بيروت ـ رياض شومان
أكد عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ميشال كيلو أن دخول "حزب الله" اللبناني الى سورية قد يكتب له نهايته، واصفاً اياه بأنه حزب تكفيري لا يقبل بين أعضائه إلا شيعيا يؤمن بولاية الفقيه، واتهمه بإخراج المقاومة اللبنانية من سياقها، وصرفها عن مواجهة العدو الإسرائيلي ووضعها في مواجهة الشعوب العربية، لذلك فهو يخدم المشروع الصهيوني بتحويل نضال العرب ضد إسرائيل إلى حرب طوائف وزمر مذهبية وطائفية.
وقال في حوارصحافي نشر اليوم الخميس، إن هذا الحزب الطائفي لن يستطيع الخروج من سورية بإرادته، مع أن بعض التحليلات تشير إلى أن خروجه من سورية قد يكون قريباً بعد تدعيم النظام وإجراء انتخابات رئاسية، إلا أنني أؤكد أنه لن يخرج من سورية بإرادته كما ذهب إليها بقراره، مشيراً الى أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن تسمحا له بالخروج بسهولة. فلقد دخل حزب الله إلى الفخ. ولن يخرج منه إلا محطماً بعد منعه من العودة إلى الجنوب.
وعن اقتحام النظام السوري لمدينة يبرود قال كيلو، إنه رغم أن تلك الخطوة
قد تعتبر انتصاراً لجيش الأسد، إلا أن الائتلاف استفاد منها عبر توحيده داخلياً واتخاذ قرارات بتوحيد كافة الفصائل المسلحة تحت إطار واحد، منتقداً الولايات المتحدة لامتناعها عن تقديم الأسلحة للثوار.
وبخصوص انعكاسات سقوط يبرود بيد قوات النظام، يقول "لهذا الأمر انعكاسات معنوية كبيرة، لكنني أقول إن مقاتلي الجيش الحر أبطال بصورة استثنائية، لأنهم صمدوا طوال شهر كامل أمام الجيش النظامي وحزب الله. لكن يجب التأكيد على أن النظام لم يتمكن من دخول البلدة إلا بواسطة 40% من قواته، ولم يدخلها "حزب الله" بمفرده، وإلا قتلت كل عناصره. لذلك هناك مبالغة في القول بأن "حزب الله" انتصر في كل مكان يدخله. هذا كلام للاستهلاك الإعلامي.
وعن ردة فعلهم بعد ما حدث في القلمون، قال "أخذنا قرارا بإعادة كل من ترك الائتلاف، نحن على تواصل مع الجميع، وسنعمل على بناء جيش وطني ليباشر المعركة المقبلة حتى تتغير المعادلات على الأرض. وعموما الجيش الحر قوي بعقيدته الوطنية. ويلتزم بأصول العمل الوطني بغض النظر عن خلفياته السياسية أو الدينية، مع أهمية تزويده بالسلاح الذي يكفل له الانتصار.
وعن ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية القادمة يقول "ترشحه يعني إنهاء كل الجهود الدولية للحل السياسي والسلمي في سورية. ويعني عدم مبالاته بالعالم ومجلس الأمن وروسيا والولايات المتحدة. يقول لهم بهذا الموقف: لا مرحلة انتقالية، لا هيئة حكم انتقالي، ولا انتقال ديمقراطي.
ولفت الى إحجام واشنطن عن مد المعارضة بالسلاح رغم كل المحاولات وقال لقد "دخلت الثورة السورية منذ أيام عامها الرابع دون أن تسلحها الولايات المتحدة، لافتا الى أن الجيش الحر كان خلال العامين الأولين المقاتل الوحيد للجيش النظامي، ولم يكن هناك "داعش" أو جبهة "النصرة"، ورغم ذلك لم تعطه واشنطن السلاح. واقترحنا عليهم إمدادنا بالأسلحة على أن نعيد إليهم أغلفة الصواريخ بأرقامها حتى يتأكدوا من عدم سقوطها في يد أحد. واشنطن باختصار تدير صراعها مع إيران بواسطة دم الشعب السوري.
أرسل تعليقك