غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
قال "التيار السلفي الجهادي في بيت المقـدس" إن مرتكبي الاعتداء على الداعية السلفي مجدي المغربي قبل أسبوع في غزة ما زالوا خارج السجون ويتمتعون بغطاء تنظيمي، رغم معرفة أسمائهم لدى الأطراف كافة في قطاع غزة.
وفي أقوى رسالة تهديد أطلقها التيار السلفي الجهادي بعد حادثة الاعتداء على الشيخ المغربي، ورد أن الأشخاص الذين
قاموا بالاعتداء ومن يقف خلفهم معروفون لديه بالأسماء، وأن فعلتهم لن تمر مرور الكرام، وأن سكوته عنهم سابقاً ليس عن ضعف ولا خوف، مهددا بأن "الأيدي التي امتدت إلى المغربي ستقطع".
وكان المغربي تعرض للاختطاف والضرب المبرح بينما كان في طريقه إلى صلاة الفجر برفقة ولده الصغير، جنوب قطاع غزة قبل عدة أيام، ما تسبب بكسور في أطرافه، وجاء الاعتداء على خلفية حملة شنها المغربي وعدد من دعاة التيار السلفي على ما اعتبروه نشاطات لنشر الفكر الشيعي في قطاع غزة.
وأصدر التيار السلفي بيانا شديد اللهجة حصل "العرب اليوم" على نسخة منه بعد أن فشلت كل الوساطات التي جرت خلال الأيام الماضية في التوصل إلى حل تقبل به الأطراف كافة، ما ينذر بتصاعد التوتر بين التيار السلفي والمعتدين على الشيخ الداعية مجدي المغربي من رفح الذي ينتمي إلى جمعية بن باز السلفية.
وحذر التيار السلفي الجهادي في بيت المقدس من الاعتداء على الدعاة، مؤكدا أنه "خط أحمر ومن يجتازه فإنه يطلب مهلكته".
وأعلن التيار أنه لم ولن يقبل بنشر العقائد الفاسدة لمن وصفهم بالشيعة الروافض، لافتا إلى أنه سيقف سداً منيعاً في وجههم حمايةً لعقيدة أهل السنة والجماعة.
وقال التيار السلفي لمن أسماهم بـ "الإخوة في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "إن مشكلتنا ليست معهم ولا مع مجاهديهم الأطهار، إنما مع "فئة خبيثة تتمسح بالحركة"، داعيا حركة الجهاد الإسلامي إلى التبرؤ من الجناة ورفع الغطاء التنظيمي عنهم، والخروج بموقف حاسم وجلي من قضية التشيع والرفض ولفظ هذا الكائن الغريب من جسد حركتهم.
وتحدث التيار السلفي عن جهود حثيثة تجري على قدمٍ وساق ومؤامرة تحاك ضد أهل السنة والجماعة في بيت المقدس لتغيير عقيدتهم وحرفهم عن دينهم الحق، وإخراجهم من نور التوحيد إلى ظلمات الشرك والتنديد وتأليه البشر وتقديس الأئمة المزعومين.
وهدد التيار السلفي بعدم الاكتفاء بمواجهة "الشيعة بالقلم واللسان فحسب"، محذرا من دفعهم إلى قتال الشيعة.
يشار إلى أنه لا يوجد في قطاع غزة في الأصل أي فرق للشيعة، إلا أن مصادر متعددة خاصة السلفية منها تتحدث عن محاولات لنشر فكر الشيعة بين صفوف المواطنين، الأمر الذي لم تؤكده أي جهة محايدة.
هذا واتهمت جماعات "سلفية جهادية" في قطاع غزة، جماعة "شيعية مشبوهة" بالوقوف وراء خطف الشيخ مجدي المغربي والاعتداء عليه فجر السبت الماضي.
وقال قيادي يُدعى أبي طلحة المقدسي في بيان نشرته منتديات جهادية، أن "عناصر تعمل لصالح مجموعة مشبوهة تتبع أجندة خارجية وهدفها نشر الفكر الشيعي والمد الرافضي كانت تقف خلف الاعتداء على الشيخ الداعية المغربي".
وأشار إلى أن تلك المجموعة معروفة لدى الجماعات السلفية الجهادية وأنها "ستضرب بيد من حديد" وملاحقة المعتدين على الشيخ المغربي بهدف "إثارة الفتنة والعمل على نشر مشروعهم المشبوه في قطاع غزة بعد أن سنحت لهم الفرصة في تكوين جماعات شيعية".
وسبق تلك التصريحات، بيان نشره الشيخ الداعية السلفي سلمان الداية أحد الدعاة البارزين في قطاع غزة، اتهم فيه جهات "شيعية" كانت تقف خلف الاعتداء على الشيخ المغربي أثناء خروجه لصلاة الفجر.
وأشار الشيخ الداية إلى أنه تلقى رسالة، على هاتفه وكذلك بعض المقربين منه، تهاجم الصحابة خاصةً أبو بكر وأم المؤمنين عائشة، لافتا إلى أن قطاع غزة يشهد منذ عام وجود جماعات "شيعية".
وشدد الداية على أنه لا يقصد أي حزب أو جهة بعينها، مطالبا حكومة حماس بتقديمهم للقضاء بعد الاعتداء على الشيخ المغربي وتهديد آخرين.
وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا فجر السبت، الشيخ مجدي المغربي وهو أحد دعاة السلفية الجهادية والمعروف بتقربه من بعض تلك الجماعات، وأحد المسئولين في جمعية ابن باز وأبرز دعاتها.
ونظمت عناصر سلفية جهادية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مساء الأربعاء الماضي، وقفة تضامنية مع أحد كبار منظريها الشيخ مجدي المغربي والذي تم الاعتداء عليه منذ أيام من قبل مجهولين أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر.
وطالب متحدث باسم السلفية الجهادية، خلال الوقفة التي نظمت أمام مسجد العودة وسط مدينة رفح، حكومة حماس بملاحقة المعتدين وتقديمهم للعدالة، متهما جهات وصفها بـ "الشيعية" بالوقوف خلف الحادثة.
وفيما لم تعلق حكومة حماس على الحادثة، اتهمت قيادات سلفية جهادية وأخرى من الدعوية المنظرة للجهادية جهات قالت إنها "شيعية وتعمل لصالح المد الإيراني في قطاع غزة" بالوقوف خلف الاعتداء على الشيخ المغربي وتهديد قيادات أخرى.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة رفح،استنكرت الاعتداء الذي تعرض له الشيخ مجدي المغربي فجر هذا اليوم .
وقال القيادي في الحركة وممثلها في لجنة القوى الوطنية والإسلامي أبو جهاد القططي في تصريح صحفي مكتوب " أن حركة الجهاد الإسلامي ضد اللجوء إلى العنف ، وتستنكر هذا الاعتداء الذي تعرض له الداعية المغربي"، مؤكداً على وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة المحاولات الآثمة لزرع الفتنة والخلافات في صفوف شعبنا وتوسيع مساحة الانقسام بهدف إشغالنا عن أولوياتنا بالتصدي لمخططات الأعداء ومشاريع التهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف: "حركة الجهاد ترفض أي محاولة لإغراق الشارع الفلسطيني في أتون الفتنة لحرف البوصلة وتشتيت الأولويات".وختم القططي تصريحه بالإعراب عن التضامن مع الشيخ المغربي ومتمنياً الشفاء العاجل له.وشدد القيادي في الجهاد على ملاحقة مثيري الفتن والعابثين بأمن وسلامة المجتمع.
أرسل تعليقك