عمان - نهاد الطويل
ثمَّنت النَّاشطة السِّياسيَّة الأردنيَّة نهاد البطاينة تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، التي أكَّد فيها على وهم الوطن البديل. كما أشارت إلى "ضرورة المضي قدمًا في موضوع الإصلاح السِّياسي والاقتصادي، الذي يتطلَّع إليه المواطن الأردني دومًا واحترام التَّعامل مع المواطنين، وذلك على مبدأ الرأي والرأي الآخر".
وشددت البطاينة، في حوار صحافي، على "ضرورة احترام حقوق الإنسان في الأردن باعتباره مصدرا للسلطات الثلاث
".
وبشأن أهمية التنمية السياسية في الأردن، لفتت البطاينة إلى أن "النهوض الفاعل لعملية التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية يتضمن المضي قدما في مشروع وطني لضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة يساهم في صياغته الجميع".
وأكدت البطاينة على أن طالأردن من الدول التي تواصل دعمها ومساندتها للمرأة عبر تمكينها من الوصول إلى مواقع سياسية مهمة وسيادية، مما يمنحها دورا كبيرا في العمل السياسي لما لها من تأثير قوي وواضح للعيان".
وتأمل البطاينة أن "تتسع مشاركة المرأة الأردنية في صناعة القرار لتصل إلى أعلى المستويات والمواقع السيادية في الحياة السياسية المتنوعة".
وعن توجهها للكتابة في الشأن العام، لفتت البطاينة إلى أن "القضايا السياسية في بلدها تشكل أكبر همها وذلك من منطلق حبها للأردن من جهة، وكونها سيدة ناشطة تطلع لأن تساهم في صناعة القرار باعتبار ذلك إحدى أهم حقوقها المشروعة".
وعن موضوع صاحب الولاية للرجل على المرأة، أكدت البطاينة أن "الأصل في الولاية هي حماية المرأة وليس الوصاية عليها ومعاملتها كشخص غير قادر على التفكير واتخاذ القرارات. منوهة إلى أن الاحترام والحب هو الأساس في هذه العلاقة والتفاهم بين الزوجين".
وتابعت البطاينة "لكن ما يحدث اليوم هو أن المرأة تخرج للعمل بإذن الزوج ورضاه، فهو إذًا سيتحمل معها وسيعينها على هذا الأمر وشيئا من تقصيرها في دورها الأصلي داخل البيت، وعليه هو أن يتشارك معها في أعباء البيت كما هي تعمل خارجه، وهذا ليس بالغريب عن المسلم الذي يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد قالت عائشة رضي الله تعالى عنها حين سئلت "ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله، تعني خدمة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة".
اعتبرت البطاينة أن "ما يحصل في المنطقة العربية ليس ربيعا عربيا، بل هو صراع واضح على السلطة، إنما هو ما يحدث الآن في الوطن العربي، مطالبة بحقن الدماء وتغليب لغة الحوار خصوصا في مصر وسورية".
وأشارت البطاينة أن "الأردن يتأثر بشكل كبير بما يحدث في المنطقة العربية، خصوصا ما يحدث في محيطه ما زاد من تحمل أعباء إضافية انعكست على الوضع السياسي والاقتصادي في البلد، مما أرهق المواطن الأردني إلى حد كبير".
وعن تنامي أعداد النشطاء السياسيين في الأردن، أشارت البطاينة إلى أن "من يستحق لقب ناشط أو ناشطة سياسية هو من يحب وطنه ليس لمصلحه أو منصب هو من ينزل إلى الشارع ويساعد الناس ليساهم بذلك في حل قضاياهم من منظور أخلاقي وإنساني ووطني مسئول".
أرسل تعليقك