بغداد - نجلاء الطائي
اتّهم رئيس الوزراء العراقيّ نوري المالكي في مقابلة مع قناة "فرانس 24" بثّت مساءالسّبت السّعوديَّة وقطر بإعلان الحرب على العراق، محمّلًا إياهما مسؤوليّة الأزمة الأمنيَّة في هذا البلد.
وذكر المالكي، في تعليقه على وصف الصّدر له بـ"الطاغية والدكتاتور" أن "ما يصدر من الصدر لا يستحقّ الحديث عنه وهو رجل
حديث على السياسة ولايعرف شيئًا عنها ولا يعرف شيئا عن الدستور وأن ضوابط الدستور غريبة عليه" بحسب قوله.
واتهم رئيس الوزراء نوري المالكي السّعوديَّة وقطر بدعم الإرهاب في العراق والمنطقة قائلًا إن "السّعوديَّة وقطر لهما دور في تحفيز منظمات إرهابية وبأموال سخية وشراء أسلحة لهذه المنظمات وأعلنتا الحرب على العملية السياسية في العراق وإيوائهم للطائفيين والتكفريين وإصدار فتاوى تكفير ودعم إعلامي وسياسي وتجنيد للجهاديين الذين يأتون من بلجيكا وفرنسا من خلال لجان تشرف عليها السّعوديَّة التي إصدرت قرارًا منعت فيه الذهاب إلى العراق من رعاياها ولكنهم يجندون من المغرب وسورية للقتال في العراق، على حد تعبيره.
وأضاف المالكي ان "السّعوديَّة وقطر اعلنتا الحرب على العراق وبشكل مباشر وعلى خلفيات طائفية وسياسية لان هذه الدول لا تريد ان يعود العراق قويا ولذلك ينفقون كل الاموال ويجندون المسلحين لاضعاف العراق".
وتابع رئيس الوزراء "إننا لا نريد أن نوسع في دائرة المواجهة لكن نقول لهم إن الإرهاب سيعود إليهم لأن تركيبتهم الاجتماعية في قطر والسّعوديَّة محتمل أن تثار فيها الفتن"داعيًا إياهما إلى"تغيير مواقفهما بهدوء ونستطيع أن نتخذ مواقف لكن ذلك سيشعل المنطقة بشكل أكثر وسنبقى نؤشر على السلوك الخاطئ الذي يتصرفون به ونضغط على دول العالم للضغط عليهما ونأمل منهما أن يعيدا النظر في سياستهما".
واتهم المالكي "بعض دول أوربا بأنها أغمضت العين مع توجهات قطر والسّعوديَّة تجاه العراق وبعض تلك الدول وقفت معهما ولكن أخرى وقفت في وجه السّعوديَّة المتبنية لدعم الإرهاب في العراق وليبيا وسورية ومصر ووقفت دول أوربية وأمريكية في وجه المخططات السّعوديَّة وما حصل في التغيير في مواقع المسؤولية السّعوديَّة جاء بضغط دولي لوقف دعم الإرهاب".
كشف المالكي عن "ضبط أسلحة في العراق أمريكية وفرنسية ومن شرق روسية من مخازن ليبية واعتقلنا وقتلنا إرهابيين من دول عربية وإسلامية وحتى متطوعين من دول أوربية".
ونفي رئيس الوزراء "شراء أسلحة من إيران"مؤكدًا" التزام العراق بقرارات مجلس الأمن في فرض القيود على إيران بتصدير السلاح ولكن الموضوع تم تهويله من قبل شركة من الشركات جاءت لنا بنواظير ليلية وبعد ذلك قالت إن العراق اشترى سلاحًا من إيران، دون أن يفصح عن اسم تلك الشركة.
وأكد المالكي أن "العراق لن يشتري أسلحة من إيران مستقبلا ما دامت هناك قيود مفروضة على ذلك من قبل مجلس الأمن الدولي".
وعن الانتخابات البرلمانية المقبلة أكد رئيس الوزراء "إجراء الانتخابات في موعدها "مرجحًا أن" يكون الإقبال والمشاركة فيها من قبل الناخبين كثيفًا وأكثر إقبالًا وأكثر شفافية عن سابقاتها لاستخدامنا أجهزة متطورة كما أن نتائج الانتخابات ستفرز نتائج جديدة تغير من الخارطة السياسية كما أنها ستعطي نتائج مغايرة عن النتائج السابقة".
وبين أن "الانتخابات السابقة احتشدت على خلفيات طائفية وهذه الانتخابات ستختلف فالسابقة احتشدت على عناوين فئوية وطائفية ولكن اليوم تغيرت النظرية وأن الناخبين اطمأنوا لمن يريد بناء دولة والقضاء الارهاب والميليشيات وبناء دولة قوية في محيط قويّ".
وعن سؤاله إمكانية تجديد الولاية له قال رئيس الوزراء أن "ذلك ستحدّده صناديق الاقتراع".
أرسل تعليقك