صنعاء ـ عبدالعزيز المعرس
تسود حالة من التخبّط في الأوضاع الأمنيّة والمعيشيّة في اليمن، بسبّب الوضع السيئ والغياب التام للخدمات، وأبرزها انقطاع خدمة التيار الكهربائيّ.
وتُبادر الحكومة إلى تبرير فشلها الذريع، عندما يتم الاعتداء على خطوط نقل الطاقة في مأرب، بعذر أن هناك خللاً فنيًّا خارج الإرادة، حيث يعيش اليمن في ظلام دامس منذ ثلاثة
أيام، بعد أن أعلنت الجهات الحكوميّة أن هناك خللاً فنيًّا في محطة مأرب الغازيّة، لكن مصدر في المؤسسة العامة للكهرباء، أكّد في تصريح إلى "العرب اليوم"، عكس ما ورد على لسان المصدر الحكوميّ.
ونفى مصدر رفيع في المؤسسة العامة للكهرباء، ما جاء على لسان مصدر حكوميّ بأن هناك خللاً فنيًّا، وإنما تم قصف أبراج نقل الطاقة منذ 3 أيام في الدماشقه، ولم تستطع الفرق الهندسيّة الدخول إلى تلك المنطقة، بسبب تمركّز ميليشيات قبليّة تُهاجم أي فريق فنيّ يحاول إعاده التيار.
وأشار المصدر، أن القوات الحكومية خاضت معارك عنيفة مع مُسلّحين قاموا بتفجير أحد الأبراج الكهربائيّة، محاولين السيطرة على المنطقة لإفساح المجال أمام الفريق الفنيّ الذي يحاول إعادة التيار الكهربائيّ لكن من دون جدوى، وأن اعتداءً آخر طال خطوط نقل الطاقة الكهربائيّة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، في منطق أرحب شمال البلاد، لتكون بذلك محطة مأرب الغازيّة قد خرجت عن الخدمة نهائيًّا، ودخول اليمن في ظلام دامس.
وأفادت مصادر مطلعة، أن اعتداءً تخريبيًّا تعرّضت له خطوط الكهرباء صنعاء مأرب، بعد منتصف ليل الثلاثاء، في قرية الشعبة أرحب بين البرجين 42/43 على بعد 216من مأرب، لافتة إلى أن إخراج أحد التربينات للصيانة يؤدي إلى انخفاض القدرة التوليديّة للمحطة من 341 ميجاوات إلى قرابة 200 ميجاوات فقط في الساعة، الأمر الذي ينعكس سلبًا على حجم الطاقة المرسلة.
أرسل تعليقك