القاهرة ـ محمد فتحي
حذَّر رئيس حزب "الشعب الديمقراطي" المستشار أحمد جبيلي، من وصول تنظيم "داعش" إلى مصر عن طريق ما أسماها التسلسل من سوريّة هربًا من الحصار المفروض عليهم هناك، موضحًا أنّ مصر ستكون أرضًا خصبة لنشر عملياتهم من خلال تدعيم تنظيم "أنصار بيت المقدس". وأوضح جبيلي، لـ"العرب اليوم"، أنّ الجيش المصري لابد أنّ يعلم
جيدًا أنّ وصول وتسلل هؤلاء إلى سيناء سيكون له عواقب وخيمة وخطر داهم على الأمن القومي لمصر، وسيحدث نقلةً نوعيّةً في عمليات المواجهة مع قوات الجيش في سيناء والشرطة في بعض المحافظات.
واستشهد بعمليّة القليوبية التي أسفرت عن سقوط قتيلين من الجيش، وتحمل بصمات كتائب "الفرقان" و"داعش"، لاسيما مع تسلل هذه العناصر من داخل سيناء إلى المدن الحيويّة وصولاً إلى القاهرة.
وذكر أنّ بعضاً من عناصر التنظيم وصلوا بشكل فردي، لصعوبة الجبهة السوريَّة بالتزامن مع انقلاب المتعاونين مع التنظيم في الفترة الأخيرة مثل "جبهة النصرة" و"القاعدة" و"الجيش الحُر"، ما أدى إلى فرار مجموعات منهم إلى مصر، مؤكّداً أنّ الترجيحات الأمنية تشير إلى دخولهم مصر عن طريق ليبيا والأنفاق في سيناء من قطاع غزة، فضلاً عن دخولهم بصورة طبيعية، نظراً لكونهم أشخاصاً غير مُسجلين لدى أجهزة الأمن.
واختتم "أنّ المجلس الأعلى لحزب الشعب أبدى تخوفه من تحول هذه الجماعات بتنظيماتها الجديدة من سيناء إلى القاهرة والمدن الكبيرة كالإسكندرية والدقهلية والقليوبية، والتعاون مع "أنصار بيت المقدس"، ما يؤدي إلى كثافة العمليات الإرهابية، بعد نجاح قوات الجيش والشرطة بسيناء في تحقيق ضربات موجعة لهذه المجموعات، فضلاً عن السيطرة على مواقع إستراتيجية تضمن محاصرتهم ووقف الإمدادات لهم، وذلك على إثر دخول تنظيم داعش الإرهابي حلبة المواجهة بالفعل"، على حد قوله.
أرسل تعليقك