بيروت - جورج شاهين
سيطر الهدوء الحذر اليوم السبت على القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية، والتي كانت هدفا مساء امس للاعتداءات الاسرائيلية التي طالت محيط البلدات القريبة من الحدود وتحديدا في شبعا وكفرشوبا وحلتا وبسطرة وكفركلا والعديسة، فيما سجل استنفار للقوات الاسرائيلية على طول الخط الازرق. كما سمع بعد الظهر، دوي انفجار تبعته
رشقات نارية، قرب المركز الاسرائيلي في مزارع شبعا فوق مزرعة بسطرة، بالقرب من مكان العبوة التي انفجرت أمس.
و قام الجيش اللبناني اليوم السبت، بعملية كشف على الاماكن التي استهدفها القصف الاسرائيلي، وتبين ان اضرارا لحقت بمنزل في العديسة يعود للمواطن أحمد شيت، بعد استهدافه بقذيفة من دبابة اسرائيلية كانت تتمركز في مستعمرة مسكافعام، كما ان فريقا من اليونيفل اجرى كشفا على الجانب اللبناني من العديسة حتى كفرشوبا وسجل مشاهداته تمهيدا لضمها الى ملف سيرفع الى قيادة اليونيفل في الناقورة.
ووصفت مصادر امنية العملية التي نفذت داخل مزارع شبعا بالهامة والنوعية، حيث ادت الى جرح 4 جنود اسرائيليين، والى تضرر آليات ومركبات كانت ضمن الموكب العسكري الاسرائيلي، حيث تكمن اهمية العملية ليس في الجهة التي نفّذتها، بل في وقوعها داخل مزارع شبعا. وقد تفاجأ الاسرائيليون بها وتكتموا عن خسائرهم ليعترفوا لاحقا بالجرحى، وسط القنابل الدخانية للتغطية على انسحاب القوة الاسرائيلية من ارض المعركة.
واشارت مصادر معنية بالامن في الجنوب، الى ان اسرائيل سارعت الى الاتصال باليونيفل لمنع اي تصعيد اضافي على الحدود مع لبنان لانها المعتدي، مشيرة الى ان اسرائيل زجت بطيرانها المروحي الذي حلق ليلا فوق الحدود الدولية، كما اطلقت قنابل مضيئة فوق مزارع شبعا والبساتين الاسرائيلية القريبة من بلدتي كفركلا والعديسة.
وتوقفت المصادر عند خطورة تبني "داعش" العملية، لان ذلك يعني ربط الجولان بمزارع شبعا وصولا الى بلدة شبعا، ونقل معركة يبرود الى شبعا التي تحولت الى عرسال ثانية، نظرا الى عدد النازحين السوريين اليها خصوصا وان بلدة بيت جن السورية القريبة من شبعا سقطت في أيدي الجيش السوري الحر، حسبما يقول النازحون، وهي المتاخمة للحدود الدولية اللبنانية السورية ويفصلهما جبل الشيخ.
أرسل تعليقك