بغداد - نجلاء الطائي
أكّد قائممقام طوز خورماتو، السبت، إعادة فتح الطريق الدولي الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك، ومقتل تسعة من مسلحي "داعش"، بينهم ثلاثة من أبرز قيادات التنظيم، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد عن مقتل عدد من "المتطرفين"، بينهم انتحاري، وتدمير آليات تابعة لهم، وإحباط خمسة تفجيرات في مناطق متفرقة
من العاصمة، بينما سقط 12 مدنيين، وعناصر من الجيش والصحوة، بين قتيل وجريح، في انفجار ثلاث عبوات ناسفة في حوادث متفرقة.
وأحبطت القوّات الأمنية محاولة لاقتحام سجن "بادوش" في نينوى، فيما استبدل مدير السجن على خلفية تكرار محاولات الاقتحام، قصد تهريب السجناء، وسقط خمسة جنود، بين قتيل وجريح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم جنوب الموصل، بينما أصيب مدني بجروح، وتضرّرت منازل سكنية، إثر سقوط قذائف مدفعية وسط مدينة الفلوجة.
ونجت النائبة عن إئتلاف "العراقية"، الذي يتزعمه أياد علاوي، زالة نفطجي من محاولة اغتيال، في هجوم بأسلحة كاتمة للصوت جنوب كركوك، في الوقت الذي أحبطت قوة أمنية هجومين، وأعتقلت أربعة مطلوبين للقضاء العراقي، في عمليات أمنية منفصلة، جنوب صلاح الدين، واتخذت اللّجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إجراءات احترازية، بسبب التهديدات المسلحة التي تصل إلى المحافظات الجنوبية، عبر منشورات تتحدث عن "غزوة الجنوب".
وأعلن قائمقام قضاء طوز خورماتو شلال عبدول عن أنَّ "الطريق الدولي الرابط بين العاصمة بغداد ومدينة كركوك افتتح، بعد يوم من إغلاقه، إثر اشتباكات بين عناصر الجيش وعناصر من داعش"، مبيّنًا أنَّ "الأوضاع الأمنية داخل القضاء تحت السيطرة، بعدما نجحت الأجهزة الأمنية في استعادة ثماني قرى زراعية، تقع في المحيط الشرقي والجنوبي للناحية، حاول مسلحو داعش السيطرة عليها، الجمعة".
ولفت إلى أنَّ "مسلحي داعش فرّوا إلى عمق تلال حمرين، بعد أن تأكّد مقتل تسعة منهم، بينهم ثلاثة من أبرز قيادات التنظيم، وتدمير مركبات تحمل أسلحة ومتفجرات".
وتابع عبدول أنّ "فرق الهندسة ومكافحة المتفجرات تجري تفتيشاً، بغية معالجة أية عبوات أو متفجرات".
وأشار المتحدث باسم قيادة العمليات سعد معن، في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إلى أنَّ "قوة من اللواء 55، ضمن الفرقة 17 بالجيش العراقي، قتلت متطرفاً، يرتدي حزامًا ناسفًا، في منطقة ملا رشدي، جنوب العاصمة، و دمّرت ثلاث سيّارات للمجاميع المتطرفة، كما قتلت عددًا من العناصر الإجرامية في منطقة معسكر الحمرة، شمال غربي العاصمة".
ولفت في بيان آخر إلى أنّه "تمّ تفكيك عبوة ناسفة موضوعة في إحدى الطرق النيسمية، في منطقة شبيشة، من طرف قوة عسكرية، وعبوتين ناسفتين كانتا موضوعتين على جانب الطريق في منطقة العناز"، مضيفًا أنَّ "قوة أخرى تمكّنت من تفكيك عبوة ناسفة، في الغزالية، في حين تمكّنت قوة خامسة من تفكيك عبوة لاصقة وضعت أسفل سيّارة مدنية، في منطقة الكريعات، وتمّ إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وفق المادة أربعة إرهاب، واعتقال عدد من المشتبه فيهم، وضبط كميات من الأسلحة والأعتدة، في مناطق متفرقة من بغداد، خلال الـ (24) ساعة الماضية".
وفي سياق الوضع الأمني في العاصمة، أكّد مصدر في وزارة الداخلية انفجارعبوة ناسفة، صباح السبت، في شارع الضغط، في منطقة الغزالية، غرب بغداد، ما أسفر عن إصابة خمسة مدنيّين بجروح متفاوتة.
وأضاف المصدر أنّ "عبوة ناسفة انفجرت، مستهدفة نقطة تفتيش مشتركة للجيش والصحوة، في منطقة هور رجب، جنوب بغداد، ما أسفر عن مقتل عنصر في الصحوة، وإصابة أربعة من عناصر الجيش العراقي".
