بغداد - نجلاء الطائي
اتفق مجلس النوّاب العراقيّ على عقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع في الأنبار، الأربعاء المقبل، فيما رفضت كتلة "دولة القانون"، التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، استضافة القادة الأمنيّين، وقتل مدني في هجوم مسلح نفّذه مجهولون على منزله غرب العاصمة بغداد، وفرضت القوات الأمنيّة حظرًا للتجوال في منطقة
اليوسفية، جنوب غربي بغداد، بعد العثور على ثلاث جثث لعناصر من الجيش، في مياه نهر الفرات. وقتل جنديين، ومدنيين، في انفجار سيارة مفخخة، وتمّ إعطاب آليتين عسكريتين، ومقتل من فيهما، في المعارك الدائرة بين القوات الأمنية والمسلحين في الرمادي.
وأعلن النائب عن القائمة العراقية سلمان الجميلي، الاثنين، خلال مؤتمر صحافي أقامه في مجلس النواب، عن أنَّه "تم الاتفاق مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، خلال اجتماع قادة الكتل السياسية، على عقد جلسة خاصة لمناقشة موضوع الأنبار، الأربعاء المقبل، في حضور وزراء الهجرة والصحة والتجارة".
وأشار إلى أنَّ "المجلس سيضطر إلى مناشدة المجتمع الدولي، في حال عدم التزام الحكومة بمسؤولياتها إزاء النازحين إلى إقليم كردستان، والمحافظات الأخرى".
وتابع "طُرح خلال الاجتماع استضافة القادة الأمنيين، إلا أنَّ (دولة القانون) رفض ذلك، عندها اتفقنا على مناقشة موضوع الأنبار فقط".
وفي السياق الأمني، أكّد مصدر في وزارة الداخلية، الاثنين، أنَّ "مسلحين مجهولين أطلقوا النار من أسلحة رشاشة، في اتجاه مدني، بعد الهجوم على منزله، في حي الزيتون، في قضاء أبو غريب، غرب بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال".
وبيّن مصدر مسؤول أنَّ "القوات الأمنية فرضت حظراً للتجوال في منطقة اليوسفية، جنوب غربي بغداد، المحاذية لعامرية الفلوجة، عقب العثور على ثلاث جثث لعناصر من الجيش، في مياه نهر الفرات، الذي يمر من تلك المنطقة".
وفي الأنبار، انفجرت سيارة مفخّخة، كانت مركونة قرب أحد المنازل في حي الضباط، جنوب شرقي الرمادي، ولم يعرف حجم الخسائر، بسبب إطلاق النار الكثيف، الذي أعقب الانفجار، والطوق الأمني الذي فرضته القوات على المنطقة".
وأشار مصدر أمني إلى أنَّ "أحد الجنود تعرّض لنيران قنصاص، قرب شارع 20، وسط الرمادي، ما أدى إلى مقتله في الحال"، مضيفًا أنّ "منطقة البو شهاب في جزيرة الخالدية، شرق الرمادي، شهدت معارك بين قوات الجيش ومسلحين مجهولين، ما أدى إلى إعطاب دبابة ومدرعة، ومقتل من فيهما".
ولفت المصدر إلى أنّ "شاباً يدعى هاشم قاسم قتل وسط قضاء هيت، غرب الرمادي، من طرف مسلحين مجهولين، بأسلحة كاتمة للصوت"، مبيّناً أنّ "المقتول يعمل كعامل خدمة في المجلس المحلي للقضاء".
وانفجرت، ظهر الاثنين، سيارة مفخّخة، يقودها انتحاري، مستهدفة دورية للجيش العراقي، لدى مرورها في حي الضباط، وسط الرمادي، ما أسفر عن إصابة أربعة من عناصر الدورية بجروح متفاوتة، مع إلحاق أضرار مادية بالدورية.
وأوضح مصدر أمني في شرطة محافظة نينوى أنّ "مسلحين مجهولين اقتحموا، ظهر الاثنين، محلاً لبيع الألبان، في منطقة حي الآبار، شرق الموصل، وأطلقوا النار من أسلحة رشاشة تجاه صاحبه، ما أسفر عن مقتله في الحال"، مبيّنًا أنّ "صاحب المحل من الشبك".
وأضاف أنّ "عبوّة ناسفة، كانت موضوعة على جانب الطريق، انفجرت مستهدفة دورية للجيش، لدى مرورها في حي الزهور، شرق الموصل ، ما أسفر عن مقتل مدني، وإصابة أخر بجروح متفاوتة، صادف مرورهم لحظة وقوع الانفجار"، مؤكّدًا أنّ "التفجير لم يوقع أيّة إصابات في صفوف أفراد الجيش".
أرسل تعليقك