخبرات المشتركة في كل المجالات، والتعاون في دعم أعمال المنظمات الأممية على الساحة الدولية خاصة الإنسانية، والتنسيق لإرساء دعائم الأمن والاستقرار إقليميا ودوليا. وتناول اللقاء وجهات النظر والآراء حول مجمل التطورات والأحداث الدولية والإقليمية والقضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الجانبان في ختام محادثاتهما عن ارتياحهما للمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين وتطلعهما إلى مزيد من التعاون وتدعيم العمل الثنائي بما يعكس الحرص المشترك لقيادة البلدين على توسيع الشراكات الاستراتيجية وتنويعها.
أرسل تعليقك