عمان ـ إيمان أبو قاعود
تفاعل الأردنيّون بحماسٍ شديد، مع الحملة الشعبيّة التي أطلقتها مجموعة من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعيّ "فيسبوك"، قبل أسبوعين, وهي الكتابة على الأوراق النقديّة "الحريّة لأحمد الدقامسة".
وانطلقت الحملة على صفحة تحمل اسم "حملة المليون أردنيّ للمطالبة بطرد السفير الإسرائيليّ"، بعد حادثة اغتيال
القاضي الأردنيّ رائد زعيتر، على يد جنود إسرائيلين، قبل أسبوعين على معبر الكرامة أثناء مغادرته الأراضي الأردنيّة, وترافقت مع دخول الجندي الأردنيّ أحمد الدقامسة المحكوم في السجون الأردنيّة على خلفية مقتله لسبع إسرائيليّات في منطقة الباقورة الحدوديّة في العام 1997, إضرابًا مفتوحّا عن الطعام، انتهى بإجراء عملية قسطرة, بعد مُضي أكثر من 17 عامًا على سجنه.
واعتبر النشطاء، أن التعامل الرسميّ مع قضية القاضي زعيتر، كان مُخيّبًا للآمال، فيما عبّر الأردنيون عن ذلك بعشرات المواقف والتصريحات الصحافيّة والفعاليات العفويّة، التي انطلقت في غالبية المحافظات والجامعات, حيث طالب المعتصمون بطرد السفير الإسرائيليّ واستدعاء السفير الأردنيّ وإلغاء معاهدة "وادي عربة".
وأكّد النشطاء، أن ما سبق كان دافعًا لإطلاق حملة دعوا فيها المواطنين إلى الكتابة على الأوراق النقديّة عبارة "الحريّة لأحمد الدقامسة"، كخطوة من خطوات الاحتجاج السلميّ للدعوة لإطلاق سراح الجنديّ الذي أنهى محكوميته.
ولاقت الحملة، إقبالاً لافتًا وتفاعلاً، حيث شارك الآلاف بالكتابة على الأوراق النقديّة، وإرسال صور على صفحة "فيسبوك"، وقد شارك عددٌ من المُتعاطفين مع قضية الدقامسة من دول أخرى، بلغت أكثر من 35 دولة، كما كان من اللافت مشاركة عدد من أبناء الأجهزة الأمنيّة، حيث قاموا بإرسال صور تحمل النقود التي كتبوا عليها بجانب لباسهم العسكريّ، مُعتبرين ذلك "وقوفًا بجانب زميلهم أحمد الدقامسة، بما يُمليه عليه واجبهم الوطنيّ والشرعيّ" حسب تعبيرهم.
وتنافس المشاركون في الحملة، في تقديم أفكار إبداعيّة لتفعيلها، كان منها إقدام بعضهم على عمل أختام جاهزة، كُتب عليها عبارة "الحريّة لأحمد الدقامسة"، مما يسهل ختم النقود كافة، خصوصًا أن صاحب هذه الفكرة يملك محلاً للصرافة.
وأشارت القناة العبريّة العاشرة، مساء الأحد الماضي، إلى الحالة الشعبيّة الأردنيّة اللافتة، وقامت بتسليط الضوء عليها، وسرعة انتشارها كمؤشر للحالة الشعبيّة حيث انضم لها قرابة 40 ألف أردنيّ خلال أيام قليلة.
أرسل تعليقك