وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق ولم تعترف بوجودهم
آخر تحديث GMT17:37:00
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

موقع "وثائق دمشق" يبدأ الاثنين بنشر مئات الوثائق المتعلقة بمعتقلين عرب وأجانب

وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق ولم تعترف بوجودهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق ولم تعترف بوجودهم

وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق
بيروت - رياض شومان

كشفت أربع وثائق سورية رسمية نشرت اليوم الأحد، عن مصير أربعة لبنانيين مفقودين في السجون السورية من أصل نحو 600 اسم، ترفض السلطات السورية الاعتراف بوجودهم في سجونها خلال العقود الثلاثة الماضية على الأقل، على الرغم من إصرار عائلات المفقودين على وجود أبنائهم لديها وامتلاك بعضهم أدلة وشهادات تؤكد أنهم كانوا معتقلين. وتكشف هذه الوثائق السورية الرسمية، التي اختارتها صحيفة «الشرق الأوسط» نشر أربع ٍ منها فقط ، عن مصير عشرات المعتقلين اللبنانيين. ويسلط هذا التقرير الضوء على أربعة منهم هم: سليم سلامة، وقزحيا شهوان، وعبد الناصر المصري، ورائف فرج. واللافت أن الوثائق المتعلقة بثلاثة منهم والصادرة عن الشرطة العسكرية وشعبة المخابرات تذكر أن أسماءهم لم تعمّم، مشيرة إلى تاريخ ميلاد كل منهم واعتقاله والتهمة الموجهة إليه ومكان احتجازه والعقوبة التي نالها وتاريخ تنفيذها. في حالة المفقود سليم سلامة، تكشف وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية، عن تنفيذ حكم الإعدام بحقه بتاريخ 20 مارس/آذار 1990، تنفيذا لقرار يحمل الرقم 52، بتاريخ الخامس عشر من الشهر ذاته، صادر عن شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري. وبموجب الوثيقة ذاتها، أوقف سلامة (والده بهزاد ووالدته حنة، مواليد طرابلس عام 1952) بالسجن العسكري الثاني من قبل شعبة المخابرات - الفرع 248 لحساب محكمة الميدان العسكرية التاسعة، بجرم "التجسس لصالح العدو الإسرائيلي".
وتؤكد وثيقة ثانية صادرة عن شعبة المخابرات  إعدام سلامة، مشيرة إلى توقيفه بتاريخ 14 أبريل/نيسان 1989 بجرم "التجسس لصالح إسرائيل".
اللبناني الثاني  قزحيا شهوان هو اسم المفقود الذي لم تعممه أيضا السلطات السورية، بمعنى أنها لم تعترف بوجوده في سجونها، وهو ما تدحضه وثائق صادرة عن شعبة المخابرات والشرطة العسكرية السورية. الوثيقة الأولى (المخابرات)، تؤكد بدورها صدور حكم الإعدام وتنفيذه بشهوان (والده فريد ووالدته ثريا، مواليد عام 1951)، الموقوف بتاريخ 24 يوليو/تموز 1980، بسبب "انتمائه إلى حزب الكتائب واشتراكه مع مجموعة مسلحة بقتل 17 عاملا سوريا على حاجز شكا"، شمال بيروت، علما أن وثيقة الشرطة العسكرية تذكر أنه أوقف من قبل شعبة المخابرات - الفرع 235 لحساب محكمة الميدان 18، بجرم إخوان (الجناح المسلح)»، وتوضح أنه أحيل إلى المحكمة الميدانية الثانية وصدر بحقه حكم الإعدام، الذي نفذ بتاريخ 27 أغسطس/آب 1981.
 
