القاهرة - أكرم علي
دعا وزراء الخارجية العرب مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف، والتي تعطّلت بسبب مواقف وفد الحكومة السورية، وعدم استعداده للانخراط في مفاوضات جدية لتنفيذ بنود بيان "جنيف 1".
وأكّد القرار الصادر عن الجامعة العربية
بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، الأحد، على طلب الوزراء من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للامم المتحدة بان كي مون ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية، وإقرار الاتفاق بشأن تأليف هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، وفقًا لما نص عليه مؤتمر جنيف1".
وقرّر وزراء الخارجية العرب "دعوة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا إلى إلقاء كلمة أمام القمة العربية المقبلة، المقرر عقدها في الكويت في 25 آذار/ مارس الجاري".
وأعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن الوزراء ناقشوا موضوع مكافحة الإرهاب، وأصدروا "قرارًا خاصًا يدين الإرهاب في مصر والبحرين"، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تنتظر اكتمال مؤسسات المعارضة السورية لتسليمها مقعد دمشق في الجامعة، الذي ما زال شاغرا منذ العام 2012".
وأوضح العربي أن الوزراء العرب علّقوا عضوية حكومة بشار الأسد في الجامعة بعد أن تخلى عن تنفيذ العديد من تعهداته مرات عدة، والجامعة لا تملك فرض عقوبات، ولكن يمكنها المقاطعة.
ونفى نبيل العربي مناقشة جامعة الدول العربية للأزمة القطرية خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في دورته 141، وأن وزير الخارجية القطري خالد العطية أعلن أنه لن يحضر اجتماع الجامعة، لتوجهه إلى المغرب مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
ونفَى العربي أن تكون الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد تلقت أي طلبات لبحث الأزمة القطرية، مشيرا إلى أن الأمانة ستبحث هذه الأزمة في حال تلقِّي طلبات، ولكنها لن تعلن ذلك، وأوضح أن بعض الدول العربية تقوم بالوساطة في الأزمة القطرية.
وأشار الأمين العام نبيل العربي إلى أن المجلس الوزاري أصدر قرارًا يتعلق بالتطورات السياسية في مصر وتونس، مرحبًا بإقرار الدستور المصري في استفتاء شعبي عام، وأكّد على أهمية اقتراح نبيل فهمي وزير الخارجية المصري بمشاركة وزراء الداخلية العرب في مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن قائمة الإرهاب تشمل دولًا عدة وتزداد عنفًا، ويتعين مواجهتها وإجراء بحث علمي دقيق عن هذه الثغرات، ولفَتَ العربي إلى أن مجلس الجامعة أصدر قرارًا بإدانة الإرهاب ومطالبة الدول العربية بتنفيذ التزاماتها.
وعن اعتزام السلطة الفلسطينية اللجوء إلى المنظمات الدولية في حال فشل محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، أكّد العربي أن وضع فلسطين تغير منذ 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، حيث وافقت الجمعية العام بغالبية تفوق الثلثين على انضمام فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة، مما يسمح للسلطة الفلسطينية باللجوء إلى المنظمات الدولية والانضمام إلى الاتفاقات الدولية.
أرسل تعليقك