بيروت – جورج شاهين
بيروت – جورج شاهين
حذر رئيس وزراء لبنان الاسبق سعد الحريري من مخاطر حملات التحريض والتجني التي تستهدف مدينة طرابلس وبلدة عرسال، مؤكدا على "دور الدولة في تحمل المسؤولية الكاملة عن سلامة الأهالي، الذين لن يرضخوا الى دعوات وتهديدات المتورطين في دماء الشعب السوري، والنافخين في رماد الفتن الطائفية في لبنان وكل
المنطقة".
وتزامنت مواقف الرئيس الحريري وموجة قطع طرق قام بها اللبنانيون السنة في مختلف مناطقهم ولا سيما في الأحياء السنية من بيروت والبقاع الأوسط وصيدا وعكار وطرابلس وتقطعت الطرق بين القرى والأحياء السكنية السنية والشيعية في كل لبنان.
وانطلفت تجمعات اهلية نادت بفك الحصار عن عرسال وتوجهت بالشتائم الى حزب الله بسبب مشاركته في قتال السوريين كذلك توجه البعض بالإتهامات والشتائم الى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقطعت الطرق في مناطق الطريق الجديدة وقصقص في بيروت حيث اضطرت وحدات الجيش اللبناني الى اطلاق القنابل المسيلة للدموع لفتح الطرق الى المطار وابواب الضاحية الجنوبية والمناطق الشيعية تحديدا مخافة ردات فعل تستدرج الفتنة بسرعة فائقة.
وعبر الرئيس الحريري في بيان له عممه مكتبه الإعلامي ليل الثلاثاء عن اعلى درجات التضامن مع عرسال وأهلها، ومع طرابلس التي لن تتخلى عن إعلاء كلمة الحق ونصرة الشرفاء من أبناء الوطن، الذين سيسجل لهم التاريخ بحروف من ذهب دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي، بمثل ما سيسجل التاريخ ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها ان ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لينان.
وأعلن الرئيس الحريري بعد التشاور مع الرئيس فؤاد السنيورة والأمانة العامة لتيار المستقبل عن تشكيل فريقي عمل من الكتلة النيابية والتيار، لوضع خطة عاجلة تشارك في معالجة الحالات الاجتماعية والإنسانية الطارئة في كل من طرابلس ًعرسال، وتوفير مقومات الصمود الأهلي لهاتين المنطقتين.
وكان الرئيس الحريري أجرى لهذه الغاية اتصالات شملت الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمام سلام وقائد الجيش العماد جان قهوجي، مشددا على وجوب مبادرة الدولة بكل أجهزتها المعنية الى رفع الضيم عن عرسال، وتحمل المسؤولية المطلوبة في مواجهة الحملات المشبوهة واحتواء ذلك المسلسل المشبوه من التحريض والحصار المرفوض.
أرسل تعليقك