ويشذ المعتقل عبد الناصر المصري (والده خضر ووالدته سليمى، مواليد عام 1973، طرابلس)، وهو كان متطوعا بالجيش اللبناني، فوج المغاوير، عن الاسمين السابقين، لناحية أن وثيقة صادرة عن الشرطة العسكرية تفيد بأنه "مبلّغ عن حالته"، وتفيد بتنفيذ حكم الإعدام بحقه بتاريخ 29-5-1996 في ساحة السجن العسكري بالمزة، تنفيذا لقرار صادر (قبل ستة أيام) عن شعبة التنظيم والإدارة - فرع القضاء والانضباط العسكري.
واتهم قاضي التحقيق العسكري الرابع بدمشق، وفق الوثيقة نفسها، المصري بجرم القتل عمدا والتسبب بإيقاع البلبلة في صفوف القوات السورية، شاملا حجز حريته. وتذكر وثيقة صادرة عن شعبة المخابرات أن "فرع الأمن والاستطلاع في لبنان" أوقف المصري في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) 1993، لإقدامه على "قتل المجند السوري محمد عروق من مرتبات قواتنا العاملة في لبنان - الفوج 53 قوات خاصة".
وتشير الوثيقة ذاتها إلى أن المصري بالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قتل المجند السوري محمد عروق في لبنان، منطقة الكورة، بواسطة مسدس حربي، حيث أطلق النار على رأس المجند السوري فأرداه قتيلا، وقام برمي جثته على حافة الطريق، وبعدها هرب إلى مقر وحدته في بيروت حيث كان متطوعا بالجيش اللبناني - فوج المغاوير.
وتتابع الوثيقة: ان المذكور كان يعمل حاجبا لدى النقيب اللبناني فادي داود، قائد السرية الأولى بفوج المغاوير، مشيرة إلى أن الأخير قام بمكافأته على عمله بإجازة مدتها 15 يوما، وكان من أنصار النائب ميشال عون، وقد نفذ العديد من العمليات ضد قواتنا في لبنان، وكان يقوم بتحريض اللبناني عبد الناصر خضر المصري للقيام بعمليات ضد قواتنا في لبنان.
وتؤكد وثيقة ثالثة صادرة عن وزارة الداخلية أن المصري 248 أوقف لـ"قيامه بإلقاء قنبلة يدوية قرب مركز القوات السورية في طرابلس بتحريض من النقيب فادي داود، كما أقدم على قتل المجند السوري محمد عروق"، مكررة الإشارة إلى "إحالته إلى النيابة العامة العسكرية بدمشق، المحكمة الميدانية، وصدر بحقه حكم الإعدام".
أما الوثيقة الأخيرة، فتكشف إحجام أجهزة الأمن السورية المعنية عن الرد على كتاب أحالته إليها وزارة الخارجية السورية بناء على كتاب من منظمة الهلال الأحمر السوري حول طلب اللبنانية فاديا فرج "معرفة مصير شقيقها رائف فرج".
وتشير الوثيقة إلى أن وزارة الخارجية طالبت بكتاب مؤرخ في 27 ديسمبر/كانون الاول 2005، معطوفا على كتاب منظمة الهلال الأحمر السوري، مؤرخ في العشرين من الشهر ذاته، والمتضمن طلب اللبنانية فاديا فرج معرفة مصير شقيقها رائف فضل الله فرج (والدته فتحية، مواليد عام 1960).
وتتابع الوثيقة: تبين أن المذكور فرج أوقف من قبل شعبة المخابرات بجرم التجسس بتاريخ 7 أكتوبر /تشرين الأول 1981، وتوفي بتاريخ 18 يوليو 1987 إثر إصابته بقصور كلوي حاد وتم دفن الجثة في تدمر، موضحة أنه تم حفظ الموضوع ولم يتم الرد.
ويشير ناشطون في مركز مسارات الإعلامي، المشرف على موقع "وثائق دمشق" الذي سينشر بدءا من غد الاثنين مئات الوثائق المتعلقة بمعتقلين عرب وأجانب في سجون النظام السوري، إلى تكرار إفادة الوثائق المسربة بوفاة عدد كبير من المعتقلين لأسباب صحية ناجمة عن إصابتهم بـ"قصور كلوي حاد"، معربين عن اعتقادهم أن المرادف الحقيقي للقصور الكلوي هو "الوفاة تحت التعذيب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق ولم تعترف بوجودهم وثائق سريَّة عن أسماء مفقودين لبنانيِّين أعدمتهم سلطات دمشق ولم تعترف بوجودهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:08 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود
 العرب اليوم - حزب الله يعلن مهاجمة قاعدتين إسرائيليتين وتجمعات للجنود

GMT 10:47 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات
 العرب اليوم - أسماء أبو اليزيد تنضم إلى الفنانات المطربات

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 12:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 06:43 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يستهدفون سفينة في البحر الأحمر دون إصابات

GMT 11:06 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 09:59 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab