سرايا القدس تُحذِّر من انهيار التَّهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في العدوان على غزة
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

"فتح" تدين التَّصعيد الإسرائيلي و"الجبهة الشعبيَّة" تدعو إلى الرَّد بإستراتيجية وطنيَّة مُوحَّدة

"سرايا القدس" تُحذِّر من انهيار التَّهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في العدوان على غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "سرايا القدس" تُحذِّر من انهيار التَّهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في العدوان على غزة

عناصر من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"
غزة - محمد حبيب

حذَّرت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، من "انهيار التهدئة في حال استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والشعب الفلسطيني". وأكَّد الناطق باسم "سرايا القدس"، أبوأحمد، في بيان صحافي، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أنه "إذا استمر العدوان الإسرائيلي فستكون التهدئة في أيامها الأخيرة"، مشددًا أن "التهدئة دخلت مرحلة الشيخوخة، وهرمت، وربما تنهار في ظل هذا العدوان".
وأوضح أبوأحمد، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ إعلان التهدئة، قامت بخرق التهدئة 1600 مرة"، مُحمِّلًا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية انهيارها إذا انهارت".
وشدَّد أبوأحمد، أن "المقاومة لن تبقى ملتزمة بالتهدئة، وستكون ملزمة بالدفاع عن نفسها"، مطالبًا المقاومة بـ"التفكير في كيفية الرد على جريمة اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس".
ولفت أبوأحمد، إلى أنه "لا يمكن الفصل بين اغتيال عناصر سرايا القدس الثلاثة، صباح الثلاثاء، وبين العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني"، مبينًا أن "إسرائيل ومنذ ثلاثة أشهر تقوم بعمليات خرق للتهدئة، سواء بالاغتيالات أو بالاجتياحات".
وأعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لـ"الجهاد الإسلامي"، أن "شهداءها الثلاثة الذين سقطوا، الثلاثاء، شرق رفح، تمكنوا من إطلاق عدد من قذائف الهاون على قوات العدو في منطقة الأحراش، التي تنطلق منها الآليات الصهيونية لتشن عدوانها على أبناء شعبنا".
وأضافت السرايا، في بيانها، أن "العدو بعد سقوط تلك القذائف قرب تواجد قواته الغازية، شوهدت طائرة مروحية تهبط في أحراش موقع نيريم، لإجلاء جرحاه، كما يبدو"، موضحًا أن "الشهداء الثلاثة، هم؛ الشهيد، عبدالشافي صالح معمر، (33 عامًا)، والشهيد، شاهر حمودة أبوشنب، (24 عامًا)، والشهيد، إسماعيل حامد أبوجودة، (22 عامًا)، من سكان مدينة رفح، جنوب قطاع غزة".
وأكَّدت السرايا، على "مواصلة خيار الجهاد والمقاومة، باعتباره الخيار الأمثل والوحيد حتى طرد الاحتلال من آخر شبر من فلسطين".
من جهتها، دانت حركة "فتـــح" في قطاع غزة، الثلاثاء، "التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير والمتلاحق ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي أدى حتى اللحظة إلى ارتقاء 6 شهداء خلال 24 ساعة، كان آخرهم شاهر أبوشنب، وإسماعيل جودة، وعبدالشافي معمر، والذين استشهدوا في غارة جوية استهدفت مجموعة من المواطنين، شرق خان يونس، بينما استشهد فداء مجادلة، وأصيب آخر خلال مطاردة الاحتلال لسيارتهما جنوب طولكرم، وكان الشاب ساجي درويش، استشهد أمس برصاص الاحتلال، شمال شرق مدينة رام الله، بينما اغتالت قوات الاحتلال بدم بارد، القاضي رائد زعيتر، على معبر الكرامة".
كما دانت حركة "فتـــــح"، في بيان أصدرته الهيئة القيادية العليا، "محاصرة قوات الاحتلال لمداخل المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق أبوابه، وحرمان المصلين وطلبة العلم من دخوله، وملاحقتهم وتوقيف عدد منهم، في حين تسمح للمستوطنين باقتحامه بشكل يومي".
وأكَّدت حركة "فتح"، أن "هذا العدوان الإسرائيلي المدروس، وجرائم الاغتيال والقتل المتواصلة ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي تأتي قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس إلى واشنطن للقاء نظيره الأميركي أوباما، تهدف إلى إفشال عملية السلام".
