طهران ـ حامد السيد
يصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاربعاء، إلى مسقط في زيارة رسمية لسلطنة عُمان، تهدف لمناقشة الاستقرار والثبات في المنطقة وقضايا اقتصادية. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن وزراء النفط، والصناعة والتجارة، والطرق والمواصلات، والعمل، والخارجية، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين سيرافقون روحاني
في هذه الزيارة التي هي الأولى لحسن روحاني منذ فوزه بمنصب الرئاسة الإيرانية. وقال السفير الإيراني لدى سلطنة عمان علي أكبر سيبويه، إنه من المقرر أن يجري التوقيع على أربع أو خمس اتفاقيات بين البلدين اثنتان منها في قطاع النقل، والتدريبات التقنية.
وأشار سيبويه الى أن حجم التبادل التجاري بين طهران ومسقط سيبلغ مليار دولار حتى نهاية العام الإيراني الحالي الذي سينتهي في 21 مارس/آذار، في حين أن حجم الاستثمارات الثنائية سيقفز إلى عشرة مليارات الدولارات بنهاية 2014.
وتابع السفير الإيراني: ستنفذ إيران عشرة مشاريع مهمة في سلطنة عمان معظمها في ولاية الدقم وتتوزع المشاريع الأخرى في ولاية صحار، ومدينة صلالة، ومنطقة ظفار.
وقال إن سلطنة عمان تقوم حاليا باستثمارات في عدد من المدن الإيرانية منها تشابهار، ويزد، وطهران، وكيش.
اما الخبير الإيراني في العلاقات الدولية الدكتور يوسف مولايي فقال عن زيارة روحاني إلى مسقط، إن سلطنة عمان تعد ضمن الدول التي قامت بدور مهم في المفاوضات بين إيران والدول الغربية، وهي من الدول العربية المهمة التي تربطها علاقات جيدة مع إيران.
وأشار مولايي إلى أن وسائل الإعلام لم تطلع بعد على تفاصيل هذه الزيارة، واضاف : ستتناول المفاوضات الثنائية تعزيز العلاقات بين إيران والدول العربية خاصة المملكة العربية السعودية والتي من المتوقع أن يقوم الرئيس الإيراني بزيارتها خلال العام الإيراني المقبل. كذلك سيناقش الجانبان تعزيز العلاقات مع الغرب، والأزمة السورية.
وأضاف مولايي، أن توجه روحاني والوفد الإيراني رفيع المستوى إلى مسقط يؤكد أهمية هذه الزيارة التي يجب أن نترقب الإنجازات والنتائج التي ستحققها. وقد تلعب هذه الزيارة دورا فعالا بين الدول العربية وذلك نظرا للمشكلات التي يواجهها مجلس تعاون دول الخليج في الوقت الحاضر.
وتأتي زيارة روحاني إلى مسقط في الوقت الذي شهدت فيه العلاقات الخليجية وأعضاء مجلس التعاون الخليجي توترا ملحوظا، إذ استدعت السعودية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة سفراءها من قطر.
أرسل تعليقك