الجزائر ـ نورالدين رحماني
أكدت جبهة القوى الإشتراكية "الأفافاس" أقدم حزب معارض في الجزائر – تأسس سنة 1963 - أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 نيسان/إبريل المقبل، ليس خيارا مطروحًا لدى الحزب، كما أن المقاطعة لن تكون بديلا للأزمة التي يحتاج تجاوزها إجماع وطني من الجزائريين والذي لم يتشكل بعد مفاده ضرورة "النضال
لتغيير النظام الحالي".
وفي خرجة غير متوقعة وألقت بمزيد من الغموض على موقف الحزب الذي يترأسه شرفيا أحد أهم قادة الجزائر التاريخيين حسين أيت أحمد، جاء في لائحة سياسية توجت أشغال المجلس الوطني للحزب الجمعة في الجزائر في العاصمة، "هذا الاقتراع ليس حاسما إلا للنظام في هذه الظروف لإثبات وجوده بعد أن هرم و شاخ وأوشك على الفناء والمشاركة بالنسبة للأفافاس غير معقولة وخيار المقاطعة، حتى و لو كان محترما، لا يمثل لوحده بديلا ". ودعا الأفافاس إلى "إعادة بناء إجماع وطني بشأن رزنامة وجدول زمني للمرحلة الانتقالية لما بعد نظام بوتفليقة، هو مسعانا وهدفنا الأساسي ولدينا قناعة راسخة بأننا لا يمكننا إعادة بناء الإجماع وحدنا؛ لا يزال الباب مفتوحًا لجميع الفاعلين الذين يريدون أن يشاركونا بغض النظر عن مواقفهم الحالية".
وبحسب الحزب فإن "الاقتراع المقبل بالتأكيد، سوف لن يجنب مخاطر الفراغ السياسي، وعدم الاستقرار المؤسساتي والتطرف المحتمل ولن يمحو الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية، و أكثر من ذلك، المخاطر الأمنية التي تتزايد على الجزائر بسبب تعنت النظام الحالي، ولن يمحو خطر السيناريوهات الكارثية كما عاشتها الكثير من دول منطقتنا الإقليمية".
وأشار "حزب جبهة القوى الاشتراكية لا يريد إنقاذ النظام باسم الوطنية، لكنه لا ينسى الوطنية باسم الديمقراطية، المشكلة برمتها هي كيفية إنقاذ البلاد و تقوية و بناء الدولة و ترسيخ الحريات والدفاع عن التعددية من دون إنقاذ النظام الحالي المتعفن".
أرسل تعليقك