العماد ميشال سليمان يؤكّد أنّ موضوع اللجوء السوري أصبح يُهدد لبنان بأخطار عديدة
آخر تحديث GMT10:51:58
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

أوضح في حديث مع الصحافة الكويتية عشيّة القمة العربيّة أنّ التمديد غير دستوري

العماد ميشال سليمان يؤكّد أنّ موضوع اللجوء السوري أصبح يُهدد لبنان بأخطار عديدة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العماد ميشال سليمان يؤكّد أنّ موضوع اللجوء السوري أصبح يُهدد لبنان بأخطار عديدة

اللجوء السوري إلى لبنان
بيروت – جورج شاهين

بيروت – جورج شاهين بّه رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال سليمان، إلى أن "موضوع اللجوء السوري أصبح يهدد لبنان بأخطار عديدة، فعدد اللاجئين من الضخامة بحيث ليس بإمكان أي دولة بحجم لبنان وبقدراته الاقتصادية المتواضعة أن تتحمله". وأوضح سليمان، قبل أيام على سفره إلى الكويت لحضور القمة العربية، أنّ "اجتماع القمة يجب أن يأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار"، مشيرًا إلى أنّ "هناك شيء تم تحضيره بهذا الخصوص، كي يصبح هناك اهتمام وتحفيز للدول العربية على تقاسم الأعباء معنا، إذ لا يجوز ترك هذا العبء على دولة أو دولتين عربيتين وحدهما".
وذكر أنّ "هناك أيضاً موضوع مجموعة الدعم الدولية للبنان التي انعقدت في نيويورك وبالأمس في باريس، ونريد دورًا عربيًا قويًا فيها، وربما نطلب من الدول العربية أن تستضيف اجتماعات كما حصل في باريس، وكما سيحصل في إيطاليا، والكويت لم تقصر فقد استضافت اجتماعين للمانحين، وهناك شق آخر يهم لبنان غير موضوع اللجوء وتقوية المؤسسات والجيش، ومن المفيد أن يقدم الإخوان العرب على مبادرات، مثل الإخوة السعوديين الذين قدموا دعمًا استثنائيا للجيش اللبناني، والدول العربية القادرة من المفيد أنّ تعقد لقاءات أو تطلق مبادرات ثنائية. وبالنسبة للكويت فهي معنا دائمًا ثنائيًا وعبر الصندوق الكويتي للتنمية، هي لم تقصر أبدا، وفي اللقاءات الثنائية سأطرح هذا الأمر وسأركز على دعم مجموعة الدعم الدولية ودعوة الدول العربية لأخذ مبادرات في إطار تنفيذ خلاصات هذه المجموعة".
وعن امكانية التمديد له، أوضح "ليس أكيدًا أنّ المصلحة اللبنانية تقتضي التمديد أو تتحقق بالتمديد، ربما تتحقق أكثر عبر مجيء رئيس جمهورية جديد، لأنه دائما الرئيس الجديد عند اعتلائه سدة المسؤولية لديه فترة سماح والجميع يتحمس ويتشجع ويلتف حوله، وبذلك يعطي أملاً جديدًا، أما الرئيس الذي أمضى فترة في الرئاسة فسيصبح هناك اصطفافات معه وضده بشكل بارز، لذلك انطلاقًا من هنا أرى أن المصلحة تبقى في تطبيق الدستور، وأنا قلت التمديد ليس أمرًا دستوريًا أي أن النواب ينتخبون الرئيس لست سنوات وهم يمثلون الشعب اللبناني والمجلس النيابي الآن مدد لنفسه، وهو يعطيك الولاية لست سنوات ولاحقًا يمددها فهذا لا يجوز وغير صحيح، هناك دول خرجت من هذا الموضوع، واعتمدت حق الترشح لولايتين متتاليتين ولكن بمدة أقصر، ربما وقعوا في أزمات مثل لبنان، على أن يختبر في السنوات الأربع الأولى، إذا كان مرغوبًا في بقائه ينتخب لمرة ثانية، وإذا لم يكن مرغوبًا يذهب إلى منزله، وبالتالي أفضل من أن يبقى ست سنوات، هذه خبرة الدول التي سبقتنا في الديمقراطية، لذلك أفضل أن يحصل انتخابات رئاسية وأن أدعو ممثلي الدول الشقيقة والصديقة من رؤساء دول ووزراء خارجية إلى القصر الجمهوري لحضور التسلم والتسليم بشكل لائق، والكويت ستكون من أوائل المدعوين والحاضرين وهذا يفتح باب الأمل للسياحة والاستثمار، من خلال هذه المظاهرة الديمقراطية الحقيقية، مما سيحفزهم على المجيء إلى لبنان، وتكون أول مرة منذ 48 سنة يحصل فيها تسلم وتسليم بهذا الشكل الحضاري أي الانتخاب بشكل طبيعي ثم التسلم والتسليم، ذلك كان يحصل إما قبل أو بعد أو في ظروف مأساوية، آمل أن نكون مبادرين إلى سلوك جديد في الديمقراطية".
