مسقط - أحمد نصَّار
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يزور سلطنة عُمان ، أن الروابط بين البلدين تشكّل نموذجاً لتطوير العلاقات بين دول المنطقة. روحاني الذي وصل إلى مسقط على رأس وفد بارز، التقى أمس الاربعاء سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد والوزير العُماني المكلف
الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، اللذين استقبلاه في المطار.
وأفادت وكالة الأنباء العُمانية بأن قابوس وروحاني التقيا على انفراد في قصر العلم، و عرضا التعاون بين السلطنة وإيران في المجالات التي تهم الجانبين. وأشارت إلى أن الزيارة تأتي حرصاً من قيادتي البلدين على الارتقاء بمستوى التعاون بينهما إلى ما يحقق مزيداً من تطلعات الشعبين الصديقين العُماني والإيراني، ويعود عليهما بالخير والنفع في كل المجالات.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن روحاني قال خلال لقائه السلطان قابوس إن العلاقات بين طهران ومسقط تشكّل نموذجاً لتطوير العلاقات بين دول المنطقة. وأضافت أن الزعيمين أشارا إلى العلاقات العريقة والتاريخية بين البلدين، وأكدا ضرورة تعزيز التعاون في كل المجالات، كما اتفقا على تنفيذ الاتفاقات التي أُبرمت خلال زيارة قابوس لطهران الصيف الماضي.
وزادت أن روحاني وقابوس لفتا إلى الموقع الاستراتيجي للبلدين على مضيق هرمز، وأكدا أهمية الحفاظ على أمن المنطقة، و ضرورة تعزيز العلاقات بين الدول لإزالة التوتر في المنطقة، نظراً إلى ما تشهده من نزاعات مدمرة.
وكان روحاني قال قبل مغادرته طهران: ان تطوير علاقاتنا مع الدول المسلمة والمجاورة، يحظى بأهمية بالغة بالنسبة إلينا، وللدول المطلة على جنوب الخليج وبحر عمان مكانة متميّزة في ظل أهمية المنطقة. وأشار إلى وجوب تطبيق اتفاقات أبرمتها إيران وسلطنة عُمان، والسعي إلى اتفاقات جديدة.
وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن زيارة روحاني ستشمل البحث في التوصل إلى عقد لتصدير الغاز الإيراني إلى سلطنة عُمان قيمته 60 بليون دولار.
وأفادت وكالة الأنباء العُمانية أمس بأن مسقط وطهران أبرمتا 3 اتفاقات، الأولى مبدئية لمشروع خط أنبوب غاز، والثانية تختص بالعمل والتشغيل، والثالثة تتعلق بالتدريب المهني والاستفادة منه.
وكانت مسقط استضافت محادثات سرية بين طهران وواشنطن ساهمت في التوصل إلى اتفاق جنيف الذي أبرمته إيران والدول الست المعنية بملفها النووي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
أرسل تعليقك