كييف ـ رياض أحمد
فيما يستمر تظاهر الآلاف من مناهضي السلطات الجديدة في كييف في مدن شرق أوكرانيا، مطالبين بإقالة السلطات المحلية وإجراء استفتاء في شأن وضع مقاطعاتهم، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الحكومة الأوكرانية الجديدة يجب أن تلتزم باتفاق وقعه الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش مع المعارضة مما يشير
إلى عدم تغير الموقف الروسي من أزمة القرم.
وينص الاتفاق الموقع في 21 شباط/ فبراير بين يانوكوفيتش وأحزاب المعارضة على تاليف حكومة وحدة وطنية والتحقيق في مقتل محتجين في كييف.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي في موسكو "هؤلاء الأشخاص لم يفوا بالالتزامات الخاصة بهم في هذه الوثيقة"، معرباً عن استعداد روسيا للحوار، لكنه اتهم الحكومة في كييف بتلقى أوامر من أشخاص وصفهم بالمتطرفين. ونفى أن يكون لموسكو أي دور مباشر في الأزمة في القرم. واضاف: "الحكومة الموقتة... ليست مستقلة. انها تعتمد لسوء الحظ على قوميين متطرفين نفذوا انقلابا مسلحا".
ومع ذلك اكد "اننا منفتحون لحوار نزيه وموضوعي على قدم المساواة مع شركائنا الاجانب لايجاد طريقة لمساعدة اوكرانيا على الخروج من الازمة" في اشارة واضحة الى الغرب. واضاف "اننا مستعدون لمواصلة الحوار شرط ان يكون نزيها بين شركاء متساوين ودون اي محاولة لاظهارنا كاحد اطراف النزاع". ولمح الى ان الغربيين ارادوا في الازمة الاوكرانية تحدي سلطة موسكو ضمن الفضاء السوفياتي السابق. وقال ان "الازمة تم التسبب بها في شكل مصطنع، لدواع جيوسياسية". واوضح "لم نتسبب بهذه الازمة. لقد اندلعت في الواقع رغم تحذيراتنا المتكررة منذ زمن".
في غضون ذلك بثت قناة "روسيا اليوم" أنه في مقاطعة خاركوف تجمع أكثر من 3 آلاف شخص في ساحة الحرية، حاملين أعلام أوكرانيا وروسيا. وطالب المتظاهرون بمنح المقاطعة حكما ذاتيا وبـ "توحيد جنوب وشرق أوكرانيا" ضد السلطات الجديدة في كييف.
وفي دونيتسك تظاهر حوالي 3 آلاف شخص من أنصار الحزب الشيوعي الأوكراني وحزب "التحالف الروسي" وحركة "الجبهة الشرقية"، مطالبين بإجراء استفتاء عام حول بقاء المقاطعة في أوكرانيا أو انضمامها إلى روسيا.
وافادت معلومات صجافية في اقليم القرم الأوكراني الذي تسيطر عليه روسيا، أن قافلة تضم مئات من الجنود الروس في نحو 50 شاحنة عسكرية دخلت قاعدة قرب سيمفروبول عاصمة الاقليم . ورافق القافلة ثماني عربات مدرعة وسيارتا إسعاف وعربات صهريج محملة بالوقود وغير ذلك من العتاد.
وكان برلمان القرم الذي يسيطر عليه نواب منحدرون من أصل روسي قد صوت يوم الخميس لصالح الانضمام إلى روسيا وحدد 16 آذار/مارس موعدا للاستفتاء على ذلك مما يصعد من الأزمة.
أرسل تعليقك