ورداً على سؤال عن الهبة السعودية لتسليح الجيش، ذكر “إذا أردنا تعطيل المشروع نستطيع ذلك، وهو أمر في غاية السهولة، فليقولوا لي لا نريد تسليح الجيش وانأ أفرط القصة بدقيقة، اليوم يقولون إن رئيس أركان الجيش الفرنسي أخذ عمولة، نحن لا نستطيع اتهام أحد، في فرنسا هناك مصادر تتحدث كثيرًا ولا دخل لنا بما يجري بينهم، وهذه العملية منذ أقرت جرى حولها كلام، قيل أن الرئيس سليمان قام بذلك من أجل التمديد له، قلت لهم هل معقول إن السعودية تعطينا المال وتمدد ولايتي كي اقبل هذه الهبة؟ كيف ذلك؟ وقالوا إن الهبة مقابل تمرير الحكومة التي يريدون، ثم تبين أن الهبة أعلنت قبل تشكيل الحكومة الحالية وفي ظل حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، وأعطيت الهبة عبر رئيس الجمهورية باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأظهر السعوديون شهامة بدعمهم لبنان بتركيبته كلها".
وتحدث عن التفاهم السعودي الإيراني، موضحًا أنه "أمر في غاية الأهمية إذا تفاهمت السعودية وإيران، ولا يستطيع العالمان العربي والإسلامي واللذان نعتبر أنفسنا جزءً مندمجًا معهما أن يسيرا من دون هذا التفاهم بأبعاده الجغرافية والإستراتيجية والسياسية والدينية والأخلاقية والقيم الإنسانية، لا يجوز أن يكون هذا التنابذ والتنافر، الموضوع قديم وليس جديدًا، لكن دائمًا العقل البشري يطمح إلى التقارب والتحسين والتطوير.
وبشأن نوعية السلاح الذي سيحصل عليه الجيش اللبناني من الجانب الفرنسي، ذكر "الفرنسيون تحدثوا عن صواريخ الكروتال والميسترال، بالنسبة لـ الكروتال أبعد مدى، وبالخطط الدفاعية يجب أن ندرس ما الذي نحتاجه أكثر، ولكن إذا أرادوا إنشاء منظومة صحيحة من صواريخ الكروتال، فإن كلفتها ستتجاوز ثلثي الهبة السعودية، هذا ما يقوله الفرنسيون، وأنا لم أجتمع معهم وحدي إنما استدعيت اللجنة المكلفة من الجيش كي يسمعوا ويناقشوا لأنني لست أنا من يقرر، وقلت يجب إجراء استقصاء أسعار وإذا كان هذا الكلام صحيحا، حضروا ميزانيتكم تريدون صواريخ كروتال، فقط وأنا معكم، وأتكلم مع هولاند والسعوديين. درسوا الأمر في الجيش وقالوا إنه لا يمكن استهلاك الهبة في صواريخ الكروتال وعندنا حاجات كثيرة، فذهب الخيار إلى الميسترال، ونوعية القتال ضد إسرائيل مختلفة".
وعن القطع البرية وعدم التجاوب الفرنسي، أوضح "ليس صحيحًا، الفرنسيون كانوا يريدون إعطاء الجيش قطعا بطول 80 مترًا ولكن العماد قهوجي قال لي لا نريد 80 مترًا إنما قطع بحرية 40 مترًا، وجرى الاتفاق على ذلك، كان حلما عندي تجهيز وتسليح الجيش لم يتحقق كله لكن تحقق الجزء الكبير منه عبر الهبة السعودية، وإن شاء الله ننجز خطوات مماثلة مع الدول المحبة لكي نكمل المشوار ونعطي الجيش ما يستحقه”.
