غزة - محمد حبيب
زعم قائد عسكري رفيع في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أن "اكتشاف النفق الأخير على حدود قطاع غزة، الخميس، والذي يعتبر الأكثر تعقيدًا من النفق المكتشف في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يعتبر خرقًا فظًّا لسيادة إسرائيل واعتداءً واضحًا عليها، لما وراء الحدود"، موضحًا أن "حركة "حماس" تستعد تحت الأرض،
وتقوم بتجهيزات عسكرية، ومراكز قيادة، ومعسكرات واسعة، للمواجهة أو احتمالية قيام الجيش بعملية برية واسعة".
وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى القناة "السابعة" في التلفزيون الإسرائيلي، أن "كل الدلائل تشير إلى أن أعمال الحفر كانت قبل أيام عدة فقط، وأن حماس والمنظمات الأخرى تصر على تنفيذ عمل كبير ضد جيش الاحتلال، ومستوطنيه"، مضيفًا أن "حماس تلعب بالنار، وأنها تخطئ إذا اعتقدت أن الجيش لا يفكر بالرد على كل تلك المخالفات"، حسب زعمه.
وأشار إلى أن "آخر الأنفاق التي تم اكتشافها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2013، وكان على عمق 18 مترًا تحت الأرض، ويمتد إلى مسافة 1.7 كيلومتر، وفجره الجيش الإسرائيلي في تشرين الثاني/نوفمبر 2013"، موضحًا أن "العام 2013 شهد اكتشاف 3 أنفاق على طول الحاجز الأمني بين غزة وإسرائيل".
وأضاف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، كولونيل بيتر ليرنر، أنه "جاء اكتشاف النفق بناءً على معلومات استخباراتية، ومن مصادر على الأرض في المنطقة، بالقرب من الحاجز الأمني، وافتراضنا العملي هو أن "حماس" وغيرها من المنظمات تستمر في حفر الأنفاق، والإعداد لنقاط هجوم ضد إسرائيل ومواطنيها".
واستخدمت أنفاق في الماضي لشن هجمات في الأراضي الإسرائيلية، وتمكن مُسلَّحون فلسطينيون في إحداها من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي جرت مبادلته في وقت لاحق بأسرى فلسطينيين.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية، مساء أمس الخميس، ذكرت أن "قوة من الجيش الإسرائيلي عثرت على نفق للمقاومة الفلسطينية بالقرب من أحد "الكيبوتسات" الإسرائيلية، جنوب قطاع غزة"، بينما نفى ضابط إسرائيلي، رفيع المستوى، الجمعة، ما "صرّحت به "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأن النفق الذي كشفه الجيش الإسرائيلي، أمس قديم"، مدعيًا أنه "الأكبر الذي يتم الكشف عنه، وأنه مُتقدِّم وبجودة عالية وجديد".
أرسل تعليقك