وحذَّرت حركة "فتـــــــح" في بيانها، حكومة الاحتلال المتطرفة، من "مغبة الاستمرار في عمليات القتل والاغتيال والتدمير وانتهاك المقدسات، وحملتها المسؤولية الكاملة عن جرائمها، وما يترتب عليها من نتائج، وطالبتها بلجم جيشها ومستوطنيها"، مؤكدة أن "جميع الخيارات مفتوحة أمام شعبنا وقيادته".
وجدَّدت حركة "فتـــــــح" مطالبتها للعالمين العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي، وفي مقدمته الأمم المتحدة ومنظماتها، بـ"التخلي عن صمته المطبق والمخجل تجاه جرائم الحرب اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، والعمل على لجم دولة الاحتلال التي تتعامل بمنطق القوة العسكرية والغطرسة، وكأنها دولة خارجة عن القانون، لا تعبأ بأي عقاب أو انتقاد دولي".
من جهتها، دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إلى "الرد على التصعيد الصهيوني بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة"، مطالبة "الأطراف الموقعة على التهدئة بإعادة النظر في موقفها وسياستها، وتبني تشكيل جبهة المقاومة الموحدة".
وأكَّدت الجبهة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه، على "ضرورة الرد على هذا التصعيد الصهيوني بمواجهة سياسية وعسكرية شاملة تستند إلى إستراتيجية وطنية، ويأتي في مقدمة ذلك حاليًا وقف التنسيق الأمني، والانسحاب من المفاوضات، وعدم تمديد فترتها الزمنية، ومقاومة الضغوطات والتهديدات المتوقعة من قِبل الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني، والتوجه إلى الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها في حماية الشعب الفلسطيني، والعمل على إنهاء الاحتلال، وتنفيذ قراراتها ذات الصلة بحقوقه، ولاسيما في العودة، وتقرير المصير، والدولة المستقلة على أرضه، وعاصمتها القدس".
ودعت، الأطراف المُوقَّعة على التهدئة، إلى "إعادة النظر في موقفها وسياستها، وإلى تبني تشكيل جبهة المقاومة الموحدة بديلًا لتتولى مقاومة الاحتلال وعدوانه من خلال خطط وتكتيكات مُوحَّدة من شأنها إعادة الاعتبار لدور المقاومة وقدرتها في إيذاء العدو، وتحقيق مكتسبات على طريق دحره كاملًا عن الأراضي الفلسطينية، وتحقيق الحرية والاستقلال للشعب الفلسطيني".
وأضافت "الشعبية"، أن "اليومين الأخيرين شهدا تصعيدًا إسرائيليًّا في سياسة الاغتيالات التي يمارسها جيش الاحتلال ضد المناضلين الفلسطينيين، كان آخرها الثلاثاء باغتيال ثلاثة مناضلين من "سرايا القدس"، جنوب شرق خانيونس، وآخر غرب طولكرم، بعد أن اغتالت بالأمس، الرفيق الشهيد، ساجي درويش، شرق رام الله، والشهيد القاضي رائد زعيتر، أثناء توجهه من الأردن إلى فلسطين".
ورأت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في هذا التصعيد، وفي شموله كل من الضفة والقطاع، "استمرارًا لسياسة متواصلة وثابتة للعدو الصهيوني باعتماد العنف والقتل وسيلة وحيدة في التعامل مع الشعب الفلسطيني، مستفيدًا من حالة الانقسام والإرباك التي يعيشها الوضع الفلسطيني، كما الحالة العربية؛ لتحقيق مجموعة من الأهداف، منها التأثير على القيادة الفلسطينية، وبشكل خاص الرئيس أبومازن، لتقديم التنازلات المطلوبة عند لقائه الرئيس أوباما في السابع عشر من الشهر الجاري، أو على الأقل الاستمرار في المفاوضات القائمة على ذات الأسس والشروط ودون أية التزامات إسرائيلية".
ويهدف التصعيد، حسب الجبهة، إلى "ترسيخ التهدئة بالمفهوم الإسرائيلي، الذي يعني قطع الطريق على المقاومة، بل ووقفها كليًّا ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وفي الوقت ذاته تأكيد حقه المطلق في استمرار العدوان والاغتيال والاستيطان وغير ذلك من أشكال العدوان على الشعب والأرض الفلسطينية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرايا القدس تُحذِّر من انهيار التَّهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في العدوان على غزة سرايا القدس تُحذِّر من انهيار التَّهدئة إذا ما استمرت قوات الاحتلال في العدوان على غزة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab