الرباط – محمد عبيد
الرباط – محمد عبيد
طالبت مسؤولة دولية معنية بشؤون الهجرة، هي منسقة المنظمة الدولية للهجرة، مساء الثلاثاء، في الرباط، كلاً من المغرب والاتحاد الأوربي، بضرورة التعاون من أجل إيجاد حل لمشاكل الهجرة، خاصة بعد تنامي ظاهرة تسلُّل وتدفُّق المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء، في المنطقة الشمالية، المتاخمة للمغرب، وسبتة ومليلية،
الواقعتين تحت السيادة الإسبانية.
وتأتي مطالب المنظمة الدولية للهجرة، عبر منسقتها في شمال إفريقيا، باربرا رجكس، على هامش ندوة دولية، تنظمها الحكومة المغربية لعرض سياستها الجديدة للهجرة، يومي 10 و 11 من الشهر الجاري، في الرباط.
وأبرزت المسؤولة الدولية أهمية الإستراتجية الجديدة بشأن الهجرة التي اعتمدها المغرب، معربة عن أملها في نجاح المغرب في إستراتيجيته الجديدة.
وفي سياق ضغوط منظمات حزبية وحقوقية مغربية، تطالب الحكومة المغربية بـ"تسريع تنفيذ سياستها الجديدة، المتعلقة بحل مشكل الهجرة"، في الوقت الذي يرى مراقبون حقوقيون أن السياسة، هي كمثيل مبادرات سابقة، أعلن عنها المغرب فقط من أجل الاستهلاك الإعلامي والدولي.
وأفادت المسؤولة في المنظمة الدولية للهجرة أن التجارب الناجحة هي التي تسمح للمهاجرين بالاستفادة من الصحة والتعليم، وباقي الخدمات الاجتماعية الأخرى، وهو ما تتضمنه السياسة المغربية في حل مشاكل الهجرة.
وفي السياق ذاته، عبّر قياديون نقابيون مغاربة عن عدم إمكان المغرب أن ينجح في سياسة الهجرة بمفرده، إذ يقتضي الأمر عقد شراكة مع الاتحاد الأوروبي والدول الآسيوية والأميركية، لأن ملف الهجرة ذو طابع دولي، حسب السيناتور الوطني لنقابة المنظمة الديمقراطية للشغل علي لطفي.
ودعا لطفي إلى مراجعة الاتفاقيات التي تربط المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل مساعدة المهاجرين في الاندماج ببلدان الاستقبال، منتقًدا ما قال عنه "بعض الممارسات في حق المهاجرين في المغرب، والمرتبطة بانتهاكات حقوق العمال المهاجرين، وطول ساعات العمل، والعمل القسري في المنازل".
وكان الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المغربية، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في البرلمان المغربي، قد كشف عن إحباط 19 ألف محاولة هجرة سرية، من بينها 15 ألف محاولة تهم الجنسيات الأجنبية، خلال 10 أشهر أولى من سنة 2013.
أرسل تعليقك