القاهرة ـ أكرم علي
طالب سياسيّون لبنانيّون، بدورٍ وتحرّكٍ مصريّ في المنطقة، يُعيد إليها الاستقرار، ويُنظّم العلاقة بين القوى السياسيّة والمجتمعيّة فيها. جاء ذلك خلال لقاءات المسؤولين اللبنانيين مع وزير الخارجيّة المصريّ نبيل فهمي، الذي اختتم زيارته إلى بيروت، الأحد، بعد أن أجرى مقابلات مع عددٍ من القيادات السياسيّة اللبنانيّة، حيث
التقى كلاً من الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، ورئيس "التيار الوطنيّ الحر" ميشال عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع، فيما أقام رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة مأدبة غداء على شرف فهمي، تخلّلها محادثات عن لبنان والوضع في المنطقة، وكيفية الخروج من الأزمة الإقليميّة الحالية المرتبطة بالوضع في سوريّة.
وأكّد المُتحدّث الرسميّ باسم وزارة الخارجيّة المصريّة، في بيان صحافي، الأحد، أن الوزير فهمي استمع إلى رؤية السياسيين اللبنانيين للوضع الإقليميّ، حيث أجمعوا على المطالبة بدور وتحرك مصريّ في المنطقة، يُعيد إليها الاستقرار ويُنظّم العلاقة بين القوى السياسيّة والمجتمعيّة فيها، مشيرًا إلى أن الوزير أجرى خلال تواجده في بيروت، اتصالات مع كل من قائد الجيش اللبنانيّ العماد جان قهوجي، لبحث أفاق التعاون بين البلدين في المجال العسكريّ، فيما التقى وزير الصناعة اللبنانيّ حسين الحج، حيث ناقشا العلاقات الثنائيّة بين البلدين، وسُبل تسهيل نفاذ المنتجات المصريّة الصناعيّة إلى السوق اللبنانيّة.
وأفاد المتحدّث، أن وزير الخارجيّة اختتم زيارته إلى بيروت بلقاءات إعلاميّة وصحافيّة، تعرّض فيها لحصيلة لقاءاته واتصالاته في لبنان، مُعتبرًا أن هذه الزيارة تعكس عودة اهتمام مصر بالوضع في المنطقة التي تؤثر في المصالح المصريّة، وتتأثر بسياسة مصر الإقليميّة، كما التقى فهمي خلال زيارته الرئيس اللبنانيّ ميشال سليمان، ورئيس الوزراء الجديد تمام سلام، ونظيره اللبنانيّ جبران باسيل، فضلاً عن عددٍ من المسؤولين الآخرين، للبحث في العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليميّة المشتركة.
ونقل فهمي خلال زيارته، رسالة من الرئيس عدلي منصور والشعب المصريّ، دعمًا للدولة اللبنانيّة والشعب اللبنانيّ الشقيق، مُشدّدًا على عزم مصر التعاون في المجالات كافة مع الجانب اللبنانيّ، بما يعود بالفائدة على الطرفين، فيما أكّد المسؤولون اللبنانيّون على تطلّع الشعب اللبناني والشعوب العربيّة لعودة مصر لممارسة دورها الرياديّ في المنطقة، باعتبارها "قِبلة الوطن العربيّ"، وصمام الأمان لاستقرار المنطقة.
أرسل تعليقك