بيروت ـ رياض شومان
أعلنت "كتائب عبد الله عزام" أن خللاً حصل في تفجير المستشارية الايرانية في بيروت ادى الى سقوط قتلى من المارة"، كاشفة عن أن "المخطَّط كان أن يحدث الانفجاران في مكان لا يصل منه عصف الانفجار إلى الطريق العام حتى لا يتضرر أحد من المواطنين".
وقالت في بيان نشرته في حسابها على "تويتر" الجمعة : "ما زال الحزب الإيراني في لبنان يرعى المشروع الإيراني التوسعي للهيمنة على بلاد الشام على ساحتيها؛ لبنان وسورية، واستجابةً لداعي الغَيرة على الدين والأهل، ونصرةً لأهلنا في لبنان وسوريا، وقيامًا بواجب مقاومة المشروع الإيراني في لبنان وسوريا ومجاهدته؛ جاءت غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت بعملية استشهادية مزدوجة، نفَّذها شابَّان من شباب أهل الشام، أبيا إلا أن يكونا سهمين يُرميان في سبيل الله على إيران وحزبها الغادر المعتدي، وكان الهدف فيها مركزًا مهمًّا لإيران على أرض لبنان، ينشر الفساد ويُخرِج المفسدين؛ من دعاة المشروع الصفوي للهيمنة على أرض الشام، ويحرِّض على قتال الشعب السوري وإعمال السلاح في الأبرياء من المدنيين والنساء والأطفال، ويعمل على تعزيز الهيمنة الإيرانية على لبنان والتضييق على مناوئيها من الطوائف
وعلى رأسهم أهل السنة. وجاءت في منطقة ظنها حزب إيران حصينة، وعمل فيها بسلسلة من الإجراءات التي عمَّمها الحزب لتأمين مراكزه التي يدير منها مشروعه وينفذه؛ ظانًّا أنها تنفعه وتمنعه".
وتابعت: "بعد رصد دقيق وعمل دؤوب للتجهيز للعملية؛ وفَّق الله الاستشهاديين من كتائب عبدالله عزام فنفَذا من الإجراءات الأمنية، وفجَّرا صرحًا من صروح إيران البائدة عن لبنان بعون الله تعالى، وقتلوا من المجرمين المعتدين من قتلوا. وشاء الله أن يبتلينا بأن قُتِل مع من قُتلوا من المستهدفين بعض الأبرياء من المارة؛ نتيجة خلل في التفجير الثاني، فنسأل الله تعالى أن يرحمهم ويغفر لهم".
واعتبرت أن "عمليات كتائب عبدالله عزام لا تستهدف عامَّة الشيعة، ولا غيرهم من الطوائف، ونشدِّد دائمًا على الاستشهاديين أن يحتاطوا، وأن يحبطوا العملية إذا ظنُّوا أنه قد يُقتَل فيها غير المستهدفين، وهم قواعد حزب إيران وجنوده من عسكريين وأمنيين وغيرهم؛ ما داموا مساهمين في مشروع الهيمنة الإيراني على بلاد الشام". وأضافت: "الشَّرعُ حاكمُنا؛ فنبدي الاستعداد لتحمُّل كامل المسؤولية الشرعية للأضرار الحادثة نتيجة الخلل غير المقصود."
وتابعت: "نؤكِّدُ لأهلنا أهل السنة، وطوائف لبنان كافة؛ أن حربَنا هي مع حزب إيران، وأن أهدافنا هي مصالحه ومراكزه العسكرية والأمنية والسياسية في لبنان وخارجه، وهي أهداف مشروعة، وأنَّ الحزب يحاول منع هذه الحصون من المجاهدين بجعلها في مناطق مأهولة ليجعلوا من أهل هذه المناطق كالدروع البشرية تقيهم الضربات الهادفة إلى إفشال مشروعهم الذي يسعى لاستعباد جميع الطوائف في بلاد الشام. فأعينوا على معركتكم العادلة من قام فيها؛ بالحذر من الاقتراب من هذه المراكز واجتنابها".
أرسل تعليقك