دمشق - ريم الجمال
وَجَّهَ مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفريّ رسالَتَيْن متطابقتَيْن، الجمعة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أكّد فيهما أن الجيش التركي ساعد في الهجوم الإرهابي على الحدود السورية التركية في كسب.
وأعلن الجعفري فيهما: "إلحاقًا برسائلنا الموجَّهة إليكم عن الأنشطة الإرهابية التي تقوم بها المجموعات
والكيانات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في الجمهورية العربية السورية، والانخراط المباشر للحكومة التركية في دعم تلك الأنشطة، وبناءً على تعليمات من الحكومة السورية أودّ أن أنقل إلى عنايتكم ما يأتي:
في إطار المساعي المتواصلة التي تبذلها أنظمة بعض الدول في المنطقة وخارجها لإفشال الحل السياسي للأزمة في سورية، والإصرار على اعتماد خيار العنف والإرهاب قامت مجموعات إرهابية مسلحة ينتمي معظم عناصرها إلى تنظيمي "جبهة النصرة وجيش الإسلام" الإرهابيين صباح أمس بالتسلل عبر الأراضي التركية ومهاجمة الجانب السوري من المعبر الحدودي القائم على الحدود السورية التركية في منطقة كسب في ريف محافظة اللاذقية الشمالي، ولدى تصدِّي وحدات من الجيش العربي السوري لهذا الهجوم قام الجيش التركي بتغطية هذا الهجوم الإرهابي، وتقديم تسهيلات لوجستية وعسكرية له".
وأعلن الجعفري أن هذا الموقف التركي يمثل استمرارًا للدور الداعم للإرهاب الذي تقوم به تركيا في المنطقة، ويؤكِّد الدور التركي في الدعم العسكري للقاعدة وللتنظيمات المرتبطة بها بغض النظر عن مسمياتها، كما يمثل خرقًا لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وأسس العلاقات الودية وحسن الجوار بين الدول".
وأوضحَ الجعفري "ومما لا شك فيه أن تسهيل السلطات التركية لعبور آلاف الإرهابيين والمتطرفين والمرتزقة الأجانب من شتى أنحاء العالم إلى سورية، ومدهم بالمال والسلاح وبأشكال الدعم المباشر الأخرى، هو انتهاك صارخ للصكوك الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وخرق فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 1267/1999 و 1373/2001 و 1624/2005، التي تؤكد جميعها على ضرورة امتناع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني أو التمويل أو التسهيلات إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية".
وأكّدَ الجعفري: "إن حكومة الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بإدانة هذا الاعتداء الإرهابي على الأراضي السورية انطلاقًا من الأراضي التركية، وإدانة التورط التركي بتسهيله والتغطية عليه، وبإلزام السلطات التركية بالامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح والضمني للأنشطة الإرهابية في سورية، والتي تنفذها مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم القاعدة وفكره بدعم من دول عربية وإقليمية وغربية".
وختم الجعفري: "إن الجمهورية العربية السورية تؤكّد مجددًا أن ممارسة الازدواجية في التعاطي مع الإرهاب الذي يستهدف سورية دولة وشعبًا من شأنها إفشال جهود الحل السياسي، وستؤدي إلى امتداد الإرهاب إلى دول أخرى، ولا سيما إلى بعض دول الجوار التي توفر للعناصر الإرهابية المأوى والتدريب والتسليح، وتسهل عبورها غير المشروع عبر أراضيها إلى سورية، وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
أرسل تعليقك