القاهرة ـ محمد الدوي
أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أنّ تقرير الخارجية الأميركية بشأن حقوق الإنسان في مصر غير متوازن، وغير موضوعي، ويتضمن الكثير من المغالطات.
وأوضح عبد العاطي، في تصريحات صحافية، أنّ "تقرير الخارجية الأميركية هو تقرير سنوي دوري، تصدره بشأن حقوق الإنسان في كل دول العالم، ولكن لدينا ملاحظات عن هذا التقرير"، مشيرًا إلى أنّ "أميركا تنصب نفسها محاميًا ومدافعًا عن قضايا حقوق الإنسان في العالم، دون وجود سند شرعي، وهذا أمر مستغرب من الجميع".
وأضاف عبد العاطي أنّ "مصر يمكن أن تتفهم أن يصدر مثل هذا التقرير عن الأمم المتحدة، أو المنظمات التابعة لحقوق الإنسان، ولكن صدوره عن الخارجية الأميركية يعكس رغبة واضحة في أنها تنصب نفسها حكمًا وقاضيًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان في دول العالم"، معتبرًا أنّ "التقرير الأميركي غير متوازن، وغير موضوعي، ويتحدث في بعض جزئياته عن الإطاحة بحكومة مدنية منتخبة في مصر، وهذا مخالف تمامًا للواقع، لأن الواقع يقوم على أن عشرات الملايين من المصريين خرجوا في 30 حزيران/يونيو 2013، وذلك للمطالبة بحقوقهم، وإجراء
انتخابات رئاسية مبكرة".
وبيّن السفير بدر عبد العاطي أنّ "إغفال تقرير وزارة الخارجية الأميركية لكل ذلك يعد مغالطة، ولا يعكس الواقع بطبيعة الحال"، لافتًا إلى أنّ "هناك قدر من ازدواجية المعايير، لأنه إذا كان هناك انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر والعالم، فماذا عن انتهاكات حقوق الإنسان في أميركا، ومنها قضايا التنصت، واستمرار فتح معكسر غوانتانامو حتى الآن".
وأشار إلى أنّ "التقرير يتضمن مجموعة من المغالطات، ويتناسى الإرهاب، وما تتعرض له الدولة والجيش والشرطة والأبرياء من عمليات عنف".
أرسل تعليقك