بغداد - نجلاء الطائي
كَشَفَت مصادر أمنية عراقية، اليوم السبت، عن مقتل وإصابة 1496 شخصًا في محافظة الأنبار حصيلة شهري كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير من العام الجاري، في حين بدأ مسلّحو "داعش" في الانتشار في المناطق الآمنة من الرمادي بعد أن تمكنوا من فتح ثغرات في الحصار الأمني المفروض عليهم، بينما أكّدت عمليات دجلة قرب القضاء على "داعش" في ديالى، واتهم محافظها أصابع جنبية بالعنف فيها.
وأعلنت مسؤولة لجنة الصحة في مجلس المحافظة اسماء اسامة أن "1198 جريحًا في الفلوجة والرمادي والمدن الاخرى التابعة لها ممن حُسبوا على المدينتين و298 قتيلاً خلال الشهرين الماضيين".
ولفتت الى ان "عدد قتلى الفلوجة بلغ 109 والجرحى 648 بينما قُتل 189 في الرمادي وجرح 550".
وأوضحت اسامة ان عدد قتلى وجرحى مدن الانبار حُسبوا من ضمن ضحايا الرمادي والفلوجة في الإحصائية"، ولم تحدد هوية القتلى والجرحى.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان في محافظة الأنبار، اليوم السبت، أن مسلحي "داعش" تمكّنوا من فتح ثغرات في الحصار الأمني المفروض عليهم، وبدؤوا ينتشرون في المناطق الامنة من مدينة الرمادي، فيما ظهروا للمرة الأولى في احدى المناطق غرب الرمادي.
وأعلنت المصادر أن مدينة الرمادي شهدت، قبل ظهر اليوم، قصفًا من قِبل طيران الجيش
على حي الضباط والبكر جنوبًا، تبعتها اشتباكات طالت شارع 20 وسط الرمادي، وانتشار لقناصة قوات الجيش في تلك المناطق.
من جهتهم، أكّد شهود عيان أن المسلحين الموجودين في بعض المناطق تمكنوا من فتح ثغرات في الاطواق المفروضة عليهم من قبل القوات الامنية.
وأوضحوا أن بعض المسلحين وصلوا الى شارع 20 وسط الرمادي وحي التأميم جنوب غربي الرمادي، مشيرين الى ان هذه المناطق قد شهدت نزوحا كبيرًا للاهالي بعد التدهور الامني فيها.
فيما أعلن مصدر أمني مسؤول "، أن منطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي شهدت وللمرة الاولى ظهورًا لما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في شوارعها جهارًا نهارًا وتحت أنظار الجميع.
وأشار إلى أن حي الملعب شهد عودة بعض العوائل النازحة جراء العمليات العسكرية هناك، بعد ان تم قطع الشوارع وعزل الملعب عن الاحياء الاخرى.
وأعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي خلال حضوره مؤتمرًا عشائريًا موسعًا أن "قواته حققت انجازات ميدانية كبيرة في مناطق عدة ضمن قاطع مسؤولياتها خلال الاسابيع الماضية".
وأوضح "أن "اقتلاع داعش وحلفائه من ارض ديالى بات وشيكا"، مشيراً الى أن "التنظيم فقد غالب قياداته بعد سلسلة عمليات استباقية ناجحة".
وأعرب عن امله بـ"شيوخ العشائر والوجهاء باعتبارهم اعمدة القوم في تنمية ثقافة الامن المجتمعي، والتي تتطلب التكاتف والعمل المشترك لمواجهة كل عناوين التطرف والارهاب".
من جهته، اتهم محافظ ديالى عامر المجمعي "أصابع مدعومة أجنبيًا بالوقوف وراء تكرار مسلسل الخروقات الأمنية في بعض مناطق ديالى خلال الفترة الماضية"، داعيًا العشائر والنخب المجتمعية والوطنية إلى "دعم القوى الامنية في مجابهة الأشرار، والعمل على تدعيم المصالحة الوطني، بما يسهم في تحقيق العدالة ومعالجة جميع الإشكالات وفق مبدأ الإنصاف".
أرسل تعليقك