بيروت، القاهرة ـ جورج شاهين/أكرم علي
استقبل الرئيس اللبنانيّ ميشال سليمان، صباح اليوم الجمعة، وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، في أول زيارة له إلى بيروت، بعد تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة تمام سلام. ويلتقي فهمي، ظهر الجمعة، رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، ومن بعده رئيس الحكومة تمام سلام، قبل أن يجتمع مع نظيره اللبنانيّ جبران باسيل لإجراء مباحثات يعقبها
عقد مؤتمر صحافي مشترك، وعند السادسة مساءً، يزور وزير الخارجيّة المصريّ، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكيّ" النائب وليد جنبلاط، قبل أن يلتقي رئيس كتلة "نواب المستقبل" فؤاد السنيورة.
وأكّدت مصادر السفارة المصريّة في بيروت، لـ "العرب اليوم"، أن الوزير فهمي سيلتقي عند التاسعة من صباح السبت، في مقر إقامته في فندق فينيسيا، القيادات المسيحيّة في لبنان، قبل أن يجتمع مع وزير الصناعة ممثل "حزب الله" في الحكومة الدكتور حسين الحاج حسن، ورؤساء تحرير الصحف اللبنانيّة، للتحدّث عن مختلف التطوّرات على الساحة المصريّة، ودول مجلس التعاون الخليجيّ، والقمة العربيّة المُقرّر انعقادها مطلع الأسبوع المقبل في الكويت.
وشدّد المُتحدّث باسم الخارجيّة المصريّة بدر عبدالعاطي، في بيان له، أن تشكيل الحكومة اللبنانيّة برئاسة تمام سلام، خطوة "إيجابيّة" تدفع نحو الاستقرار في لبنان، وحماية هذا البلد المهمّ والمُؤثّر بتنوّعه من تداعيات التطورات الإقليميّة وتأثيراتها السلبيّة، وأن وحدة اللبنانيين وتوافقهم على الحفاظ على دولتهم هو مسألة تؤثر إيجابًا على الأمن الإقليميّ في لحظة دقيقة تمر بها المنطقة العربيّة، تتطلب تعزيز منطق الدولة فيها وتفعيل مؤسسات دولها، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على لبنان كرسالة للعيش المشترك بين مختلف مواطنيه، وكعامل استقرار في المنطقة.
واعتبر عبدالعاطي، زيارة فهمي إلى بيروت، تحمل رسالة دعم مصر لوحدة اللبنانيين، مؤكدًا أن "مصر تدعم وحدة لبنان كعنصر أساسيّ في استقرار المنطقة، وتؤكّد هذه الزيارة على وقوف مصر حكومةً وشعبًا إلى جانب الحكومة والشعب اللبنانيّ، في مواجهه المخاطر التي تعصف بالمنطقة كلها، بما فيها لبنان، ومنها المخاطر المذهبيّة ومخاطر التطرّف وتفتيت الدولة العربيّة، كما تعكس الوضع الفكريّ والحضاريّ لكل من مصر ولبنان، باعتبارهما أكبر مصدرين للثقافة في العالم العربيّ".
وتأتي زيارة وزير الخارجيّة المصريّ، بعد أسبوعين تقريبًا من زيارة نظيره اللبنانيّ جبران باسيل إلى القاهرة، والذي أشاد خلالها بالدور المصريّ في "مكافحة الإرهاب"، ومواجهة الفكر المُتطرّف، وأن مصر لا تتحمل عبء ذلك دفاعًا عن ذاتها فقط، وإنما لتجنّب المنطقة بأسرها تبعاته "المدمّرة".
أرسل تعليقك