بيروت ـ جورج شاهين
تدهور الوضع الأمني بشكل مفاجئ عند العاشرة صباحًا، اليوم الثلاثاء، على معظم المحاور التقليدية في مدينة طرابلس، وسمعت أصوات القذائف المدفعية والصاروخية على محاور طلعة العمري - سوق الخضار - محيط جامع الناصري، وسجل سقوط عدد من القذائف الصاروخية، فضلاً عن سماع رشقات نارية غزيرة، وقامت وحدات الجيش بالرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة.
وإزاء تدهور الوضع في المدينة دعا رئيس الحكومة تمام سلام الى اجتماع عند الرابعة، عصر اليوم، بحضور ميقاتي ووزراء ونواب طرابلس والشمال للتباحث في الاوضاع.
وقطَع الجيش اللبناني الطريق الدولية التي تربط طرابلس بعكار، قرب أفران " القصر"، في الزاهرية، ومنع المواطنون من سلوك الطريق بسبب أعمال القنص الكثيفة التي تطاول الاوتوستراد بين مستديرة "أبو علي" وجسر الملولة.
وترافقت إجراءات رئيس الحكومة مع وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي الى منطقة
عكار ليتفقد مراكز الجيش اللبناني في بلدة شدرا والشمال، ويطلع على الأوضاع الأمنية على النقاط الحدودية التي بدأ الجيش عملية تشدد في منع دخول المسلحين السوريين الى لبنان، ومنعهم من دخول الأراضي اللبنانية، ومصادرة اسلحتهم، وتسليمهم الى القضاء المختص.
وأوضحت التقارير الواردة من طرابلس أن معظم المدارس والجامعات أغلقت ابوابها ، اليوم، في المدينة بسبب التوتر الليلي، ونفذ بعض الشبان اعتصامًا في طرابلس استمر حتى الصباح دعوا فيه الدولة الى التحرك وحسم الموقف، كما تداعى طرابلسيون وناشطون متضامنون معه الى اعتصام آخر يُقام امام مبنى المتحف - بيروت عند الساعة السادسة، مساء اليوم.
وكانت ساعات الصباح الأولى شهدت تراجعًا في حدة الاشتباكات بشكل ملحوظ بعد احتدام المعارك خلال الليل، وسجلت عمليات نزوح واسعة في اتجاه المناطق البعيدة عن الاشتباكات.
أرسل تعليقك