بكين - أحمد نصَّار
يواصل ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، زيارته الرسمية للصين حيث التقى السبت في مقر إقامته في بكين، وزير الدفاع الصيني الجنرال تشانغ وانغ وان والوفد المرافق له. وجرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الثنائية بين السعودية والصين. وشارك الأمير سلمان في مقر إقامته في بكين مساء أمس، بمأدبة العشاء
التي أقامتها سفارة السعودية في بكين احتفاء بزيارته بحضور عدد من السفراء العرب.
وقبيل المأدبة صافح ولي العهد السفراء العرب المعتمدين لدى الصين.
كما استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز، رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والجوامع في بكين وعدد من المقاطعات الصينية أمس.
واطلع ولي العهد السعودي خلال الاستقبال على أعمال الجمعيات والمراكز الإسلامية في الصين ورؤيتها المستقبلية، مؤكدا اهتمام ورعاية المملكة العربية السعودية بالمؤسسات والمراكز والجمعيات التي تعنى بالإسلام وشؤون المسلمين وتسعى إلى نشر العقيدة الإسلامية السمحة. كما قدم الأمير سلمان لهم قطعة من كسوة الكعبة.
حضر الاستقبال الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، والمهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، والدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه، والدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، والدكتور نزار بن عبيد مدني، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان.
وقدم الأمير سلمان بن عبد العزيز تبرعاً مالياً بمبلغ ثلاثة ملايين دولار مساهمة منه لبناء مراكز إسلامية وثقافية في الصين، وذلك لدى استقبال ولي العهد رئيس الجمعية الإسلامية في الصين الشيخ هلال الدين تشن الذي رافقه رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية والجوامع في عدد من المقاطعات الصينية.
وأعرب رئيس الجمعية الإسلامية في الصين عن سعادة المسلمين في الصين بزيارة ولي العهد، ونقل شكر وتقدير جميع المسلمين في الصين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد على ما تقدمه المملكة العربية السعودية للمسلمين وخاصة الحجاج والمعتمرين والزوار، كما قدم الشكر له على تبرعه السخي، داعياً المولى عز وجل أن يكون ذلك في ميزان حسناته.
وأعرب ولي العهد السعودي عن تمنياته لهم بالتوفيق، وحثهم على المحافظة على دينهم وعقيدتهم وأن يكونوا مواطنين صالحين منتجين في بلادهم، وأن يقدموا صورة إيجابية لدينهم القويم، دين الرحمة والسلام والتسامح والتعايش السلمي ونبذ العنف.
من جانب آخر، استقبل ولي العهد السعودي في بكين، أمس، الطلبة السعوديين المبتعثين في الصين.
وقال الأمير سلمان خلال كلمة ألقاها «أنا مسرور أني أراكم، ومسرور بأبنائنا وبناتنا الذين أراهم يدرسون في بلدان العالم يكتسبون الخبرات لخدمة دينهم ووطنهم ودولتهم.
وأضاف: أنتم تمثلون بلد الإسلام، قبلة المسلمين، بلد العرب، منطلق العروبة، لذلك فهو شرف لنا جميعا، ولكنه مسؤولية كذلك. مع احترامنا لإخوتنا الآخرين، بلادكم انطلق الإسلام منها، نزل على نبي عربي بلغة عربية، انطلق للعالم كله، بلادكم تمثل أكبر جزء في الجزيرة العربية، تنعم بالأمن والاستقرار، الحمد لله، مؤكدا أن البلدان التي سبقتنا في التعليم وغيره، نرى مع الأسف بعضها ماذا حصل فيها، وبلادكم نتيجة - الحمد لله - أمنها واستقرارها واهتمام دولتكم منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز، ومن بعده أبناؤه - رحمهم الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في تطوير بلدنا، وتمكين أبنائنا من أن يتعلموا ويعملوا في كل أنحاء العالم، حتى رأينا من أبنائنا وزراء ومسؤولين.
وقال الأمير سلمان بن عبد العزيز: «قديما، كنا نحتاج التعاقد مع مدرسين من خارج المملكة، ولكن الآن الحمد لله مسؤولونا كلهم ومديرو جامعاتنا وعمداء الكليات كلهم من أبناء بلدنا، الحمد لله، ونشكر الله قبل كل شيء، كما نرى بناتنا في كل مجالات الحياة، متعلمات مع إخوتهن في العالم كله، وهذا يزيدنا شكر نعمته في الوقت نفسه، نحن في الشاشة الآن كبلد يشاهده العالم كله، والحمد لله أن المنظر مسر ومفرح، وأنتم رغبت أن أراكم كما رأيت أبنائي في البلدان التي زرتها، أتفقد وأطمئن على أحوالكم، وأتمنى لكم التوفيق».
أرسل تعليقك