القاهرة ـ أكرم علي
أكّد وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي أنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد الغالبية تريده أن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، كاشفًا عن أنّه حذر الرئيس السابق محمد مرسي من تداعيات تحويل الخلاف السياسي إلى خلاف ديني. وأضاف الوزير، في تصريحات صحافية، على هامش حفل الكلية الحربية، الثلاثاء، "نترك
الأيام المقبلة لتشهد الإجراءات الرسمية"، مشيرًا إلى أنّ "الوطن يمر بظروف صعبة، تتطلب تكاتف الشعب والجيش والشرطة، لأن أي شخص لا يستطيع وحده أن ينهض بالبلاد في مثل هذه الظروف".
وشدّد المشير عبد الفتاح السيسي على "ضرورة تكاتف الشعب المصري في مواجهة المرحلة الصعبة المقبلة"، مشيرًا إلى أنه "طالب الشعب بالتفويض عندما أدرك أنّ الإخوان المسلمين يحوّلون الخلاف القائم حينذاك من خلاف سياسي إلى خلاف ديني".
وكشف السيسي عن تحذيره للرئيس المعزول محمد مرسي من خطورة سياسة "الإخوان"، القائمة على تحويل الخلاف بين الشعب والجماعة من خلاف سياسي إلى خلاف ديني، لافتًا إلى أنّ "قيامه بتلبية نداء الشعب المصري يعود أيضًا إلى الخطر الداهم، الذي كان يهدّد الأمن القومي المصري".
وأكّد السيسي، بشأن ما يحدث في كل المنطقة، في إشارة واضحة إلى مخطط التقسيم الذي يستهدف الوطن، أنّ "القوات المسلحة حريصة على توفير كل الإمكانات لبناء الجيش، وفق نظم التسليح الحديثة"، مبيّنًا أنّ "بناء الأجيال الجديدة من الأهداف الرئيسة، التي تحرص القوات المسلحة على تحقيقها".
وأشاد بما اكتسبه الطلبة الجدد من القيم والمبادئ الوطنية الأصيلة للجيش المصري، مهنئًا الطلبة الجدد وأسرهم بانتهاء فترة التدريب العسكري.
وكرّم المشير السيسي اسم المشير محمد عبدالغني الجمسي، تقديرًا لما قدمه من عطاء وتضحيات في سبيل مصر، وحضر الاحتفال رئيس الأركان الفريق صدقي صبحي، فضلاً عن عدد من كبار قادة القوات المسلحة.
أرسل تعليقك