الملك محمد السادس أجرى محاثات مع  الرئيس الغابوني تناولت تعزيز العلاقات
آخر تحديث GMT09:44:31
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

حضرا حفل التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجيَّة بين المغرب والغابون

الملك محمد السادس أجرى محاثات مع الرئيس الغابوني تناولت تعزيز العلاقات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الملك محمد السادس أجرى محاثات مع  الرئيس الغابوني تناولت تعزيز العلاقات

العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا
ليبرفيل - الحبيب نور الله

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الغابوني علي بانغو أونديمبا الخميس، بالقصر الرئاسي في ليبرفيل مباحثات على انفراد. وكان الملك محمد السادس قد وصل الى الغابون، في زيارة عمل وأخوة، المحطة الأخيرة في جولة أفريقية قادته إلى كل من مالي وساحل العاج وغينيا كوناكري. وفي بادرة تهدف إلى التعزيز المستديم للأمن الغذائي في القارة الأفريقية، ترأس الملك محمد السادس، والرئيس الغابوني، أمس، حفل التوقيع على الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية وجمهورية الغابون في مجال الأسمدة.
ويعد هذا المشروع، انه الأول من نوعه على عدة مستويات ومن شأنه التمكين من إبراز ريادة أفريقية حقيقية في مجال تثمين الفلاحة في قارة نحو 80 في المائة من أراضيها الصالحة للزراعة غير مستغلة.
ويهدف المشروع إلى إنتاج أسمدة فعالة من الفوسفات والأمونياك ملائمة لخصوصيات مختلف النظم الإيكولوجية للأراضي الأفريقية، ومماثلة للأنظمة الإيكولوجية الموجودة في قارات أخرى، وكذا تثمين، من الآن فصاعدا، المؤهلات الفلاحية لفائدة التنمية البشرية المستديمة. وستبلغ الطاقة الإجمالية للإنتاج مليوني طن من الأسمدة في السنة، ابتداء من سنة 2018. وسيجري تصديرها بالدرجة الأولى إلى الدول الأفريقية.
ويجعل الطلب القوي على أسمدة ملائمة ومتاحة، حجم الاستغلال قد يصل إلى ثمانية ملايين طن في السنة، كما سيتيح، في المستقبل، إقامة الكثير من الوحدات الصناعية المندمجة من هذا القبيل في هذه المنطقة بل وحتى في الشرق الأفريقي.
وقدم مصطفى التراب الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات، عرضا على الشاشة حول هذه الشراكة القائمة على مبدأ اندماج الموارد الطبيعية التي يزخر بها البلدان (الفوسفات والغاز).
وتهم هذه المبادرة إحداث وحدات لإنتاج الأسمدة. الأولى في الغابون، وتتعلق بوحدة لإنتاج الأمونياك (انطلاقا من الغاز الغابوني)، هي الأولى من نوعها بهذه المنطقة والتي ستزود بالدرجة الأولى الأسواق المجاورة، وحدة لإنتاج الأسمدة. والثانية في المغرب، وتتعلق بوحدتين لإنتاج الحامض الفسفوري انطلاقا من الفوسفات المغربي حيث جرى بالفعل تحديد مصدره ألا وهو حوض أولاد عبدون بمنطقة خريبكة، ووحدة لإنتاج الأسمدة.
وستساهم هذه المبادرة في إحداث أزيد من خمسة آلاف منصب شغل مباشر وغير مباشر في الغابون والمغرب. وستجري مواكبتها منذ البداية بمقاربة إرادية لاستباق حاجيات التكوين المهني بالنسبة للأشخاص المعنيين.
كما ستجري مواكبة هذه الشراكة، بتبادل الخبرات في مجال التكوين الأكاديمي، وترسيخ تقاسم التكنولوجيا والمهارات والبحث والتنمية بين البلدين، وخصوصا عبر جامعة محمد السادس للبوليتكنيك ومدرسة التدبير الصناعي التابعة لها.
وسيجري تدعيم هذا المشروع، بعدد من التدابير والإجراءات السوسيو - اقتصادية المواكبة، من خلال تنشيط نسيج المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإحداث منظومة إيكولوجية للمناولة حول المشروع، على غرار مركب الجرف الأصفر (جنوب الدار البيضاء).
أكد الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفات أن الشراكة الاستراتيجية المندمجة في مجال الأسمدة ستعود بالنفع على القطاع الفلاحي بأفريقيا.
وأضاف التراب في عرض قدمه على الشاشة، بهذه المناسبة، أمام العاهل المغربي والرئيس الغابوني، وتضمن الخطوط العريضة لهذه الشراكة، أن هذه الأخيرة ستساهم أيضا في وضع أسس متينة لصناعة مندمجة خلال مختلف مراحل إنتاج الأسمدة، ومراكمة كفاءة وخبرة صناعية تمكن من الاستجابة المسبقة لمتطلبات الحفاظ على الأنظمة البيئية، وكذا وضع تدابير بشكل إرادي ستساعد على نسج شراكة صناعية جديدة بما في ذلك الجوانب السوسيو - بيئية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك محمد السادس أجرى محاثات مع  الرئيس الغابوني تناولت تعزيز العلاقات الملك محمد السادس أجرى محاثات مع  الرئيس الغابوني تناولت تعزيز العلاقات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع الماضي"
 العرب اليوم - محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع الماضي"

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab