بغداد - نجلاء الطائي
انتقد زعيم التيّار الصّدري مقتدى الصدر، الجمعة، استبعاد بعض السياسيّين من التّرشيح لمجلس النوّاب، مقابل الإعفاء عن أخرى غير معارضة للحكومة، فيما طالب إمام وخطيب الرمادي، رئيس الحكومة نوري المالكي بسحب الجيش "المنهار" من الرمادي والفلوجة وإنهاء مسلسل الرعب وسفك دماء الأبرياء، ووصف المالكي بـ"فرعون العصر"
واتهمه بإبادة أهل السّنّة في الأنبار وديالي وحزام بغداد عبر الميليشيات.بينما دعا ممثل علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، الناخبين إلى أن يكونوا "حذرين ويقظين" في منح أصواتهم للمرشح "الصالح والنزيه.
وقال مقتدى الصدر، في خطبة الجمعة التي أقيمت في مسجد الكوفة، إن "استبعاد بعض السياسيّين والنوّاب وغلق الفضائيات مقابل إعفاء الأصوات غير المعارضة للحكومة وتكريمها، سيكون باباً لبناء الديكتاتورية واستفحالها".
وأضاف أن هذا الأمر"سيؤدي إلى خنق الأفواه كافة، ولن يكون هناك صوت معارض للفساد والظلم في الحكومة".
وتابع الصدر "نستنكر هذه الخطوة الدكتاتورية الوقحة"، مطالباً بـ"تمييز هذا القرار فوراً، وإلا فإن نتائجه ستكون غير محمودة".
وشدد الصدر على "ضرورة عدم التفريط بمنابر الصلاة، بل يحرم التفريط بها حتى وأن حاول البعض إسكاتها وإلغائها وتسييسها أو جعلها منبرا حكوميا من خلال توزيع الرواتب على أئمتها لتطميعهم وليكونوا من أصوات الدولة والحكومة".
وحذر الصدر "أئمة المساجد من التفريط بمنابر الصلاة"، مخاطبا إياهم أن "رضاكم وقبولكم في ذلك سيكون خطوة لإنهاء صوت شهيد الجمعة".
فيما طالب إمام وخطيب الرمادي الشيخ عبد الله مخلف الدليمي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في جامع القدوس وسط الرمادي رئيس الوزراء نوري المالكي "بسحب جيشه المنهار من الرمادي والفلوجة وإنهاء مسلسل الرعب وسفك دماء الأبرياء لأن الهدف واضح له حتى يتصدر السلطة التي لم ينفع فيها يوما".
وأضاف الدليمي أن "المالكي طغى وأصبح فرعون العصر ولا يهمه الشعب بل عمل على إبادة أهل السنة والجماعة في الأنبار وديالى وحزام بغداد ويوجه المليشيات في قتل وخطف الشباب في الشوارع ولم يحاسب من هجر العوائل من ديارها".
وأشار الدليمي إلى أن"الجيش انهار ودمر في الرمادي والفلوجة وأحرقت الكثير من الدبابات والمدرعات وأسقطت الطائرات بسبب نهج المالكي وحكومته التي لم تحترم إرادة الشعب في تنفيذ المطالب وعملت على قتل من يطالب بحقوقه الدستورية".
وتابع الدليمي "على الحكومة في بغداد أن تحذر المالكي وتجعله يسحب ما تبقى من جيشه قبل فوات الأوان والعمل على تنفيذ المطالب التي قالت في العام الماضي أنها قانونية ومحاسبة من اختلق الأزمات وإطلاق سراح الأبرياء من السجون وتعويض المتضررين وإعادة العوائل النازحة إلى منازلهم في الرمادي والفلوجة".
في حين دعا ممثل السيد علي السيستاني في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، خلال خطبة صلاة الجمعة في الحضرة الحسينية، الناخبين إلى أن يكونون "حذرين ويقظين" في منح أصواتهم للمرشح "الصالح والنزيه"، عادا من لا تتوافر فيه هذه الصفات بأنه "لا يستحق الصوت الثمين"، وفيما انتقد عزم مواطنين على العزوف عن المشاركة بالانتخابات بذريعة أن صوت المواطن الواحد لن يغير شيئا، أكد أن الصوت الواحد بإضافته إلى أصوات أخرى "يستطيع تحريك أي حجر يعترض طريقه وبخلافه سيخسرون جميعا".
أرسل تعليقك