وفي شأن الخروقات السورية للسيادة اللبنانية، لفت إلى أنّ "الحل هو إعلان بعبدا الذي يؤدي إلى عودة كل طرف إلى بلاده، ونضرب بيد من حديد ونتضامن بالداخل لمنع الانتحاريين، إعلان بعبدا هو السبيل لتحقيق كل شيء، ولإطلاق يد الجيش في الدفاع عن الحدود ويمنع الاعتداء على لبنان، والدليل في موضوع الانتحاريين والانجازات التي تحققت في الحد من هذه العمليات، كما يجب عدم التدخل بالشأن السوري من قبل كل الأطراف، حتى على مستوى التحريض الإعلامي يجب ألا نجعل الشعب السوري هدفًا سياسيًا، الطائف يقول بالعلاقة المميزة عبر عدم تأجيج الخلافات في سورية ونحن مع كل السوريين ولسنا مع جزء منهم، لذلك الاشتراك أو تأجيج الخلافات هو أمر خطير".
وعما إذا كان هناك قنوات مفتوحة مع القيادة السورية، أوضح "عبر القنوات والمؤسسات الموجودة من وزراء وأمنيين ويجب ألا تنقطع، هناك علاقة مؤسسات".
وقدّر سليمان عدد اللاجئين السوريين في لبنان بـ"نحو مليون ومائتي ألف لاجئ"، وشدّد على أن إنشاء مخيمات للسوريين على غرار مخيمات الفلسطينيين "أمر غير مرغوب لبنانيا على الإطلاق، في البداية كان هناك انقسام لبناني حول استقبال النازحين السوريين بين من يقول بوجوب استقبالهم لدوافع إنسانية وهو أمر مقنع وهناك من قال بعدم استقبالهم، الآن الجميع يقولون بوقف استقبال النازحين السوريين، لأن الخطر اقترب من لقمة عيشهم ومن الآداب الاجتماعية ومن الأمن والاقتصاد، لذلك البنك الدولي أنجز تقريرًا يفيد بأن المؤسسات اللبنانية خسرت 7.5 مليارات دولار، لذلك الصندوق الائتماني لمساعدة لبنان أمر مهم جدًا، لأنه يهدف إلى مشاريع إصلاحيّة في المؤسسات لتعود إلى طبيعتها، لذلك علينا العمل لتنميته عبر لوبي عربي ودولي لا عدم التصويب عليه لمجرد ان الرئيس سليمان هو من أنجزه".
ووجه رسالة إلى مجلس التعاون الخليجي، ذكر فيها "رسالتي هي لبنان، انأ كنت أقول دائمًا لأمير الكويت وللملك عبدالله، لبنان بحاجة لمحبتكم لكن عليكم أن تنصحوا مجلس التعاون الخليجي بعدم اتخاذ إجراءات بحق اللبنانيين لأن ذلك حرام، اليوم بسهولة نقول إن هذا الشخص مع حزب الله، إذا كان عاطفيًا مع الحزب لا بأس طالما أنه لم يقم بتخريب، يجب الانتباه لهذا الأمر، هؤلاء لبنانيون يحبون الخليج والخليجيين وهم يمرون بظروف صعبة، الأمر يحتاج إلى نظرة رحمة أكثر من القوانين الصارمة، إن شاء الله تمر هذه الغيمة عن لبنان وعن الوطن العربي.الآن يجب أن يعود الخليجيون إلى لبنان، صحيح كان هناك بعض التوتر السياسي والأمني لكن الأمور ارتاحت الآن، وهذا الجو يجب أن يُعمل عليه بجدية ومجددًا لكي يتطور ايجابيًا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العماد ميشال سليمان يؤكّد أنّ موضوع اللجوء السوري أصبح يُهدد لبنان بأخطار عديدة العماد ميشال سليمان يؤكّد أنّ موضوع اللجوء السوري أصبح يُهدد لبنان بأخطار عديدة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab