القاهرة ـ محمد الدوي/ القاهرة ـ أكرم علي
أعرَّبت الجامعة العربية عن أملها في احتواء الأزمة الدبلوماسيّة الراهنة بين كل دول المملكة العربيّة السعوديّة والإمارات والبحرين، وبين دولة قطر في ضوء قرار الدول الثلاث سحب سفرائهم من الدوحة. وأكّد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي، حرص الجامعة العربية على وحدة الموقف العربي، لافتًا إلى أنّ "التضامن
العربي سيظل العروة الوثقى لأمن بلداننا وسلامتها وسيادتها واستقرارها وتحقيق مصالحها".
واعتبر بن حلي، أن مجلس التعاون الخليجي يمثل أهم إنجاز عربي على مستوى دول الخليج العربي، كما أنه يشكل رافدًا داعمًا لجامعة الدول العربية المنظمة الأم، معربًا عن أمله أن تكون تلك التطورات السلبية التي تناقلتها وسائل الإعلام عبارة عن غمامة صيف حالما تنقشع وتعود المياه إلى مجاريها.
وشدّد مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربيّة السفير عاشور بوراشد، على ضرورة العمل على تنقية الأجواء العربية ومعالجة الخلافات، خصوصًا أنّ العرب يستعدون للقمة العربية المرتقبة في الكويت خلال 25 آذار/مارس الجاري.
وأوضح بوراشد، في تصريحات صحافية، أنّ اجتماع الدورة الـ141 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الذي عقد، الثلاثاء، لم يناقش التطورات الخاصة بما تردد في وسائل الإعلام بشأن سحب دول الإمارات والسعودية والبحرين سفرائها من دولة قطر.
وذكر أنّ الجميع فوجئوا بهذا الخبر، وبالتالي هو لم يكن مدرجًا على جدول أعمال الاجتماع، معتبرًا أنّ مثل هذه الخطوة سيكون لها آثار سلبية على العمل العربي المشترك، وسيلقي بظلاله على العلاقات الخليجية والعلاقات العربيّة، داعيًا إلى وحدة الصف العربي وعدم تشتتها.
وأعلن رئيس منظمة "الشعوب والبرلمانات العربيّة" عبدالعزيز عبدالله، عن تأييد قرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين سحب سفرائهم من الدوحة احتجاجًا على ما أسماه "تدخل قطر في شؤونهم الداخلية وتهديد الأمن القومي العربي".
وطالب عبد الله، في تصريح صحافي، الأربعاء، مصر بأن تتخذ موقفاً مماثلاً للموقف الخليجي، خصوصًا أنّ "ما تقوم به من قطر تجاه مصر أكبر بكثير مما يحدث منها ضد هذه الدول الثلاث".
وأشار إلى أنّ "القرار يعد أكير دليل على سياسة قطر الخاطئة تجاه الدول العربية وانحيازها للجماعات الإرهابية التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية"، مؤكدًا أنّ "قطر ستصبح في عزلة عربيّة ودوليّة بعد هذا القرار."
وأكّد الرئيس الشرفي للمجلس المصري للشؤون الخارجية السفير عبدالرؤوف الريدي، أنّ قرار الدول الثلاث سحب سفرائهم سيكون "رادعاً للسياسة القطريّة، وجاء في وقت حاسم لردع الممارسات القطرية في المنطقة".
وأوضح الريدي لـ"العرب اليوم"، أنّ قطر لا تريد تنفيذ أي اتفاق يعمل على دحر ما أسماه "الإرهاب" في المنطقة وحماية واستقرار أمن دول المنطقة، وخصوصًا مجلس التعاون الخليج، لذلك كان من الواجب على دول مجلس التعاون الخليجي اتخاذ هذه الخطوة حتى تغير قطر موقفها.
وتوقع أنّ تمارس الجامعة العربية في القمة المقبلة والمقرر لها نهاية الشهر الجاري ضغوطًا على قطر حتى تتخذ موقفًا آخرًا يكون داعمًا للتعاون العربي وحماية أمن واستقرار المنطقة.
أرسل تعليقك