الجزائر - نورالدين رحماني
دعا رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال الخميس من تيبازة جنوب الجزائر العاصمة، التي باشر فيها زيارة عمل وتفقد، من أسماهم دعاة "الفتنة والمغامرة" إلى الكفّ عن المساس باستقرار البلاد وهي على أبواب استحقاقات رئاسية مهمّة في مسارها وتاريخها.
وفي لقائه مع المنتخبين المحليّين وممثّلي المجتمع المدني
لولاية تيبازة وفي ردّه على حركة "بركات" التي تقف ضد الفترة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة والتي أسسها ناشطون سياسيون وحقوقيون جزائريون وتتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي منبرا لها للتواصل، أكد سلال بأن الجزائر "سارت في طريق التطور والنمو والسلم والأمان في محيط جيوإستراتيجي متأزّم ومن الصعب جدا أن نواصل المسيرة إذا لم نحافظ على الاستقرار الذي يحاول دعاة الفتنة والمغامرة المساس به عبر حركات ودعوات غير محسوبة العواقب".
ودعاهم في هذا الشأن إلى"أن يكفّوا عن هذا العمل لأننا، كما قال، لسنا من دعاة الشر والإحباط واليأس بل دعاة خير".
وأضاف أن تطوّر البلاد "ممكن ولدينا القدرات كلها بين أيدينا لذلك فلا بد أن لا نضيع هذه الفرصة (الانتخابات) لتحسين الأوضاع اقتصاديا وسياسيا".
وفي وصفه لما يحدث بما حدث بداية أزمة الجزائر في التسعينات والتي خلّفت أكثر من 200 ألف قتيل وأكثر من 100 مليار دولار خسائر مادية، قال سلال إن الدّيمقراطية "لا يمكنها أن تولّد الفتنة والتاريخ لا يستطيع إعادة نفسه مرتين وإذا تم هذا الأمر فهي مهزلة ولسنا في هذا المقام دعاة للمهزلة".
وكانت حركة "بركات" وهي كلمة جزائرية شعبية تعني "كفى" تأسّست بعد إعلان الرئيس بوتفليقة ترشّحه لفترة رئاسية رابعة ويقف خلفها ناشطون سياسيون وحقوقيّون في الجزائر انضم إليهم أخيرا رؤساء الأحزاب الجزائرية المنسحبون من سباق الرئاسيات على غرار وزير الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان.
أرسل تعليقك