باريس ـ هدى زيدان
باريس ـ هدى زيدان
دعا الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس بعد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان ، "الدول الصديقة الى ان تستجيب وتساهم في صندوق مساعدة لبنان، آملا ان يتم التوصل الى حل شامل للازمة السورية ووضع خطة بناء شاملة مستقبلية لمساعدة السوريين".
وأعلن ان "اجتماعنا هنا يأتي بعد 4 أشهر من انطلاق أعمال المجموعة الدولية لمساعدة لبنان"، مشيرا الى انه "يعقد في اجواء صعبة يعيشها العالم العربي، اجواء التقسيم والارهاب والمشاكل الدستورية"، مؤكدا اننا "نسعى الى حماية ديموقراطيتنا والمؤسسات في لبنان".
وقال: "ان رمزية هذا الاجتماع هو محاولة مساعدة لبنان وحماية شعبه"، شاكرا "التعاون مع لبنان في هذا الاجتماع الاساسي لمستقبل البلاد والمساعي لاعلاء شأن القيم المشتركة التي نعيشها"، مؤكدا اننا "نسعى لحماية ديموقراطيتنا والمؤسسات في لبنان".
واضاف: "بحثنا في تفاصيل الاجتماع لدعم لبنان على محاور عدة ولا سيما الاقتصادية كي يتمكن من مواجهة تحديات الازمة السورية"، مؤكدا اننا "مصممون على ان نتفوق على المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع وفتح المجال لمشاريع
البنك الدولي".
وأمل سليمان في عقد مؤتمر خاص لدعم الجيش اللبناني، شاكرا السعودية على المنحة الكبيرة التي قدمتها، مؤكدا ان الجيش يتمتع بالثقة من الداخل والخارج وهو مصر على مواجهة انتهاكات السلام ومكافحة الارهاب.
واوضح ان "المساعدات الدولية للبنان بشأن اللاجئين تبقى اقل بكثير من العبء الحقيقي".
واكد اننا "سنعتمد على الحكومة لدعم الاستقرار في لبنان، واطلب المساعدة لتأمين الهدوء والاستقرار"، وقال: "نحض الدول المؤثرة على العمل لابعاد لبنان عن النزاعات الدائرة والالتزام بتطبيق اعلان بعبدا"، مشيرا الى اننا "نعمل مع المجتمع الدولي لتحييد لبنان عن الصراع القائم في سوريا".
وأكد الرئيس الفرنسي من جهته، ان “لبنان يدفع ثمنا كبيرا لناحية اللاجئين وللازمة تأثير مباشر على لبنان ولاحظنا الاعتداءات والتفجيرات الناتجة عن الوضع في سوريا ونحن بحاجة لتأمين الدعم للبنان”.
واضاف "سنعمل لجمع الاموال لتأمين الاحتياجات لللاجئين في لبنان ومده بمساعدات اقتصادية مهمة لا سيما تأمين القروض والسيولة والاولوية الثالثة هي تأمين الامن اللبناني والسماح للجيش بالحصول على المعدات العسكرية المناسبة عبر المنحة السعودية له".
بدوره دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، "جميع القيادات السياسية اللبنانية إلى التمسك بالثوابت الوطنية العليا، ومواصلة العمل معا للبناء على ما تحقق من وفاق وإجماع وطني حول تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لمساعدتها على مواجهة المخاطر المحدقة بأمن لبنان واستقراره، وأناشدهم ضرورة التزام سياسة النأي بالنفس لحماية لبنان من التداعيات الخطيرة للأزمة السورية، وفقا لإعلان بعبدا الصادر عن طاولة الحوار الوطني اللبناني في حزيران 2012".
وأشار في كلمة خلال المؤتمر الى أنه "منذ انطلاق أعمال هذا المؤتمر الدولي في أيلول الماضي في نيويورك، تزايد أعداد اللاجئين والنازحين السوريين إلى لبنان، حيث بلغ تعدادهم أكثر من مليون، أي ما يقارب ربع سكان لبنان، الأمر الذي فاقم حدة الأعباء والمسؤوليات المادية والمعنوية الملقاة على عاتق الحكومة اللبنانية في التعامل مع هذه القضية الإنسانية البالغة الأهمية، مع ما تحمله من تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة على مجمل الأوضاع في لبنان".
واضاف "هذا يفرض علينا كمجموعة دولية التحرك الفوري من أجل توفير المزيد من الدعم لتعزيز قدرات لبنان على الاضطلاع بمسؤولياته وفقا لخطة الإغاثة التي وضعتها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع البنك الدولي والأمم المتحدة، بما في ذلك ضرورة تفعيل آليات عمل "صندوق الائتمان الخاص" بدعم الاقتصاد اللبناني وتقاسم الأعباء معه حتى يستطيع توفير الإغاثة والخدمات اللازمة للتعامل مع الأعداد المتزايدة للنازحين السوريين".
أرسل تعليقك