وتابع أنّ "عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق، في منطقة الصليخ، شمال بغداد، انفجرت لدى مرور سيارة حكومية، يستقلها ضابط في وزارة الداخلية برتبة عميد، وشقيقه، ما أسفر عن إصابتهما بجروح متفاوتة".
وكشف المتحدث باسم مدير الشرطة السليمانيّة النقيب سركوت أحمد، السبت، عن "مقتل عنصر من قوات البيشمركة، صباح السبت، في الطريق الستيني في مدينة السليمانية، في ظروف غامضة".
وأكّد المتحدث أنّ "القتيل ب. ك.، من مواليد 1985، متزوج، ولديه طفل، عثر على جثته، وهو مصاب بـ 14 طلق ناري، أحدها في الرأس، وكان ذاهباً إلى مقر عمله الرسمي"، موضحًا أنّه "فارق الحياة أثناء إيصاله إلى المستشفى"، مبّيناً أنَّ "شرطة الجنايات والتحقيقات ذهبت إلى موقع الحادث، وفتحت تحقيقاً، بغية معرفة أسباب وقوع الحادث".
وأكّد مصدر في قيادة عمليات نينوى، السبت، أنَّ "عدداً من قذائف الهاون سقط، في وقت متأخر من ليل الجمعة، على محيط سجن بادوش، أعقبها هجوم من طرف مسلحين مجهولين، حاولوا اقتحام مبنى السجن، وتهريب السجناء، لكنّ قوات الشرطة المتواجدة هناك تصدّت لهم ومنعتهم من ذلك"، فيما أوضح مصدر في الحكومة المحلية أنّه "تمَّ تعيين نوزاد يوسف مديرًا للسجن، عوضًا عن علي محمود"، مشيرًا إلى أنَّ "محمود تم إيقافه عن مهامه، على خلفية تكرار محاولة اقتحام السجن، وهو الآن على ذمة التحقيق".
يذكر أنَّ سجن "بادوش" المركزي يعدُّ ثاني أكبر سجن في العراق، بعد سجن "أبو غريب"، في بغداد، ويقع قرب بلدة بادوش، شمال غربي الموصل، ويمتاز بشدة تحصينه.
وفي السياق ذاته، انفجرت عبوة ناسفة، صباح السبت، مستهدفة دورية تابعة للجيش العراقي، لدى مرورها في ناحية القيارة، جنوب الموصل، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الدورية، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة.
وسقطت أربعة قذائف مدفعية، في محافظة الأنبار، ليلة الجمعة، قرب جامع "التوفيق"، في منطقة شارع الشركة، وسط مدينة الفلوجة، ما أدى إلى إصابة أحد المصلين، وتضرر عدداً من الدور السكنية القريبة.
وهاجم مسلحون مجهولون، في محافظة كركوك، موكب النائبة زالة نفطجي، بأسلحة كاتمة للصوت، قرب ناحية تازة، جنوب كركوك، ما أسفر عن إصابة ٣ من عناصر حمايتها الشخصيين، و٢ من أهالي الناحية، من بينهم طفلة.
وكانت النائبة في جولة تفقدية لعدد من العوئل التركمانية، بغية معرفة مشاكلهم، وقد تم الاتصال بالجيش العراقي، الذي تمكّن من السيطرة على الموقف.
وفي حادث آخر، السبت، أحبطت قوة من الشرطة هجومًا بعبوة ناسفة وصاروخ، من طراز "كاتيوشا"، موجه في قضاء بلد، جنوب تكريت.
وأكّد مصدر أمني أن "الشرطة اعتقلت أربعة مطلوبين للقضاء، بتهم مختلفة، في عملية أمنية نفذتها في قضاء الدجيل، جنوب تكريت".
واتخذت اللّجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة إجراءات احترازية، بسبب التهديدات المسلحة التي تصل إلى المحافظات الجنوبية، عبر منشورات تتحدث عن "غزوة الجنوب".
وشدّد رئيس اللجنة الأمنية في البصرة جبار الساعدي على أنَّ هذه التهديدات ليست حقيقية، مشيرًا إلى أنَّ "موقع البصرة الجغرافي جعلها مكانًا لعصابات المخدرات، وبعض الخلافات العشائرية".
وأطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة، صباح السبت، النار من مسدسات كاتمة للصوت، تجاه مدير الأدلة الجنائية في البصرة المقدم إحسان ماضي، لدى خروجه من منزله، في حي دور النفط، وسط المدينة، ما أسفر عن مقتله في الحال.
أرسل تعليقك