الرياض - أحمد نصَّار
استبعد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، في أول تعليق رسمي على قرار سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة، أن تُحل الأزمة السياسية بين الدول الخليجية الثلاث مع قطر طالماً أن الدوحة لم تُعدل سياستها، كما استعبد أية وساطة دولية لحل الخلاف الخليجي معها.
وقال الأمير الفيصل، في تصريح صحافي بعد
جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مساء الاثنين برئاسة ولي العهد السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز، "إذا تعدلت سياسة قطر التي تسببت في الأزمة، سيكون هناك انفراج، نافياً ان تكون هناك وساطة أميركية لحل الأزمة الخليجية.
وعما إذا كان إقرار الاتحاد الخليجي أصبح بعيداً عن تحقيقه على أرض الواقع بعد الخلافات التي دبت بين الدول الأعضاء، قال وزير الخارجية السعودي: لا أعتقد ذلك، لأن الاتحاد أظهر أهمية التعاون والتكافل بين دول المجلس، وإن كان من شيء فالمنطق أقوى.
من جهة ثانية أوضح وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة بعد جلسة مجلس الوزراء أمس، أن المجلس تطرّق إلى جملة من القضايا ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية، مجدداً استهجان السعودية واستغرابها للتصريحات العدوانية غير المسؤولة التي عبّر عنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واتهم فيها السعودية جزافاً وافتراء بدعم الإرهاب في العراق، في محاولة لقلب الحقائق وإلقاء اللوم على الآخرين لتغطية إخفاقات الحكومة العراقية في الداخل.
ورحب المجلس بالبيان الصادر في ختام الاجتماع الـ31 لمجلس وزراء الداخلية العرب في المغرب، وما تضمنه من رفض حازم لـ "الإرهاب مهما كانت دوافعه وأساليبه، وشجبه الخطاب الطائفي الذي يغذي الإرهاب ويثير الفتنة والتباغض، وتأييده كل الإجراءات المتخذة من الدول الأعضاء لضمان أمنها واستقرارها".
وأعلن خوجة أن ولي العهد، أعرب في بداية الجلسة، باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، عن خالص الشكر وبالغ التقدير لقادة ورؤساء وكبار المسؤولين في باكستان، واليابان، والهند، والمالديف، والصين الشعبية، على ما لقيه والوفد المرافق له خلال زياراته الرسمية لتلك الدول من حفاوة وتقدير للسعودية حكومة وشعبا وما لمسه من حرص ورغبة في تعزيز العلاقات الوثيقة والتأكيد على تنميتها وتطويرها في المجالات كافة، وفقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين، «التي تهدف للتواصل مع قادة العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الشقيقة والصديقة وتحقيق تطلعاتها وخدمة السلام والاستقرار في المجتمع الدولي».
أرسل تعليقك