الجزائر ـ نورالدين رحماني
أكَّدت مصادر مُطَّلعة، أنه "أولى اجتماعات حملة دعم الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيعقد السبت المقبل، في القاعة البيضاوية، في الجزائر العاصمة"، موضحة أنه "من المتوقع أن يغيب عنه الرئيس؛ لأسباب صحية، وسيكون حاشدًا لدعم المساندين له".
وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبدالقادر بن صالح، في الجزائر العاصمة، أن "الحملة الانتخابية التي
ستُدعِّم بوتفليقة ستكون دفاعًا عن الانجازات التي تحققت في فتراته الرئاسية السابقة، وستقوم بها الهيئة التي شكلت لمساندته".
وأوضح صالح، في كلمة افتتاحية للقاء تنسيقي بشأن تنظيم الحملة الانتخابية مع منتخبي الحزب في البرلمان بغرفتيه، ورؤساء المجالس الولائية، أن "الحملة الانتخابية ستكون دفاعًا عن الانجازات التي انتقلت بالجزائر إلى مستويات كبيرة في تحقيق أهدافها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتربوية".
وتتكون الهيئة المستحدثة لدعم بوتفليقة من شخصيات وطنية وحزبية جزائرية، مثل عبدالعزيز بلخادم، والرئيس السابق للمجلس الدستوري، بوعلام بسايح، وعمار سعداني، وعمار غول، وعمارة بن يونس، وعبدالقادر بن صالح، والعربي ولد خليفة، وتعتبر الهيئة العقل المدبّر لتسيير الحملة الانتخابية، وستتكفل كذلك بتقديم الاقتراحات والتوجيهات وإعداد الخطاب الموحد خلال الحملة الانتخابية، مع الرد على الانتقادات التي تطال بوتفليقة، من قِبل المرشحين الآخرين ومن المعارضة على حد سواء، وستكون الهيئة مرجعًا لمديرية الحملة الانتخابية، كونها فرعًا تقنيًّا وتنفيذيًّا تابعًا للجنة الاستشارية العليا.
ونقلت المصادر ذاتها، أن "الرئيس بوتفليقة وخلال استقباله أحمد أويحيي، وعبدالعزيز بلخادم، في إقامته في سيدي فرج، الخميس الماضي، أبلغا ضيفيه أنه معتمد عليهما في إدارة الحملة الانتخابية"، موضحة أن "رئيس الوزراء عبدالمالك سلال، سيقود الهيئة المشار إليها، والذي ينتظر رحيله من على رأس الحكومة خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل التفرغ للحملة الانتخابية، كما ستكون فيه أسماء أخرى إلى جانب سلال كقيادات يعوّل عليها بوتفليقة من أجل إنجاح حملته الانتخابية".
وكانت لجنة التنسيق السياسية التي تشكَّلت من مجموعة من الأحزاب السياسية الجزائرية الأسبوع الماضي، شكَّكت في قدرة بوتفليقة على إدارة حملته الانتخابية بالنظر إلى وضعه الصحي، حيث أكَّد ذلك رئيس حزب "حركة مجتمع السلم"، قائلًا، "بوتفليقة مريض، ولا يقوى على الحركة، ومن غير المنطقي أن يقوم هو بحملته الانتخابية، فكيف به بإدارة دولة بحجم الجزائر".
ودارت تساؤلات ردت عليها أحزاب الموالاة والمساندة لبوتفليقة، جاءت على لسان رئيس حزب "الحركة الشعبية الجزائرية"، عمارة بن يونس، والذي قال، إن "بوتفليقة يُسيِّر الجزائر بعقله وليس برجليه".
أرسل تعليقك